كيف يتجاوز الطلبة والأهل فكرة التوتر من الامتحانات؟
جو 24 : عادة ما يرافق مصطلح الامتحانات مشاعر وأفكار وحكم في كثير من الأحيان، يغلب عليها الطابع السلبي، وللأسف اعتدنا على وصف فترة الامتحانات بأنها حالة من الطوارئ يرافقها الخوف والتوتر والتأهب.
وكلما اقتربت الامتحانات نقول "بدأ العد التنازلي لموعد الامتحانات"، ويعد هذا الوصف بمثابة مهبطات للطلاب وليس محفزات، كما يعتقد البعض، بل وتزيد من شعورهم بالتوتر والخوف من الفشل في الاختبار.
أفكارنا تترجم إلى أفعال
إن كل شيء يحدث أولا في التفكير، وقوة التفكير لها تأثير على مشاعرنا وسلوكياتنا، وبالتالي لها تأثير على واقع حياتنا.
وبما أن الفكرة تترجم الى سلوك، فهنا يتوجب علينا أن نعمل على تغيير نظرتنا للاختبارات وتغير الأفكار السلبية عنها باستبدالها بأخرى إيجابية.
وفي البداية، فكرة أن الطالب في يوم الاختبار "يكرم أو يهان"، خاطئة تماما، لأن الاختبار هو فرصة لتقييم وتقويم أداء الطالب ومعرفة جوانب الضعف والقصور والاجتهاد عليها في الأيام المقبلة.
كما ويتوجب علينا نحن كآباء، أن نتخلص من فكرة أن مستقبل أبنائنا سيتوقف على هذه الاختبارات، لأن هذه الفكرة بما يرافقها من تحذيرات مستمرة للأبناء، قد تفقدهم الثقة بالنفس وتزيد من شعورهم بالخوف والقلق، وبالتالي سيكون تأثيرها سلبيا وليس إيجابيا.
وفي الوقت نفسه، لا ننفي أبدا أهمية استعداد الطالب للاختبارات وبذل الجهد الذي يجب أن يكون منذ بداية الفصل الدراسي، لأن الدراسة هي عملية مستمرة، لا تبدأ بوقت وتنتهي بوقت معين، بل هي اجتهاد ومثابرة مستمرة.
أما فيما يخص شعور بعض الطلاب بالقلق أثناء فترة الامتحانات، فمصدر هذا القلق قد يكون الطلاب أنفسهم، فعندما ينتابهم شعور بأن دراستهم غير كافية قبيل الاختبار بلحظات، وأن الاختبار موقف صعب يتحدى ولا يقيس قدراتهم وإمكانياتهم، بالإضافة لذلك أنهم غير قادرين على اجتيازه، وبالتالي التنبؤات السلبية عن العلامة التي سيحصلون عليها، وتوقعهم للفشل والإخفاق، كل هذه الأمور كفيلة بأن تزيد من شعور الطالب بالقلق، مما يؤدي إلى انتقاله من الحد الطبيعي والمتمثل في الرغبة بالنجاح والحصول على أعلى الدرجات، إلى الحد غير الطبيعي الذي قد ترافقه أعراض بدنية ونفسية.
وهنا يبرز دور الآباء في استبدال هذه الأفكار لدى الأبناء بأخرى إيجابية، كفكرة أن لكل مجتهد نصيبا، فجهدهم المبذول لن يضيع سدى، وتأكيد قدرتهم على النجاح وتشجيعهم. وتذكيرهم بالعلامات المرتفعة التي حصلوا عليها سابقا لكي تكون حافزا لهم، واعتبارها دليلاً على قدراتهم وإمكانياتهم الجيدة.
بالإضافة إلى استبدال الأفكار السلبية بالإيجابية، يُنصح الآباء باستخدام أسلوب التعزيز.
والتعزيز في علم النفس هو عملية تدعيم السلوك المناسب أو زيادة احتمالات تكراره في المستقبل، بإضافة مثيرات إيجابية أو إزالة مثيرات سلبية بعد حدوثه.
وفي التعزيز (الإيجابي) تشكل المكافأة حافزا فعالا؛ إذ تعطى مباشرة بعد السلوك المرغوب فيه كي يزيد من احتمالية حدوث ذلك السلوك، كما أن تعزيز السلوك الإيجابي يحفز الأبناء على مواصلة أدائهم الإيجابي، وله أثر واضح من الناحية الانفعالية، كما أنه يحسن من مفهوم الذات للطالب.
وبالمحصلة، فإن أي فكرة تضعها في ذهنك ستتحول إلى تركيز ثم إلى أحاسيس ثم سلوك، ثم نتائج من النوع نفسه، وتستمر في الحصول على النتائج نفسها، ولن يحدث تغيير إلا إذا قررت قرارا قاطعا بتغير الجذور وهي الأفكار.
ضحى محمود خليلية
مرشدة تربوية
وكلما اقتربت الامتحانات نقول "بدأ العد التنازلي لموعد الامتحانات"، ويعد هذا الوصف بمثابة مهبطات للطلاب وليس محفزات، كما يعتقد البعض، بل وتزيد من شعورهم بالتوتر والخوف من الفشل في الاختبار.
أفكارنا تترجم إلى أفعال
إن كل شيء يحدث أولا في التفكير، وقوة التفكير لها تأثير على مشاعرنا وسلوكياتنا، وبالتالي لها تأثير على واقع حياتنا.
وبما أن الفكرة تترجم الى سلوك، فهنا يتوجب علينا أن نعمل على تغيير نظرتنا للاختبارات وتغير الأفكار السلبية عنها باستبدالها بأخرى إيجابية.
وفي البداية، فكرة أن الطالب في يوم الاختبار "يكرم أو يهان"، خاطئة تماما، لأن الاختبار هو فرصة لتقييم وتقويم أداء الطالب ومعرفة جوانب الضعف والقصور والاجتهاد عليها في الأيام المقبلة.
كما ويتوجب علينا نحن كآباء، أن نتخلص من فكرة أن مستقبل أبنائنا سيتوقف على هذه الاختبارات، لأن هذه الفكرة بما يرافقها من تحذيرات مستمرة للأبناء، قد تفقدهم الثقة بالنفس وتزيد من شعورهم بالخوف والقلق، وبالتالي سيكون تأثيرها سلبيا وليس إيجابيا.
وفي الوقت نفسه، لا ننفي أبدا أهمية استعداد الطالب للاختبارات وبذل الجهد الذي يجب أن يكون منذ بداية الفصل الدراسي، لأن الدراسة هي عملية مستمرة، لا تبدأ بوقت وتنتهي بوقت معين، بل هي اجتهاد ومثابرة مستمرة.
أما فيما يخص شعور بعض الطلاب بالقلق أثناء فترة الامتحانات، فمصدر هذا القلق قد يكون الطلاب أنفسهم، فعندما ينتابهم شعور بأن دراستهم غير كافية قبيل الاختبار بلحظات، وأن الاختبار موقف صعب يتحدى ولا يقيس قدراتهم وإمكانياتهم، بالإضافة لذلك أنهم غير قادرين على اجتيازه، وبالتالي التنبؤات السلبية عن العلامة التي سيحصلون عليها، وتوقعهم للفشل والإخفاق، كل هذه الأمور كفيلة بأن تزيد من شعور الطالب بالقلق، مما يؤدي إلى انتقاله من الحد الطبيعي والمتمثل في الرغبة بالنجاح والحصول على أعلى الدرجات، إلى الحد غير الطبيعي الذي قد ترافقه أعراض بدنية ونفسية.
وهنا يبرز دور الآباء في استبدال هذه الأفكار لدى الأبناء بأخرى إيجابية، كفكرة أن لكل مجتهد نصيبا، فجهدهم المبذول لن يضيع سدى، وتأكيد قدرتهم على النجاح وتشجيعهم. وتذكيرهم بالعلامات المرتفعة التي حصلوا عليها سابقا لكي تكون حافزا لهم، واعتبارها دليلاً على قدراتهم وإمكانياتهم الجيدة.
بالإضافة إلى استبدال الأفكار السلبية بالإيجابية، يُنصح الآباء باستخدام أسلوب التعزيز.
والتعزيز في علم النفس هو عملية تدعيم السلوك المناسب أو زيادة احتمالات تكراره في المستقبل، بإضافة مثيرات إيجابية أو إزالة مثيرات سلبية بعد حدوثه.
وفي التعزيز (الإيجابي) تشكل المكافأة حافزا فعالا؛ إذ تعطى مباشرة بعد السلوك المرغوب فيه كي يزيد من احتمالية حدوث ذلك السلوك، كما أن تعزيز السلوك الإيجابي يحفز الأبناء على مواصلة أدائهم الإيجابي، وله أثر واضح من الناحية الانفعالية، كما أنه يحسن من مفهوم الذات للطالب.
وبالمحصلة، فإن أي فكرة تضعها في ذهنك ستتحول إلى تركيز ثم إلى أحاسيس ثم سلوك، ثم نتائج من النوع نفسه، وتستمر في الحصول على النتائج نفسها، ولن يحدث تغيير إلا إذا قررت قرارا قاطعا بتغير الجذور وهي الأفكار.
ضحى محمود خليلية
مرشدة تربوية