الاحتلال يكثف البحث عن قاتلي المستوطن في نابلس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إطلاق عمليات بحث مكثفة وإقامة حواجز في شمال الضفة الغربية المحتلة لتعقب منفذي إطلاق نار أدى إلى مقتل مستوطن.
وقتل الحاخام رزيئيل شيبح مساء الثلاثاء إثر تعرضه لإطلاق نار بينما كان مارا بسيارته بالقرب من مستوطنة حافات غيلاد حيث يقيم. وأوردت إذاعة جيش الاحتلال أنه تم العثور على 22 أثر رصاصة على سيارته.
وأعلن الجيش في بيان "تقوم قوات الأمن بدعم من القوات الخاصة بعمليات بحث في منطقة الهجوم".
وتابع البيان أن الفلسطينيين الداخلين والخارجين من القرى المجاورة لنابلس يخضعون "لتدقيق أمني".
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه لم تحصل أي عملية توقيف حتى الآن وإن مستوطنين إسرائيليين رشقوا حجارة على سيارات الفلسطينيين في مكان الهجوم.
وقبل نقله للمستشفى، تمكن الرجل من إجراء مكالمة هاتفية، بحسب الإذاعة الحكومية التي بثت الاتصال. وقال "أصبت بالرصاص قرب حافات غيلات"، قبل أن ينهار.
وأكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في بيان ثقته في أن "قوات الأمن ستتعقب الجناة وتحيلهم للعدالة".
من جهته، اقترح وزير الإسكان يواف غالانت في حديث لإذاعة الجيش الاحتلال "تدمير منازل الإرهابيين الذين يقتلون بدم بارد إسرائيليين وطرد أسرهم إلى سورية".
وتعقيبا على الهجوم، قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، في تصريح مقتضب نشره الموقع الرسمي للكتائب إن "عملية نابلس هي أول رد عملي بالنار لتذكير قادة العدو ومن وراءهم بأن ما تخشونه قادم وأن ضفة العياش والهنود ستبقى خنجراً في خاصرتكم".
من جانبها قالت حماس في بيان إنها "تبارك عملية نابلس البطولية التي تأتي نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا في الضفة والقدس والمسجد الأقصى".
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وتقيم فيها مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.
ويقيم نحو 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل قبل 50 عاما.
كما يقيم نحو مئتي ألف إسرائيلي في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل عام 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.-(وكالات)