لاعبو المنتخب يوجهون رسالة عبر حمد وقضية جودت تدفع الوحدات للتصعيد

"محطات رياضية".. اطلالة تعرض مجموعة من الأخبار والقضايا والهموم التي تحاكي الواقع الرياضي، حيث تسلط الضوء على الكثير من المواضيع الساخنة التي تلامس اوجاع الرياضة الأردنية.

لاعبو منتخب الكرة يوجهون رسالة عبر حمد

من لا يدرك فان لاعبي المنتخب الوطني يبدون ارتياحا كبيرا للمدير الفني العراقي عدنان لقناعتهم الاكيدة بأنه الافضل وجهازه المعاون للاشراف على قيادة المنتخب في ظل التطور الملموس والنتائج غير المسبوقة التي حققها الفريق خلال الفترة الماضية، والاهم من ذلك عملية الاحلال والتبديل التي اوجد من خلالها منتخبا شابا، وقد نفذ حمد بالفعل الخطة التي وضعها خلال الفترة الماضية واضحى متوسط اعمار اللاعبين لا يتجاوز 25 عاما، وهذا بحد ذاته يعتبر من أكبر الانجازات حتى وان لم يتناغم مع النتائج لأن بناء إعادة بناء الفريق يحتاج إلى جهود كبيرة بعد أن يتم الاستغناء عن الوجوه التي قد تكون أوشكت على الاستهلاك.

ولهذا وحسب مصادر مقربة من اللاعبين فان اصرارهم على التوجه صوب مديرهم الفني عدنان حمد بعد أن سجل الدولي عبدالله ذيب هدف السبق في مرمى المنتخب السنغافوري، وتقبيله ورفاقه حمد كان بمثابة الاشارة للمعنيين في اتحاد كرة القدم برغبتهم بالابقاء على حمد وتجديد عقده الذي ينتهي وجهازه المعاون في الثلاثين من شهر نيسان (أبريل) المقبل، بعد أن تناهى لمسامع البعض بأن حمد قد لا يجدد عقده، خاصة وان الفريق سيكون متأهبا لاستمرارية المشاركة في تصفيات الامم الآسيوية من غير تصفيات كأس العالم.

رفض قيد جودت يثير التساؤلات والوحدات يصعد

اثار موضوع رفض اتحاد كرة القدم لقيد لاعب الوحدات الجديد حازم جودت الذي جاء بعد رحلة احتراف في السعودي جملة من التساؤلات البعض منها لا تنقصه البراءة لا سيما وان القرار قد يكون طغت عليه الصبغة النادوية كما يتداوله البعض، في ضوء الثقل النادوي الذي يقود لجنة أوضاع اللاعبين في اتحاد كرة القدم، وهذا ربما يكون اتهاما اذا تمحصنا في القرارات الاخرى وبالاخص المتعلقة بنادي شباب الأردن والذي سيدفع تعويضات كبيرة للحارس السابق أحمد عبد الستار قدرت بمبلغ 12700 دينار وكذلك الزامه بدفع مبلغ 5500 دينار للاعب السابق بنادي شباب الأردن نبيل أبو علي.

وربما هذا يدحض الاتهامات التي وجهت للجنة، الامر الذي اعتبره بعض المعنيين في نادي الوحدات ان هذا القرار يمثل اصطفافا ضد النادي الذي يتصدر الدوري إلى جانب شباب الأردن.

وكانت اللجنة اتخذت قرار رفض تسجيل جودت بالاجماع، من منطلق بأنه يحق للاتحاد الرفض أو التسجيل حسب المادة 17 من تعليمات قيد اللاعب الاجنبي، وهذا يشير إلى أنه كان بإمكان اللجنة أن توافق على القيد لو كان من الاعضاء المحايدين ومن خارج الأندية، وخلاف ذلك يتساءل البعض، هل من مصلحة اللعبة حرمان حازم جودت من اللعب لبقية الموسم بعد أن استفسر من الاتحاد قبل التوقيع على كشوفات نادي الوحدات، بشهادة المدير الاداري للمنتخب الوطني اسامة طلال الذي احضر معه المخالصة من الجانب السعودي وحصل على تاشيرة العبور. ويقول مصدر مطلع في اتحاد كرة القدم بأن مثل هذه اللجنة يفترض أن يكون غالبية الاعضاء من خارج الاندية ويمثلها بعض المحامين بالاضافة إلى الأندية ولكن ليس بالأكثرية لكي لا يكون القرار ذات صبغة نادوية ويرتكز للمصالح الذاتية.

مصدر آخر في اتحاد الكرة نفى بأن يكون الاتحاد وعد اللاعب حازم جودت بقيده وأن ما تم مجرد استفسار ولم يتم مخاطبة الاتحاد سواء من اللاعب أو ناديه بصورة رسمية.

إلى ذلك صعد الوحدات من تحضيراته الغاضبة على هذا القرار، وبعد أن قرر تشكيل لجنة خاصة لمحاورة الاتحاد من المفترض أن تزور مقر الاتحاد اليوم، سارع لاتخاذ خطوات مسبقة عندما رفض حضور الاجتماع التنسيقي المتعلق بمباراته مع نادي شباب الأردن بعد أن وجه اتحاد الكرة الدعوة لجميع الاطراف لحضور هذا الاجتماع، كما يتجه مجلس ادارة نادي الوحدات إلى عقد جلسة لمجلس الادارة مساء اليوم يبحث خلالها حيثيات الامور والاجراءات التي يمكن ان يتخذها في ضوء عدم المنع الذي تلقاه حازم جودت قبل التوقيع على كشوفات الوحدات، ومن المتوقع أن تتصاعد الامور خلال الايام القادمة بعد أن توصل الوحدات إلى قناعة بأن قرار المنع يأتي من البوابة النادوية وليس حرص اللجنة على اوضاع اللاعبين، وربما يضطر إلى مخاطبة (فيفا) بهذا الخصوص.

ما هي الجدوى من مباريات منتخب كرة 22

جميل جدا أن يحظى المنتخب الوطني لفئة تحت 22 سنة لكرة القدم باهتمام كبير من الاتحاد بالرغم من ابتعاد المسافة الزمنية الفاصلة لإنطلاق النهائيات الآسيوية التي ستقام في الشهر الأول من العام القادم 2014، من حيث اقامة المباريات الودية مع الفرق المنتخبات الاخرى الامر الذي يكبد المبالغ الطائلة في الوقت الذي يعاني صندوقه من ضائقة مالية كبيرة تحد من تطلعاته في الاهتمام بالكثير من الجوانب الاخرى، بعد أن خاض مباراة مع المنتخب العماني واخرى قبل ايام مع المنتخب القبرصي وقد يلعب مباراة ثالثة الشهر القادم من المنتخب الكوري.

وحتى هذه اللحظة لا بد من الاشادة بالاتحاد لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما دام اغلبية النجوم يغيبون عن الفريق لوجودهم ضمن كوكبة المنتخب الأول الذي يقوده عدنان حمد أمثال خليل بني عطية وحمزة الدردور وعدي زهران ومصعب اللحام وأحمد سمير، وكان قبلها محمود زعترة ومحمد الداوود وطارق خطاب خلال بطولة غرب آسيا الماضية، فما هي الجدوى من (تجريع) لاعبين بخبرات المباريات الاحتكاكية والقلة منهم سيكون ضمن الكوكبة الرئيسية في المباريات الرسمية، اليس من الافضل تحديد فترة زمنية لتفريغ اللاعبين واخضاعهم لفترة اعداد مناسبة وقد يكون الموعد الانسب بعد شهر حزيران حيث تقل استحقاقات المنتخب الأول ويكون الدوري قد لملم اوراقه ورحل قبل ذلك.


(الغد)