الخارجية الفرنسية: اغتيال بلعيد خيانة للثورة التونسية
أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، أن الرئيس الفرنسي أدان اغتيال شكري بلعيد، منوهاً إلى أن ما حصل هو"خيانة ونكران للمُثُل العليا للثورة التونسية ذاتها".
جاء هذا خلال مؤتمر صحافي عقده لاليو حول الوضع في تونس والإجراءات التي ستتخذها فرنسا بشأن رعاياها هناك، حيث أشار إلى أن السفير الفرنسي في تونس سيحضر مراسم تشييع بلعيد.
وتابع لاليو: "وأريد إضافة شيء آخر، إننا نقدم أصدق تعازينا إلى عائلة السيد لطفي الزعار والمقربين منه الذي قُتل أمس أثناء المظاهرات في تونس".
وفيما يتعلق بالرعايا الفرنسيين المقيمين في تونس، لفت الناطق باسم الخارجية الفرنسية إلى أن عددهم يبلغ نحو 30 ألفا، يحمل الثلثين منهم الجنسيتين الفرنسية والتونسية، ومعظمهم مقيم في تونس العاصمة وضواحيها، منوهاً في ذات السياق إلى أن الخارجية الفرنسية أصدرت تعليماتها لهم بتوخي الحيطة والحذر، وأضاف: "وكإجراء إحترازي أغلقنا المؤسسات والمرافق التابعة لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج اليوم وغداً".
وقال إن إغلاق هذه المؤسسات ليس أجراء سياسياً بأي حال من الأحوال، بل هو مجرد إجراء إحترازي، مضيفاً: "كما قلت لتفادي بأن يجد الأطفال أنفسهم في وسط المظاهرات على الطريق المؤدية إلى المدرسة، على سبيل المثال".
ولدى سؤاله عن التعديل الحكومي في تونس ورفض الاسلاميين لهذا القرار، قال لاليو إن هذا الأمر يتعلق بالسياسة الداخلية التونسية، وعلى فرنسا ألا تتدخل في ذلك من ناحية المبادئ. وتابع: "نذكِّر بضرورة وضع جدول سياسي سريع يسمح باعتماد دستور وإجراء انتخابات تشريعية تسمح بالتنفيذ التام للتطلعات والمثل العليا التي رفعت شعارها الثورة التونسية".