موسكو: ترامب سيرتكب "خطأ كبيراً" إن انسحب من الاتفاق النووي
أعلنت روسيا السبت ان الولايات المتحدة سترتكب "خطأ كبيرا" بانسحابها من الاتفاق النووي الايراني مضيفة ان موسكو ستعمل بجهد من اجل الابقاء على الاتفاق التاريخي.
وانتقد مساعد وزير الخارجية سيرغي ريابكوف تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة بان بلاده لن تعيد فرض عقوبات على ايران حول برنامجها النووي حاليا، لكنها ستنسحب من الاتفاق في وقت لاحق من العام الجاري ما لم يتم تعديل شروطه.
وصرح ريابكوف في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" اننا "نتوصل تدريجيا الى خلاصة مفادها ان قرارا داخليا اميركيا اتُخذ بالانسحاب من الاتفاق النووي او بات على وشك أن يُتخذ".
ومضى يقول "سيكون ذلك احد اكبر الاخطاء على صعيد سياسة واشنطن الخارجية، وسوء تقدير كبير".
ينص الاتفاق الموقع في تموز/يوليو 2015 بين ايران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا والاتحاد الاوروبي على تعليق تدريجي العقوبات الدولية على ايران لقاء امتناع طهران عن تطوير برنامجها النووي
وانذر ترامب في بيان بانها "المرة الاخيرة" التي يتم فيها تمديد تعليق العقوبات، مطالبا "باتفاق" مكمّل مع الاوروبيين من اجل "التصدي للثغرات الفظيعة" في نص الاتفاق النووي الذي تدافع عنه بقية الدول الموقعة عليه لاعتبارها انه سيمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.
يرى حلفاء واشنطن ان الاتفاق هو السبيل الافضل لكبح الطموحات النووية الايرانية وانتصارا للدبلوماسية المتعددة الاطراف. كما تنفي طهران بشكل قاطع اي تطوير لسلاح ذري.
في المقابل، يقول ترامب ان سلفه باراك اوباما تنازل اكثر مما يجب على صعيد تعليق العقوبات الدولية دون ان يحمل ايران على وضع حد لبرنامجها البالستي او دعمها لمجموعات مسلحة في الشرق الاوسط.
وشدد ريابكوف على ان بلاده ستعمل "بشكل مكثف" مع اوروبا والصين من اجل الحفاظ على الاتفاق كما هو، منددا بما قال انه محاولة اميركية لفرض صراع قوة.
وقال "لا أرى في ما سمعناه أمس اي دعوة الى ايران من اجل الحوار... انه امر يناقض منطق الاتفاق"، ومشددا على ان "روسيا ستبذل كل الجهود الممكنة من اجل انقاذ الاتفاق".(أ ف ب)