"التجمّع الديمقراطي" يتحالف مع "الحرس القديم" في مواجهة الوسط الإسلامي
التجمع الديمقراطي انقلب على توجهاته السابقة، والتي سبق وأن أعلنها عدد من النواب الجدد مؤكدين قرارهم بعدم انتخاب أي من رؤساء البرلمان السابقين، حيث عبّروا مرارا عبر تصريحات مختلفة أنهم يميلون للتحالف مع الوسط الإسلامي في مواجهة "الحرس القديم".. غير أن فوز سعد هايل السرور برئاسة المجلس النيابي بعد أن حصد أصوات التجمع، يعكس التزامه "بالتوجيهات" التي دفعت بالنواب الجدد للتحالف مع "الحرس القديم" في مواجهة القوى الحزبية حتى وإن كانت وسطيّة.
مرشح التجمع لرئاسة البرلمان، مصطفى شنيكات، كان قد حصل في الجولة الأولى لهذه الانتخابات على 36 صوتا، في حين حاز السرور في تلك الجولة على 50 صوتا، فيما حصل مرشح حزب الوسط محمد الحاج على 54 صوتا. ولكن في الجولة الثانية تمكن السرور من حصد 80 صوتاً، ما يعني أنه نال أصوات التجمع التي كان من المتوقع أن يحصل عليها الحاج في حال حصر التنافس على رئاسة المجلس بين الوسط الاسلامي و"الحرس القديم".
"التوجيهات إيّاها" التي أوصلت السرور إلى رئاسة المجلس النيابي، تعكس طبيعة التحالفات النيابية وعودة "الحرس القديم" ليتحكم بمجريات الأمور تحت قبّة البرلمان في مواجهة "أحلام" النواب الجدد، و"طموحات" حزب الوسط الذي كان يحاول تسويق نفسه كبديل لحزب جبهة العمل الإسلامي.