التهابات وأورام وتجمعات دموية : اليكم مخاطر 'حلق الأذن'
وكالات - تابعت «إسراء عبدالله» الموضة الجديدة، التي انتشرت في فترة قليلة، وتحولت إلى «هوس» لبعض الفتيات، وأخذت قرارا بتركيب حلقتان معدنيتان في أذنها تحت مسمى «بيرسينج» لتكون على مسار الموضة، لكن الأمر تحول إلى مالا يحمد عقباه، لتزور الطبيب عقب التهابات وورم في أذنها. لكن حالة إسراء لم تكن فردية.
"ده عذاب مش قادرة أوصف الألم" تحكي إسراء ذات الـ20 عاما، بعدما أصيبت أذنها، التي ذهبت بها سليمة إلى أحد محلات الصاغة، لعمل فتحتين لها أعلى الأذن، وعادت من عنده إلى زيارة الطبيب الذي صرف لها عدة أدوية، على رأسها مضاد حيوى: «حصلي نزيف في وداني، وخرجت منها دم كتير».
لا تعلم الفتاة سر ما حدث لها بعكس بعض أصدقائها الذين فعلوا نفس الأمر لكن النتيجة كانت مختلفة بالنسبة لهم: «زمايلي عملوا أكتر من خرم ومحصلهمش حاجة.. اشمعنى أنا معرفش» كانت رؤيتها للصائغ وهو يطهر الماكينة التي ثقبت أذنها مطمئنا، لكنها بعد ما حدث لا تعرف كيف ستخرج إلى الشارع من جديد: «مش هعرف أخرج كده لحد ما تخف».
حالة ياسمين سامي كانت أسوأ، ثقب لها الصائغ 3 فتحات في أذنها قريبين من بعضهم البعض، ما جعل وضع أي حلق في أذنها من المستحيلات، بعدما صارت الـ3 فتحات واحدة: «التلاتة فتحوا على بعض، ومعرفتش أعمل حاجة وخدت مضاد حيوى، وفضلت 4 شهور أتعالج لحد ما التئمت» تحكي الشابة نادمة، وقد أخذت القرار بشكل قاطع: «توبة أعمل البيرسينج تاني».
ومن الأذن للأنف، أصيبت ليلى جبريل بالتهابات في الجيوب الأنفية، وتجمعات دموية: «كنت عايزة أعمل تغيير في شكلي لكن الموضوع قلب بمأساة»
يحيى حشيش أحد أطباء التجميل، اعتبر ذهاب الفتيات لغير المتخصصين أمر خطير، فالأدوات قد لا تكون معقمة، كما أنه قد يؤذي الشخص لجهله بتريح الجسم البشري: «البيرسينج ملوش مخاطر، بس لازم المكان يكون موثوق فيه، وفي حالات بيبقى صعب علاجها لما بيروحوا لأماكن مش متخصصة» ويتمنى طبيب التجميل أن تتم العملية في مراكز التجميل داخل عيادات الأطباء: «عشان موثوق فيها».