خدعة التخلص من السيجارة.. سر العلاقة بين عمليات التجميل والإقلاع عن التدخين
جو 24 :
يبدو أن الإقلاع عن التدخين شبه مستحيل بالنسبة لكثير من المدخنين، ولكن هناك خدعة غريبة تفلح مع البعض وقد توفر ممراً إجبارياً للتوقف عن هذه العادة السيئة.
ففي حين تفشل العديد من الطرق في جعل المدخنين يتخلصون من هذه العادة، فقد تنجح جراحات التجميل في ذلك، حسبما ذكر تقرير لموقع Medical Daily الأميركي.
ورغم أن دراسة حديثة أشارت إلى أن الأشخاص الذين يُنصحون بالإقلاع عن التدخين خلال الأسابيع التي سبقت عملية الجراحة التجميلية، هم أكثر عرضة لعدم القيام بالعملية- فإنه ما زال هناك بعض الأمل.
فبينما من المرجح ألا تحقق جراحة التجميل النتائج المرجوة بالنسبة لمعظم المدخنين. فإنه المقابل، تشير نتائج الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يفهمون المخاطر الصحية الناجمة عن التدخين يمكن أن يقلعوا عن هذه العادة، خاصة إذا تلقوا هذه النصائح قبل اجرائهم عمليات التجميل.
لماذا يضطرون إلى وقف التدخين أكثر من غيرهم؟
عادة، يُطلب من المرضى، طبياً، الإقلاع عن التدخين مدة أسبوعين قبل إجراء معظم عمليات التجميل؛ نظراً إلى أن التدخين يزيد من خطر حدوث مضاعفات خلال وبعد هذه العمليات .
ووفقاً لدليل المستهلك لجراحة التجميل، تعد درجة الخطر الناجمة عن التدخين مرتفعة، لدرجة أن بعض الجراحين يرفضون إجراء عمليات للمدخنين.
نتيجة لذلك، قد يكون هذا الحافز هو كل ما يحتاجه بعض المدخنين للتخلي عن هذه العادة.
وخلال دراسة أُجريت على 42 مدخناً بصفة يومية، تبين أنهم تخلوا عن هذه العادة مدة أسبوعين قبل إجرائهم هذه العمليات، واعترف معظمهم بأنهم قد حدُّوا نسبياً من عادة التدخين. فضلاً عن ذلك، أكد 70 في المائة منهم أن مناقشتهم مخاطر التدخين وما سينجر عنها خلال عمليات التجميل أثرت بشكل إيجابي على قدرتهم على الإقلاع عن التدخين أو على الأقل الحد منه.
ووفقاً لموقع "ياهو بيوتي"، اعترف 40 في المائة من المدخنين السابقين بأنهم لم يعدوا يدخنون يومياً حتى بعد مرور 5 سنوات على إجرائهم العملية.
علاوة على ذلك، أكد ما يقارب عن 25 في المائة أنهم لم يدخنوا على الإطلاق منذ القيام بعملية جراحية قبل 5 سنوات.
السر في طبيعة الرسالة.. لا تُحدِّثُه عن الأضرار العامة
أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، آرون فان سليك، لموقع "ياهو بيوتي"، أن "أهم ما اكتشفناه في هذه الدراسة هو قوة الرسائل الهادفة عند محاولة تعزيز سلوكيات نمط الحياة الصحية للمرضى".
وأضاف سليك أن "مناقشة التداعيات السلبية للتدخين وما سينجر عنها بعد إجراء العملية، على وجه التحديد، كانت أكثر تأثيراً في مساعدة المرضى على الإقلاع عن التدخين من مجرد مناقشة مساوئ التدخين العامة وتأثيرها على صحتهم".
ويؤثر التدخين على الأوعية الدموية، التي ستمنع بدورها وصول الأكسجين إلى جميع خلايا الدم.
ومن ثم، يمكن أن يقلل ذلك من كمية الأكسجين في مجرى الدم، ما من شأنه أن يعطل عملية امتثال الجروح الجراحية للشفاء، وذلك وفقاً لما جاء في دليل المستهلك لجراحة التجميل. كما يمكن أن يكون للتدخين عواقب وخيمة على غرار الإصابة بالنخر، وعدم التئام الجروح.
التخدير ومخاطره على المدخنين
وبالإضافة إلى مشاكل التئام الجروح، يعد المدخنون من الأشخاص الأكثر عرضة للقيام بردود فعل سلبية ناجمة عن التخدير، وأكثر عرضة للإصابة بالعدوى من أمراض أخرى بعد الجراحة. فضلاً عن ذلك، لا يمكن حصر الأمراض التي من الممكن أن يصاب المدخن بها.
فعلى سبيل المثال، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها، يضر دخان السجائر تقريباً كل عضو من أعضاء الجسم، ويتسبب في الإصابة بأكثر من 480 ألف مرض بالولايات المتحدة سنوياً.
علاوة على ذلك، يعد التدخين مسؤولاً عن واحدة من كل 5 وفيات تحدث في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن للأشخاص أن يخضعوا لعملية تجميل سوى عند الإقلاع عن التدخين، فإن نتائج الدراسة تُظهر أن التحدث مع الطبيب عن المخاطر الصحية للتدخين يمكن أن يساعد الناس على الإقلاع عنه تماماً.
ولكن، هناك مشكلة تظهر؛ وهي أن الأطباء قد يفترضون أن مرضاهم يدركون المخاطر الناجمة عن التدخين. لذلك، يعتبرون أنهم ليسوا بحاجة إلى شرح ذلك. لكن الواقع يشير إلى أنه يمكن لمثل هذه المحادثات أن تكون لها نتائج حقيقية وفعالة.