jo24_banner
jo24_banner

وزير الزراعة: نمنع الاعتداءات عليها ونرسم خارطة طريق لحماية الغابات والتنوع الحيوي

وزير الزراعة: نمنع الاعتداءات عليها ونرسم خارطة طريق لحماية الغابات والتنوع الحيوي
جو 24 :
قال المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة إن الشجرة ثروة وطنية استراتيجية وإننا بحاجة الى خارطة طريق، لتنفيذ توصيات المؤتمر العلمي الزراعي الثاني لرعاية الغابات والمحافظة على التنوع الحيوي فيها، جاء ذلك تعقيبا على المتحدثين في الإجتماع الذي ترأسه الوزير في وزارة الزراعة الخميس الماضي، وحضرته اللجنة التحضيرة المنبثقة عن المؤتمر العلمي الزراعي الثاني، الذي عقد في فرع نقابة المهندسين الزراعيين في اربد أواخر كانون الثاني 2017، وتحدث رئيس اللجنة التحضيرية المنبثقة عن المؤتمر الخبير الزراعي الدكتور فيصل العواودة عن 10 توصيات انبثقت عن المؤتمر، وقال إن المؤتمر جاء بمبادرة من فرع نقابة المهندسين الزراعيين في اربد وناقش 32 ورقة عمل قدمت من جهات مختلفة، وانبثقت عنه لجنة تحضيرية لتطبيق هذه التوصيات تضم وزارة الزراعة ووزارة البيئة والجمعية العلمية لحماية الطبيعة وجهات مهتمة ومنظمات دولية ذات علاقة، وإن بعض هذه التوصيات تتطلب جهدا مشتركا من بعض المؤسسات كوزارة التربية والأوقاف وسائر الجهات المعنية بالتعليم والتثقيف، فالشجرة هي ملك للجميع وهي ثروة وطنية وغاباتنا في الأردن تحافظ على البيئة واستقرار المناخ، وتضمن تنوعا حيويا له انعكاساته المناخية والحيوية والتنموية على حياتنا، ونحن مطالبون بتوسيع الرقعة الخضراء، وليس تركها لأصحاب الثقافات السلبية، الذين يعتدون على ثروة وطنية على هذه الدرجة من الأهمية، وسنحاول أن نجعل من عام 2019 عاما للغابات.

بدوره قال عضو اللجنة التحضيرية؛ نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة : إن الغابات ومنذ 5 سنوات تنزف وتستنزف، وإن واجبنا المهني والأخلاقي والإنساني يحتم علينا ان نحافظ على ما تبقى منها، ونوه إلى أن المؤتمر قد خرج بتوصيات قدمها الى وزارة الزراعة، لأنها الجهة المسؤولة عن الغابات والأشجار، وبحثنا مع وزير الزراعة سبل تطبيقها على أرض الواقع، وإيجاد مظلة تضم كل الجهات ذات العلاقة بالغابات، حيث ما زال هناك جزر معزولة ولا تستجيب لنداءاتنا الكثيرة التي تتقصى رعاية وحماية الغابات.

وجدير بالذكر أن الأشجار والغابات تعرضت منذ يوم الخميس الى تحديات مناخية واعتداءات جديدة، تعاملت معها مديرية الحراج التابعة لوزارة الزراعة، حيث قامت بتجهيز غرف عمليات للطوارىء خلال المنخفض الجوي، الذي أثر على البلاد يومي الخميس والجمعة الماضيين، وقد صدرت تقارير عن وزارة الزراعة تبين أن أكثر من 150 حالة من سقوط الأشجار وتكسرها تم التعامل معها، وقعت في مختلف محافظات وألوية المملكة، نتج عنها بعض الأضرار على الممتلكات الخاصة والعامة، وصرح المهندس خالد حنيفات بأن طواقم الوزارة للطوارىء تعاملت مع أكثر من (150) حالة طارئة وقعت خلال اليومين الماضيين على الأشجار بسبب الرياح والأمطار والثلوج، وإننا في وزارة الزراعة نكون في حالة استعداد دائم، للتعامل مع مثل هذه الأحداث ونقوم وبالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة بالاستجابة السريعة، لأنها حوادث تؤثر على سير الحياة العامة، ونحن في وزارة الزراعة نقوم بواجبنا القانوني والوطني والأخلاقي، باعتبارنا الجهة المسؤولة عن التعامل مع الأشجار في كل مكان من الأردن، ولدينا طواقم مختصة تقوم بعملها كما ينبغي.

أما عن حالات الاعتداء على الغابات بتقطيع أشجارها والاتجار بها كحطب للتدفئة، فقد تعاملت وزارة الزراعة ومن خلال طوافي الحراج المنتشرين في كل المناطق التي تحتوي على الغابات، وقد ذكر وزير الزراعة بأن اعتداءات تمت على الأشجار في محافظة جرش، وتم الاعتداء على بعض موظفي الوزارة من طوافي الحراج من المعتدين على الغابات، وتعرضوا لإصابات نقلوا على أثرها الى المستشفى، وأن حالات أخرى من الاعتداء على الأشجار تم ضبطها مساء الجمعة الماضي، وفي حوادث منفصلة تم ضبط أكثر من 2 طن من الحطب بحوزة المعتدين على الأشجار، وقامت الوزارة بمخاطبة الجهات المسؤولة بشأن هذه الحالات من الإعتداء المؤسف على الموظفين وعلى الأشجار والغابات وتم تحويل المعتدين الى القضاء، ووجه النداء للمواطنن بالحفاظ على الأشجار والغابات والإبلاغ عن أية حالة اعتداء أو حادثة تقع على الأشجار، وأضاف بأن الوزارة ومن خلال مديرية الحراج تقوم بمجهود في مراقبة الغابات وحمايتها من حالات الاعتداء ومن الحرائق وسائر الظروف التي تهددها، وتستخدم تقنيات حديثة في مراقبتها كالطائرات بدون طيار والكاميرات الثابتة، وفرق من الطوافين تنتشرعلى امتداد الساعة والمساحة المزروعة بالغابات لوقف أية عملية اعتداء.

وحول الموسم الزراعي المتوقع، ذكر المهندس الحنيفات بأن المنخفض الجوي حمل معه أمطار الخير التي ستؤدي الى انتعاش الزراعة وتزيد من فرص النمو في مختلف ميادين القطاع الزراعي، حيث أنعم الله علينا بموفور مياه أمطار تحتاجها كثير من الزراعات في الأردن، لتنتعش معها الزراعات البعلية وبعض المحاصيل الزراعية في مناطق الشفا والأغوار وأطراف الصحارى، كما تنمو المراعي العشبية في أكثر من منطقة مما يشكل فرصة لربيع أفضل بالنسبة لمربي الثروة الحيوانية، وتتسع فرص التنوع الحيوي في البيئة مما يشكل أثرا إيجابيا على المزروعات بمختلف أصنافها، ويقلص من فرص انتشار الأوبئة الناجمة عن انحسار المطر وقلة الماء.

وأشار الحنيفات الى أن مياه الأمطار ملأت الحفائر التي كانت الوزارة قد أنشأتها لتجميع مياه الأمطار لغايات استخدامها للزراعة في بعض المناطق، وأن كمية المخزون في السدود ازدادت بسبب المنخفض الأخير، وأن سدودا امتلأت بالمياه، منها سد الموجب والوالة واللجون، وأن منسوب المياه الكلي في السدود ازداد في المنخفضين الأخيرين لأكثر من 60 مليون متر مكعب، وهذا أمر يدعو للتفاؤل بموسم زراعي طيب.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير