الشريدة ينتقد الواقع الصحي للسجينات المريضات نفسيا.. والعدوان: نعمل حسب الاصول
جو 24 :
مالك عبيدات - انتقد رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب، المحامي عبدالكريم الشريدة، اداء وزارة الصحة في جانب الأمراض النفسية، لافتا إلى أن عدد الأطباء النفسيين في الوزارة 16 طبيبا، فيما يجري تدريب عدد من الأطباء حاليا ليصبح المجموع 55 طبيبا، متسائلا فيما إذا كان ذلك العدد كافيا ومناسبا للمرضى النفسيين الذين ازدادت أعدادهم نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة.
وحمّل الشريدة الوزارة مسؤولية الواقع الصحي للسجينات القضائيات اللاتي قال إنهنّ يقبعن في "غرف غير ملائمة وغير مؤهلة"، مشيرا إلى وجود نزيلات منذ 5 سنوات لم يرينَ النور ولم يتم تشميسهنّ، كما أن بعض النزيلات لم تعرض على القضاء منذ 7 سنوات، داعيا وزارة الصحة ومديرية الامن العام إلى مراجعة الاجراءات التي تمت على النزيلات، والظروف التي تم نقلهن بها إلى مركز الكرامة في مدينة سحاب.
وقال الشريدة إن الوزارة أصبحت تقتصر خدماتها على "الفندقية"، مثل الايواء والاطعام بعيدا عن الرعاية الصحية، إلى جانب عدم شعور المنظمة بوجود الرقابة اللازمة على القطاع الطبي الخاص.
من جانبه، نفى مدير المركز الوطني للصحة النفسية الدكتور نائل العدوان صحة ما ورد على لسان الشريدة، قائلا إن واجب المركز الوطني هو الحفاظ على النزلاء القضائيين إلى حين الشفاء التام، وقد يستغرق ذلك الأمر سنوات في بعض الأحيان.
وأضاف العدوان لـ الاردن 24 إن الاطباء في المركز يتولون مهمة الاشراف على النزلاء، فيما يتمّ تقييم صحة المرضى المحولين من المحاكم وارسال تقارير للمحكمة حول أوضاعهم، ليأتي بعد القرار القضائي إما باخلاء سبيل النزيل أو الابقاء عليه داخل المركز.
وبيّن أن عدد النزلاء الموجودين في المركز وصل إلى 7 سيدات و 60 رجلا، يجري تقديم الرعاية الطبية والصحية لهم حسب الاصول.
الناطق الاعلامي في وزارة الصحة، حاتم الازرعي، برر من جانبه انخفاض أعداد الأطباء النفسيين العاملين في الوزارة بـ"عزوف الأطباء عن تخصص الصحة النفسية"، الأمر الذي تحاول الوزارة علاجه عبر الحوافز المجزية للملتحقين ببرنامج الصحة النفسية.
وقال الازرعي لـ الاردن 24 إن الوزارة توسعت في برنامج الاقامة لتغطية الحاجة المُلحة في بعض التخصصات ومنها الصحة النفسية، لافتا إلى أن عدد الملتحقين ببرنامج الصحة النفسية يرتفع الآن.