الحب في الإنعاش.. 11 علامة تؤكد أن الزواج يحتاج إلى "وصفة" عاجلة لإنقاذه
تبدأ العلاقة الزوجية في التدهور عندما يختل توازن العطاء والتفاهم والاحترام، لكن متى يتطلب الأمر تدخل خبير أو مختص بعلم الأسرة ومتى يكتفي الزوجان بالمصارحة والاعتذار؟
قبل أي شيء تأمّل هذه الأسئلة:
هل تعبت من الجدل والخلافات الدائمة مع شريك حياتك؟ وأرهقتك محاولة إبراز وجهات نظرك دون فائدة؟ هل صار شجاركما أكثر توتراً وشراسة؟ هل يحاول كل طرف دائماً أن يثبت صواب موقفه أمام الآخر، أو أن يبدو الأكثر ذكاءً وحكمة؟
إذا كانت الإجابات عن هذه الأسئلة "نعم"، فأنت بحاجة لنصيحة مختصة. ولبلورة الموضوع بشكل أوضح، جمعنا فيما يلي الإشارات والعلامات لتعرض العلاقة لنكسة أو اعتلال يستدعي تدخل خبير، نقلاً عن موقعfb.ruالروسي:
التفاوض: خناقة الريموت كنترول
إذا كان الزوجان يتشاجران على شيء بسيط مثل جهاز التحكم بالتلفزيون، فهذا يعني أنهما لا يمتلكان مهارات التفاوض الكافية للتفاهم على أبسط الأشياء، لكن ليس دليلاً بالضرورة على أنهما بحاجة لاستشارة مختص في علم النفس الأسري.
أما إذا استمرت المعارك بين الرجل والمرأة على معظم الأمور، فهنا يتوجب استشارة متخصص. يستطيع الخبير أن يساعدهما في تعلم كيفية التواصل مع الطرف الآخر، واستخدام مهارة الاستماع الجيد والاحترام المتبادل.
شبكات التواصل: خناقة على غرفة الدردشة
هل تقضي الكثير من الوقت ممسكاً بهاتفك الذكي، وفي التواصل مع أصدقائك الافتراضيين، أو المشاركة في بعض مجموعات الدردشة، أو في تصفح الأخبار؟ يثير هذا الأمر غضب الشريك بشكل كبير.
وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الإلكترونية تقتل العلاقة الحميمة وتقلص من حجم الاتصال المباشر.
الأسرار: المغامرات الرومانسية ممنوعة
لكل شخص أسراره الخاصة، حتى في العلاقات الزوجية، على غرار الهوايات السرية وبعض الأفكار، ناهيك عن بعض المغامرات الرومانسية. لكن بعض الأمور لا يمكن إخفاؤها عن الشريك، مثل المشكلات المالية، والتعرض للتحرش أو غيرها.
وبالتالي، العلاقة المثالية هي تلك التي يكون فيها الزوجان بمثابة الأصدقاء. أما إخفاء بعض الأمور المتعلقة بالحياة المهنية أو غيرها، فقد يؤثر على العلاقة الزوجية.
التغيُّر: حبيب القلب على حقيقته
عندما يقع المرء في الحب يرى أن اختياره وقع على شخص مثالي دون عيوب. ولكن، بعد الزواج وبعد مرور بعض الوقت، تبدأ الحقائق بالظهور، وتتغير نظرتك إلى شريكك.
فعلى سبيل المثال، يبدو لك أنه مزعج ولا يفي بوعوده، ولا يكسب ما يكفي من المال، ما يعني أن ذلك الشخص لم يعد نفس الشخص الذي وقعت في حبه أول مرة.
لكن التذمر والشكوى لا تنفعان ولا تسهمان في إصلاح الأمور، فأنت بحاجة للحصول على مشورة من خبير لفهم أسباب تغير نظرتك تجاه شريكك.
الخيانة: الحب في العناية المركزة
تعتبر مسألة الخيانة مستبعدة بالنسبة لأغلب الأشخاص، إلا أنها أمرٌ وارد. في البداية، تعتقد أنه من المستحيل أن تغفر لشريكك خيانته، لكن يمكن مراجعة الفكرة لاحقاً.
وفي هذه الحالة، يعتبر الطبيب المختص في علم النفس الأسري الشخص الوحيد القادر على إنقاذ العلاقة. فالبعض يظن أن السماح وترك الأمر للوقت والنسيان كفيل بإصلاح الأمور، والحقيقة أن الخيانة أمر لا يُنسى، كما لا يمكن أن تعود العلاقة كسابق عهدها. لذلك، فإن استشارة الطبيب المختص قد تعيد الثقة والتفاهم.
سادساً: الجنس
قد تؤثر هموم الحياة اليومية والأولاد على وتيرة العلاقة الحميمية. ووفقاً لدراسات حديثة أجرتها جامعة تورنتو، فإن العلاقة الحميمية المنتظمة تُسعد الأزواج، ناهيك عن فوائدها الصحية الأخرى. أما عدم انتظامها فيسهم في تخفيف الشعور بالرفاه الأسري.
لذا، يعد تمنّع الشريك عن ممارسة العلاقة الحميمة لمدة تفوق الشهر إشارة لوجود مشكلات زوجية. ومن الضروري التوجه لمختص لمعرفة أسباب هذا الخلل.
سابعاً: الطعام
يعتبر تناول الطعام معاً أمراً عادياً، ولكن إذا اختار أحد الزوجين الذهاب إلى غرفة أخرى أو الخروج عندما يحين وقت العشاء أو الغداء، فهذا يؤكد أنه لا يشعر بالراحة.
والمثير للاهتمام أن تناول الطعام معاً يسهم في تقارب الزوجين وفي تبادل أطراف الحديث، ولكن تجنب المشاركة في الطعام يعني التهرب من محادثة ما أو عدم الشعور بالأمان.
ثامناً: التظاهر
قد يتظاهر البعض بأنهم يعيشون علاقة زوجية مثالية، ومع ذلك لا يوجد ما يسمى "علاقة مثالية".
وإذا ما لوحظ أن كلا الزوجين يميلان إلى تقبيل أو معانقة بعضهما البعض باستمرار، فإن ذلك بهدف رفع المعنويات، لا لحاجتهما لبعض. وعلمياً، لا تسهم هذه الطريقة في حل المشكلات المتراكمة.
تاسعاً: الرتابة
كل يوم مشابه لليوم الذي سبقه بكل تفاصيله والمسؤوليات والأعمال، لذا لا بد من إضفاء تغيير ما على الحياة وكسر الروتين الذي تسلل إلى المنزل.
عاشراً: الاستقلال
من الضروري أن تكون هناك مساحة من الخصوصية حتى بين الزوج وزوجته، لأن لكل منهما مصالحه وميوله ورغباته الخاصة وأصدقاؤه.
لكن إذا ما شعرا بأن لكل طرف حياته الخاصة حتى داخل الغرفة الواحدة، فإن الأمر يتطلب تدخلاً فورياً.
أخيراً: انتظار معجزة
إذا تفاقمت المشكلات كثيراً، وبات المرء ينتظر حلاً سحرياً، من الأفضل التحدث إلى الطرف الآخر والبحث عن حلول واقعية، والتخلي عن فكرة الحلول السحرية. فالتغيير لن يتم وحده، ولابد أن يبدأ من داخلك حتى يتحقق على أرض الواقع ومع الشريك.