النائب ابو السيد غادر اجتماع لجنة فلسطين محتجا على السفير البريطاني
جو 24 :
مالك عبيدات - سجّل عضو كتلة الاصلاح النيابية، النائب ابراهيم أبو السيد، اعتراضه على وجود السفير البريطاني في اجتماع لجنة فلسطين النيابية المخصص من أجل "تثمين موقف الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من قرار الرئيس الامريكي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الصهيوني".
واستهجن أبو السيد "وجود السفير البريطاني في اجتماع لجنة فلسطين من أجل أن يحظى بالشكر والتقدير على موقف بلاده" بالرغم من كون الشعب الفلسطيني يعيش اليوم تحت الاحتلال الصهيوني بسبب وعد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق آرثر بلفور.
وقال أبو السيد لـ الاردن24: "لقد تفاجأت بوجود سفير بريطانيا، وقلت له كيف تريدني أن أقدم الشكر لك وأنا خرجت من بلادي وعمري ثلاث سنوات بسبب وعد بلفور، أن لا أتشرف بالجلوس أمامك، وأشكر أي دولة على موقفها من قضية القدس باستثناء بريطانيا".
ولفت أبو السيد إلى أنه انسحب من الاجتماع عقب توجيه تلك الرسالة للسفير البريطاني، فيما بدا السفير متفاجئا من ردّة فعل أبو السيد واستفسر من رئيس لجنة فلسطين النائب يحيى السعود فيما إذا كان موقف أبو السيد يمثّل اللجنة والبرلمان أم لا، ليجيبه السعود بأنه يمثّل موقف أبو السيد الشخصي.
وقال السعود للسفير البريطاني إن لجنة فلسطين تثني على جهود بريطانيا وتثمّن موقفها، داعيا إياه "لتقبل موقف أبو السيد بروح ديمقراطية، خاصة وأن بريطانيا علّمتنا وعلّمت العالم مبادئ الديمقراطية".
وثمّن السعود موقف روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الايجابي عبر تصويتها كدول دائمة العضوية في مجلس الامن ضد قرار نقل السفارة الأميركية الى القدس.
وأكد خلال اللقاء الذي عقدته اللجنة بدار المجلس اليوم الاحد مع سفراء روسيا بوريس بولوتين، وبريطانيا ادوارد اوكدن، وفرنسا دافيد برتولوتي، والصين بان ويفانغ لدى المملكة، ان الاردنيين يتفقون على عدد من الثوابت، اهمها ان القضية الفلسطينية والقدس عقيدة راسخة للاردنيين وقيادتهم الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
ودعت "فلسطين النيابية"، السفراء لايصال الرؤية الاردنية لبلادهم، والضغط تجاه دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والاستمرار بتقديم المساعدات لها لمواصلة دورها الايجابي تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال السعود ان الاردن بحاجة الى وقوف المجتمع الدولي لجانبه حتى يتسنى له الاستمرار بمواصلة دوره الانساني والحضاري تجاه اللاجئين، مبينا ان الاردن استقبل العديد من موجات اللجوء الانساني وأثرت على امكاناته الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وبنيته التحتية.
بدوره، قال السفير البريطاني إن بلاده أكدت وفي أكثر من مناسبة "أنها لن تقوم بنقل سفارتها الى القدس".