jo24_banner
jo24_banner

وسيلة مواصلات خفيفة تجمع بين الدراجة والسيارة

وسيلة مواصلات خفيفة تجمع بين الدراجة والسيارة
جو 24 : يهوى نيكولاس ماير بيده على الطاولة ليقول: «تلك الطاولة البالغ طولها خمسة أمتار والبالغ سمكها بوصتان، من إنتاج شركة "أونكس" لتصنيع لدائن الألواح، صنعت من الألياف الطبيعية لتتحمل وزنا يصل إلى 500 كيلوغرام». والآن يهدف رئيس مجلس إدارة الشركة إلى تصنيع وسيلة مواصلات تتكون من خليط من السيارة والدراجة، بهدف الحد من الانبعاثات الغازية للعوادم الناتجة عن حركة المرور على الطرق. تزن تلك السيارة الهجينة أقل من 100 كيلوغرام، وهي مصنعة من ألياف طبيعية. وهكذا يهدف ماير إلى جعل التنقل في المدينه أكثر ملاءمة للبيئة.
تستند إلى جدار قاعة العرض دراجة رحلات، قام ماير بتصنيعها من مواد خفيفة الوزن، من الخيزران وغيرها من المواد الخفيفة الطبيعية مثل القنب. ويقول البالغ من العمر 36 عاما أن هذه هوايته، وأنه يريد في العام المقبل أن يجني ثمار عمله، وذلك بتقديم النموذج الأولي للسيارة الهجين - التي يتم إنتاجها عن طريق بناء مواد خفيفة الوزن - مثل تلك الدراجة للتجوال.
تتسع السيارة لشخصين، وستبلغ سرعتها القصوى 45 كيلومترا في الساعة. وتتحرك السيارة على عجلتين خلفيتين بقطر 26 بوصة، وعجلتين أماميتين بقطر 20 بوصة. ويقول ماير أن فراملها سوف تكون يدوية، وسوف يتم تسييرها إما عن طريق دواسات تعمل بالجهد العضلي، أو عن طريق برنامج تشغيلها بواسطة بطارية قابلة لإعادة الشحن كل 50 كيلومترا تقريبا. ويضيف ماير، بأنها سوف تشبه في حجمها السياره سمارت، وإنها تم "تصميمها خصيصا للقيادة داخل المدن".
ووفقا لما اعلنته هيئة حماية البيئه ، فقد إنخفضت انبعاثات عوادم حركة مرور السيارات في الفتره من 1999 حتي 2006 بنحو اثني عشر في المائة. قال فريتز بريكودى ، الأمين العام للمؤسسة الألمانية الاتحادية لحماية البيئة (DBU)، ومقرها في مدينة أوسنابروك، إن حركة المرور على الطرق لا زالت تساهم بنسبة عاليه جدا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ألمانيا التي وصلت إلى 19 في المائة.
تدعم الهيئة تطوير المنتج الجديد من السيارة الإلكترونية بقرابة 54500 يورو. ويضيف بريكويدي، بأن دعم المنظمة للمشروع، يرجع أساسا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تقليل انبعاث العوادم. وبالإضافة إلى ذلك، فمن وجهة نظره، فإنه سوف يباع في السوق مليونا سيارة مهجنة.
ويقدر ماير، خريج جامعة أوسنابروك، التكلفة الإجمالية لتطوير المنتج بقرابة 120 ألف يورو. وكانت شركته سابقا مركزا لتدريب سائقي المدرعات في إحدى الثكنات البريطانية السابقة، والتي تقع على مقربة من الجامعة، ويتواجد فيها حاليا حديقة للأنشطة العلمية.
يقدر المهندس سعر السيارة المهجنة بقرابة 9000 يورو في حالة التجهيزات العادية. وقد يكون ممكنا الاكتفاء بتسييرها في الشوارع بوضع لوحة ترخيص مثل لوحات الدراجات الكهربائية، بحيث لا تكون في حاجة إلى ترخيص. ويقول ماير أن أجزائها معمرة ، ويمكن إصلاحها في أي متجر للدراجات، كما يمكن شحن السيارة ذات المقعدين في أية فيشه للكهرباء، مضيفا أن تكاليفها الجارية محدودة .
يري ماير ميزة في السيارات الهجينة ، وهي أنه يمكن أن تستخدم فيها نظام البدالات. كما يمكن في نفس الوقت التخلص من بعض العيوب مثل عدم وجود حماية من البرد والمطر، وكذلك قلة امكانيات إستخدامها في نقل البضائع. أما يورغ لوفيفر من هيئة حماية البيئه فيرى فيها فرصة بالذات لسكان الضواحي في الانتقال إلى العمل وأيضا في التنقل من أجل ممارسة الهواية في وقت الفراغ.
يهدف ماير في خلال عام واحد إلى تجهيز وعرض نموذج أولي لسيارته، بحيث يصل الانتاج في عام 2015 إلى قرابة 300 سيارة كهربائية. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة أونكس المنتجة للأجزاء الأولية إنه «إذا تم العثور على شريك مناسب فقد يرتفع الإنتاج إلى عدة آلاف من السيارات». ولكنه أضاف قائلا إنه على الرغم من المؤشرات الإيجابية للاقتصاد فلم يتم العثور على الشريك المناسب حتى الآن.
تابعو الأردن 24 على google news