ريال مدريد وسياسة التفاوض لا الشراء

ارتبط ريال مدريد الإسباني طوال الشتاء الحالي بضم العديد من اللاعبين وأكدت الصحف المقربة من النادي أن الحارس الشاب "كيبا اريزابالاغا" أصبح لاعبا في صفوف النادي الأبيض الإسباني ومن المنتظر انضمامه للتدريبات في الأسبوع الأول من شهر يناير.

فريق أتلتيك بلباو أعلن اليوم عن تمديد التعاقد مع الحارس كيبا حتى يونيه 2025 بقيمة كسر عقد ارتفعت 4 أضعاف من 20 إلى 80 مليون يورو.

فريق زين الدين زيدان ارتبط كثيرا بضم العديد من حراس المرمى مثل تيبو كورتوا، دافيد دي خيا ، أليسون وجانلويجي دوناروما لكن الحقيقة أن إدارة فلورنتينو بيريز أصبحت متخصصة فقط في المفاوضات والاجتماعات والأحاديث لكن الشراء لم يعد من سمات النادي الإسباني في الوقت الحالي بل فقط يتم التحدث مع لاعبين مثل كيليان مبابي طوال الصيف ومن ثم يتم مشاهدة انضمامهم لباريس سان جيرمان.

المشجع المدريدي قرأ كثيرا عن عقد فلورنتينو بيريز اجتماعات في دبي على هامش كأس العالم للأندية بحضور زين الدين زيدان وخوسيه أنخيل سانشيز مدير عام النادي وتم الاستقرار على ضم مهاجمين مثل ماورو إيكاردي، أليكسيس سانشيز أو تيم فيرنير لتدعيم صفوف الفريق لكن من جديد النهاية كانت حزينة لا تعاقدات وزيدان يخرج في كل مؤتمر صحافي يؤكد من خلاله أن الفريق متكامل وبنزيمة المهاجم رقم 1 في العالم.

ومع تعرض خيسوس فاييخو للإصابة في مواجهة ليجانيس ارتبط ريال مدريد بضم المدافع ليوناردو بونوتشي من ميلان أو البحث عن قلب دفاع لكن زيدان أكد أن الفريق لن يتعاقد مع لاعبين مهما كانت الإصابات أو الإيقافات أو تراجع أداء بعض اللاعبين فنيا وبدنيا.

في الوقت الحالي مشجع النادي الأبيض الإسباني لم يعد يصدق تقارير تقديم ريال مدريد عروض خرافية لضم هاري كين في الصيف تصل إلى 300 مليون يورو أو التعاقد مع نيمار رغم أنف باريس سان جيرمان، لقد تحول فلورنتينو بيريز بفضل زيدان من رجل يتعاقد مع الظاهرة رونالدو ولويس فيغو وزين الدين زيدان ودافيد بيكهام بسهولة إلى شخص يصفق لبرشلونة عقب وصول فيليب كوتينيو واقتراب أنتوان غريزمان من النادي.

أخيرًا.. ريال مدريد يعاني كثيرًا على مستوى صفوفه الدفاعية والهجومية وكذلك في مركز حراسة المرمى وفي المقابل النتيجة تفاوض فقط من دون تعاقدات بينما يتعاقد منافسه الأبرز مع أفضل النجوم في العالم! في النهاية لا يجب أن يلوم زيدان وفلورنتينو بيريز الجماهير عندما تنفجر في وجوههم وفي مدرجات بيرنابيو في حال السقوط أمام باريس سان جيرمان مثلما لا يمكن أن نلوم رونالدو على أخطاء غيره.