وفيات 24/1/2018
عزيزي القارىء، سأفصح عن أحد الاسرار ولو بطريقة التلميح والاشارة، وأتمنى أن تحفظه ولا تذيعه أو تنشره!
هل تعلم أن مؤشرات الاستفادة من المواقع الادارية -التطوعية-، وهنا أتحدث رياضياً، عرفت تصاعداً ملحوظاً، وأن صفة التطوع أضحت مسألة روتينية، وبمعنى أخر كـ حبر على ورق فقط؟.
وحتى أكون منصفاً، فإن تلك الحالات غير الصحية، لا تزال محدودة ولدى عدد قليل من أعضاء مجالس الأندية، ولأن كرة القدم تعد الأعلى صرفاً في ظل التعاقدات والانتقالات فإن تلك الظاهرة تنشط في ميادينها وأروقتها، حتى باتت في وضح النهار وفوق «الطاولة»، وبالعامية -عيني عينك-.
أحد اللاعبين كان خلال فترة الذهاب والاياب على رأس قائمة المرشحين لفسخ العقد في ظل الهبوط الواضح بمستواه ما أثر سلباً على المردود والفاعلية، وفجأة أصبح أهم الركائز في الفريق ومنح امتيازات جديدة واضافية، بل ويشارك في عملية الاختيار والانتقاء بما يعنى بالأسماء المغادرة أو القادمة!.
يقال : إذا عرف السبب بطل العجب. وبإختصار فإن اللاعب الذي كان مهدداً بالرحيل وقع اتفاقية شراكة مع أحد المتنفذين في النادي الذي يلعب في صفوفه تتعلق بقيامه وعبر شبكة اتصالاته وعلاقاته الواسعة بمهمة استكشاف اللاعبين الاجانب -الواعدين- وتقديمهم الى «المتنفذ» لكي يعزز مساحة السمسرة، وطبعاً مقابل نسبة تمنح للاعب مقابل كل عقد «وكالة» يجلبه.
لم تعد مصلحة النادي وحظوظه بالمنافسة والبحث عن الانجاز تأخذ جانب الأهمية لدى من يسعون فقط الى الاستفادة من الصفقات والانتقالات، فالمسألة أصبحت تجارية بحتة وتدار بعقلية البحث عن «سبوبة».
عزيزي القارىء: خلي السر في بير.