تعترض المنظمات الإنسانية الرائدة على خطط إدارة ترامب لخفض المساهمات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين
جو 24 :
أرسل اليوم قادة 21 منظمة رائدة تشارك في الاستجابة الإنسانية الدولية رسالة إلى إدارة ترامب تعارض "بأشد العبارات" القرار الأمريكي بحجب 65 مليون دولار من المساهمات الأمريكية المخطط لها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وفي هذه الرسالة، كتب القادة الإنسانيون: "نشعر بقلق عميق إزاء العواقب الإنسانية المترتبة على هذا القرار بشأن المساعدات التي تدعم حياة الأطفال والنساء والرجال في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. ووبغض النظر عما إذا كانت عبارة عن مساعدات غذائية طارئة، أو فرص للحصول على الرعاية الصحية الأولية، أو التعليم الابتدائي، أو أي دعم آخر هام بالنسبة للسكان الضعفاء، فلا شك في أن هذه التخفيضات ستكون لها عواقب وخيمة إذا ما تم المضي بها".
وأُرسلت الرسالة إلى سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكمستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس.
وقال اريك شوارتز، رئيس منظمة اللاجئين الدولية ومساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون السكان واللاجئين والهجرة: "وفق ما جاء في تعليقات السفيرة نيكي هالي، فإن هذا القرار يهدف إلى معاقبة القادة السياسيين الفلسطينيين وإرغامهم على تقديم تنازلات سياسية. ولكن من الخطأ معاقبة الزعماء السياسيين من خلال حرمان المدنيين من المساعدات التي تحافظ على حياتهم. ويعد هذا خروجاً خطيراً ومذهلا عن خط السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الدولية، بحيث تتعارض بشكل صارخ مع القيم التي تتبناها الإدارات الأمريكية والشعب الأمريكي أيضاً".
وأضاف جويل تشارني، مدير المجلس النرويجي للاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية والمشارك في تنظيم الرسالة مع منظمة اللاجئين الدولية: "كانت تنص السياسة الأمريكية لعقود من الزمن على أن" الطفل الجائع لا يعرف السياسة"، بحسب ما ذكر الرئيس ريغان لتبرير المساعدة الأمريكية للمجاعة في اثيوبيا عام 1984. فينبغي تقديم المساعدات لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة على أساس الحاجة فقط، ولا يوجد أي مبرر لانتهاك هذا المبدأ في حالة المدنيين الفلسطينيين".
وختمت الرسالة إلى إدارة ترامب بالقول: "من دواعي القلق العميق أن نرى مثل هذا التجاهل العفوي للمبادئ التي كانت حاسمة في مداولات السياسة الأمريكية على مدى عقود عديدة. ونأمل بشدة أن تعيدوا النظر فى هذا القرار المؤسف الذي نعتقد أنه يقوض القيم الهامة والحاسمة، كما يقوض القيادة الأمريكية في أنحاء العالم".