الزراعة تؤكد أن السبت القادم موعد استقبال المصنع لبندورة الأغوار الجنوبية.
جو 24 :
أكد وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات بأن مصنع شركة الشفا للصناعات الغذائية في المفرق، سيستقبل محصول البندورة من مزارعي الأغوار الجنوبية اعتبارا من يوم بعد غد السبت، حيث تعهدت الوزارة بأن تقدم دعما مقداره (30) دينارا للمزارع مقابل كل طن من محصول البندورة يصل فعلا الى المصنع، وقد جاء هذا القرار من قبل وزارة الزراعة بعد صدور قرار استثنائي عن مجلس الوزراء الإثنين الماضي، تعهدت خلاله الحكومة بأن تقدم دعما لمرة واحدة لمزارعي البندورة في الأغوار الجنوبية، لمساعدتهم في تسويق محصولهم المتراكم بسبب غزارة الانتاج والاختناقات التسويقية الناجمة عن زيادة العرض وقلة الطلب، إضافة الى انغلاق الأسواق الخارجية أمام المنتجات الزراعية الأردنية والذي مرده الاغلاقات الطويلة للحدود البرية مع الدول الشقيقة المجاورة.
والجدير بالذكر بأن تأكيد المهندس الحنيفات جاء بعد ظهور جهات تحث المزارعين في الأغوار الجنوبية بعدم نقل محصولهم من البندورة الى المصنع والحيلولة دون استفادتهم من الدعم الحكومي الذي تم إقراره لمساعدتهم في الخروج من أزمتهم التسويقية ! حيث تساءل بعض المزارعين عن هذه المزاعم، واعتبروها تراجعا تعهدات الوزارة السابقة التي نشرتها قبل يومين، وهو الأمر الذي دعا الوزارة الى التأكيد على عدم تراجعها عن تنفيذ قرار مجلس الوزراء المشار إليه، وعلى مواقفها الداعمة للقطاع الزراعي وللمزارعين، وحثهم على مزيد من التواصل مع الوزارة من خلال مديرياتها المنتشرة في كل المحافظات والألوية، والاسترشاد برأي المختصين والمرشدين الزراعيين العاملين في الوزارة.
ومن جهة أخرى التقى الوزير خالد الحنيفات أمس الأربعاء في غور الصافي مع مجموعة كبيرة من مزارعي الأغوار الجنوبية، واستمع الى أرائهم حول القضايا التي يعانون منها في مسألة تسويق محصولهم من البندورة وغيره، وقام الحنيفات بحث المزارعين لنقل محصولهم من البندورة الى المصنع في المفرق مؤكدا التزام الوزارة بتقديم دعم مقداره (30 ) دينارا عن كل طن من البندورة يصل المصنع، كما بحث معهم آلية جديدة للتواصل مع الوزارة ومختلف الجهات المسؤولة فيها، ليتسنى للوزارة تقديم الدعم الأمثل للمزارعين، وأن عليهم فتح قنوات للتواصل مع المختصين من أجل الاسترشاد بدعمهم الفني من أجل عدم حدوث أزمات مستقبلية معهم في مسالة تسويق منتجاتهم الزراعية وغيرها من المسائل الفنية والتقنية.