الطراونة : الحد من تهريب المخدرات عبر المنافذ البرية
المنظومة الامنة بكامل تفاصيلها (الأمن العام والجيش والمخابرات والاستخبارت) تتعامل بصورة وثيقة لمكافحة تهريب المخدرات، ما حد بصورة كبيرة من تدفقها عبر المنافذ البرية وخصوصا الحدود الشمالية"، هذا ما قاله مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة الأربعاء ، خلال لقاء للجنة متابعة توصيات تنفيذ توصيات حقوق الإنسان وممثلي الإعلام ومؤسسات مجتمع مدني في مبنى الإدارة.
و شدد على أن " الإجراءات التي اتخذت وتعاون المنظومة الامنية "غيرت خطوط التهريب، إذ بات المهربون يلجأون إلى البحر لعمليات التهريب".
وقال إن المهربين لجأوا إلى التصنيع لإنتاج المخدرات خصوصا مع إغلاق الخط الشمالي، مبينا أن معمل تصنيع الحبوب المخدرة الذي تم ضبطه في العاصمة قبل فترة، كانت تتوفر لديهم معلومات حوله وتمت متابعته إلى أن القي القبض على المجموعة.
وبين أن الإدارة استعانت بخبراء صيادلة وكميائيين ومختصين لعمل دورات لرفع قدرة الجهاز على كشف تصنيع المواد المخدرة.
وأشار العميد الطراونة إلى أن تكثيف الجهود أسفرت عن القاء القبض وضبط تجار ومتعاطين وكميات مخدرات، حيث بلغت القضايا المضبوطة 13950 قضية خلال عام 2017 منها 2097 اتجار و11853 حيازة وتعاطي المواد المخدرة.
وبلغ عدد الأشخاص المضبوطين بقضايا المخدرات 19930 شخصا، منهم 3869 شخص بقضايا اتجار بالمواد المخدرة، و16061 شخص بقضايا حيازة وتعاطي المواد المخدرة، وكان عدد الأردنيين المضبوطين 18319 شخصا، وغير الأردنيين 1611 شخصا.
ومن بين المضبوطين 236 فتاة منهن 194 أردنية و42 غير أردنية، فيما بلغ عدد الطلاب الجامعيين المضبوطين 543 منهم 438 أردني، و105 غير أردني.
وفي عام 2016 كانت القضايا المضبوطة 13618 قضية، منها 1924 اتجار، و11694 حيازة وتعاطي المواد المخدرة، فيما الأشخاص المضبوطين بقضايا المخدرات 19449 شخصا، منهم 3653 شخصا بقضايا اتجار بالمواد المخدرة، و15796 شخصا بقضايا حيازة وتعاطي المواد المخدرة.
ومن بين المضبوطين كان هناك 17550 أردنيا، و187 فتاة من بينهن 164 أردنية، فيما الطلبة الجامعيين المضبوطين بلغ عددهم 925 منهم 771 أردني.
أما الكميات المضبوطة في عام 2017 وفقا لإحصائيات إدارة المخدرات فقد كانت على النحو التالي: حبوب الكبتاجون (41747599) حبة، مادة الحشيش المخدر (2083060) كغم، حبوب مخدرة (21296321) حبة، مادة الجوكر المخدرة (14726) كيس، مادة الحشيش الصناعي (154369) كغم، مادة الماريجوانا المخدرة (331369) كغم، مادة الهيروين المخدر (61138) كغم، بودر حبوب الترامال المخدرة (1500) كغم، مادة الكوكايين المخدر (39705) كغم، مادة الكريستال المخدرة (2) كغم.
وبين العميد الطراونة أن الإدارة استحدثت قسم خاص لتكثيف التوعية بالمؤسسات التعليمية، لافتا إلى أن الطلبة المضبوطين لم يتم ضبطهم داخل حرم المؤسسات التعليمية وإنما في أماكن أخرى.
ونوه إلى ان أكثر فئة عمرية يتم ضبطها بالتعاطي هي (18 – 27) عاما، لافتا إلى أن أكثر مادة تعاطي في الأردن هي الحشيش الطبيعي، فيما الكوكايين غالبا ما يكون دخوله كمحطة لنقله إلى دول أخرى.
ونبه العميد الطراونة إلى مسألة غاية بالأهمية، وهي "أن جيل الشباب في وقتنا الحالي لديه جرءة في تجريب واستخدام المخدرات، وهو جيل يميل إلى التجربة والتحدي"، موضحا أن عالم الانترنت لعب دور بخلق هذا الوضع لدى الشباب، مشيرا على أن هناك مواقع انترنت خطرة تروج مخدرات للشباب وتقنعهم بأنها لا تؤدي للإدمان وأنما تساعدهم على نسيان الهموم والانبساط.
وحذر من وقوع جيل الشباب فريسة لمثل هذه المواقع، وحث الأهالي على ضرورة متابعة أولادهم وملاحظة أي تغيرات قد تحدث بحياتهم أو مظاهر قد تثير شكهم بالتعاطي.
ولمس العميد الطراونة من خلال المتابعة أن لدى الأهل حالة إنكار وعدم التصديق بأن أولادهم متعاطين واحيانا يتهمون بأن الحادثة تلفيق إذ أن 80% من الأهل لا يصدقون أن أولادهم متعاطين، مطالبا الأهل بالتركيز على توعية الأرولاد ومتابعتهم باستمرار.
واعترف أنهم يجدون صعوبة بإيجاد لغة للتفاهم والتوعية مع فئة الشباب، وقال "جيل صعب ليس بسهولة ممكن إقناعه أو تغير توجهاته".
وخلال الزيارة قدم العميد الطراونة ايجازا عن أقسام الإدارة حيث تضم مركزا لعلاج وتأهيل المدمنين تأسس عام 1994 وبطاقة استيعابية بلغت 170 سريرا يعمل فيه فريق متخصص ومتكامل، لافتا إلى أنه تم معالجة 13211 متعاطيا عام 2017
وعرض لاهم الارشادات حول كيفية التعامل مع اي شخص حال اكتشافه ادمانه من خلال محاورته بأسلوب هادئ وودي وإشعاره بالحرص على مستقبله واهمية معرفة اسباب اللجوء الى التعاطي ومعرفة رفقاء السوء ومصدر شراء الجرعات وغيرها.
واشار الى وجود مركز تدريبي متخصص لنشر ثقافة حقوق الانسان بين العاملين بالمديرية ومواكبة احدث الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة بهذا الشأن.
ولفت على أن الإدارة تبذل جهودا كي تتعامل مع المضبوطين تجارا ومتعاطيا وفقا لمعايير حقوق الإنسان، مشددا على أن الشخص نفسه يفرض طريقة المعاملة، فأحيانا البعض يقاوم ويستخدم السلاح فتكون المعاملة وفقا لذلك الموقف.
وبين العميد الطراونة أن هناك23 مصابا من إدارة المكافحة في عام 2017 نتيجة المواجهة مع المهربين منها إصابات خطيرة وبالغة، لافتا أن معظم قضايا المخدرات يتم ضبط أسلحة معهم ما يدلل على خطورة الوضع.
من جانبه بين المنسق الحكومي لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء باسل الطراونة أن الغاية من زيارة لجنة المتابعة، هو التأكد من مدى ملائمة إجراءات الإدارة مع معايير حقوق الإنسان، ولتأكيد على جدية تعزيز حقوق الإنسان لدى الدولة الأردنية.
وتفقد الوفد خلال الزيارة مرافق المديرية واطلع على مركز الاحتجاز المؤقت والمصنع الذي تم ضبطه مؤخرا والمتحف الذي يعرض به المضبوطات حتى يتعرف الزوار على شكلها لتوعيتهم وكشف فيما إذا كان أحد من المحيطين بهم متعاطي.
وعرض العاملون بالمديرية للوفد تفاصيل العمل اليومي والآليات المتبعة اثناء عملهم وطبيعة العمل الاستخباري الخاص بهم تحقيقا للشفافية والمكاشفة والمصارحة.
الزيارة ميدانية نظمت مكتب المنسق الحكومي لحقوق الانسان برئاسة الوزراء بالتنسيق مع مديرية الامن العام (مكتب الشفافية وحقوق الانسان) لمديرية مكافحة المخدرات، حيث رافق الوفد المنسق الحكومي لحقوق الانسان رئيس اللجنة باسل الطراونة وامين عام المجلس الوطني لشؤون الاسرة فاضل الحمود والامين العام للمجلس الاعلى للسكان ميسون الزعبي وممثل عن المركز الوطني لحقوق الانسان وممثلون عن عدد من المؤسسات حكومية بحضور مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة.