المالكي: نتمسك بالقدس عاصمة لفلسطين والسلام خيار استراتيجي
شدَّد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الخميس، على أنه لا سلام بدون القدس عاصمة لفلسطين، مؤكدًا في الوقت ذاته على تمسك الفلسطينيين بالسلام كخيار استراتيجي.
جاء ذلك في كلمة، المالكي، خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، بالعاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث خطة التحرك العربي للتعامل مع تداعيات اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 كانون الأول 2017.
وقال المالكي، إنه لا سلام بدون القدس عاصمة لفلسطين، التي تمثل جزء أصيلاً لكرامتنا وهويتنا، وينبغي أن يكون على أسس عادلة، ومتمسكون بالسلام خيار استراتيجي.
واعتبر أن القرار الأمريكي، أنهى دور واشنطن، في دعم عملية السلام، وأزاح فلسطين عن مفاوضات السلام.
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني، بمواجهة القرار الأمريكي الخطير والجدي بإجراءات استثنائية (لم يحددها).
وأشار المالكي، إلى أنه قبل التطبيع مع إسرائيل يجب إقرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومتطرقًا إلى القرار الأمريكي، بخصوص تخفيض تمويل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، قال المالكي، إنه محاولة لإزاحة قضية اللاجئين من على مائدة المفاوضات.
وفي 23 كانون ثاني الماضي، أبلغت الإدارة الأمريكية أونروا رسميا، حجب 65 مليون دولار من ميزانيتها المخصصة للعام الحالي، في حين ستبقي على مساعدة بقيمة 60 مليوناً، مشيرة أن المبلغ المعلق سينظر فيه مستقبلا.
ودعا المالكي الدول العربية، لـالتجاوب مع الأونروا لسد العجز الذي سببه القرار الأمريكي.
بدوره، قال أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، إن المساس بمستقبل القدس لن يقبله عربي واحد مسلم أو مسيحي، وإن العبث بهذا الملف لعب بالنار ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هوية الصراع الديني والعنف والإرهاب.
وأشار أبو الغيط، في كلمته، إلى أن الاجتماع فرصة لإعادة تقييم الوضع بشأن القدس.