ادانة فلسطينية لمصادرة إسرائيل اراض بالقدس
دانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي 120 دونما من اراضي بلدتي شعفاط وبيت حنينا شمالي القدس المحتلة لتنفيذ مخطط شق شوارع في القدس الشرقية تربط بين المستوطنات .
وذكرت الهيئة في بيانا لها ان التوسع في بناء المستوطنات ومصادرة اراضي الفلسطينيين فيه انتهاك لإلتزامات إسرائيل بموجب خريطة الطريق ومؤتمر أنا بوليس، وان قيام إسرائيل بنقل بعض سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها هو خرق لاتفاقية جنيف الرابعة والأحكام ذات الصلة من القانون العرفي بما في ذلك الأحكام المدونة في البرتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.
وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى الى الفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية 9/7/2004 الخاصة بالمستوطنات والتي خلصت إلى ان المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تمثل خرقاً للقانون الدولي وان نقل رعايا السلطة القائمة بالاحتلال إلى الأراضي المحتلة ومصادرة الأراضي واستغلال الموارد الطبيعية واتخاذ إجراءات ضد السكان المدنيين الفلسطينيين غير مشروعة وتتناقص بشكل قطعي مع إعلان المبادئ المتعلق بترتيبات الحكم الذاتي المؤقت المؤرخ في 13/9/1993 والى اتفاقيات التنفيذ اللاحقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ونوه عيسى الى دعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخرا إسرائيل لإخلاء جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وإخراج المستوطنين تدريجياً، اذ ان وجود تلك المستوطنات يؤدي الى انتهاك عدد كبير من حقوق الفلسطينيين بطرق مختلفة.
واشارت الهيئة الى ان الأفعال الأحادية الجانب التي تمارسها اسرائيل أحدثت تغييرات جوهرية في جغرافية مدينة القدس وطبيعتها السكانية، حيث نصت قرارات الأمم المتحدة 181، 194، 303 والقرارات اللاحقة على وضع خاص للقدس تحت نظام دولي وان اتفاقيات جنيف تحظر إجراء تغييرات بالنسبة لسكان وطبيعة الأراضي المحتلة بما فيها القدس، وتؤكد المواقف الدولية عدم شرعية المستوطنات كلها وما طرأ عليها من توسعات وكذلك ما أحدثته إسرائيل من تغييرات في القدس.
من جهة اخرى هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاربعاء قرية العراقيب في النقب المحتل عام 1948 للمرة 47.
وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال الاسرائيلي ترافقها عدد من الجرافات دهمت القرية وسط اطلاق كثيف للنيران وقامت بهدم منازلها، مبينة ان اهالي القرية أعادوا بناء المساكن من جديد بعد هدمها سابقا على يد الاحتلال .