هل يمكن أن يؤثر الحمل على دماغ المرأة؟
هل تعلمين أن الحمل يمكن أن يلعب دوراً كبيراً على صعيد التأثير على الدماغ، ويمكن أن يسبب العديد من المشاكل على هذا الصعيد؟ في هذا الاطار ولتوضح تأثير الحمل على الدماغ، نعرضُ لكِ في هذا الموضوع أبرز المعلومات التي تحتاجين الى معرفتها في هذا الشأن.
ما هو تأثير الحمل على الدماغ؟
يتأثر الدماغ خلال فترة الحمل بالهرمونات التي تتغير حيث تصبح المرأة الحامل أكثر تقلباً للمزاج، وهذا مرده الى التغيرات الكبيرة التي يشهدها جسمها، وبالتالي فإن الدماغ يحتاج الى بعض الوقت لتعديل وظائفه تجاه هذه التغيرات التي تحصل.
كما أن الدماغ يتأثر لجهة السلوكيات المرتبطة به خلال فترة الحمل، فقد تتعرض المرأة الحامل للكثير من ردات الفعل غير الارادية الناتجة عن عوامل مختلفة، منها حركة الجنين التي باتت تؤثر على ردات فعلها. وفي هذا الاطار، يحتاج الدماغ الى إجراء بعض التعديلات السريعة ما يؤثر سلباً على وظائفه.
بالاضافة إلى أن الحمل يمكن أن يزيد من قدرة الدماغ على التصرّف واصدار الاوامر للجسم، فهو يصبح أقرب الى المنبه للمراة الحامل، حيث يصبح سريع التأثر خصوصاً في الفترة التي تنام فيها المرأة الحامل، فهو يدرك أن هناك عاملاً داخلياً يؤثر فيه، والمقصود هنا الطفل. لذا عليه التكيّف مع هذا الوضع الجديد والتأقلم معه وبالتالي التأثر به، فالدماغ لدى الحامل يتأثر أيضاً بحركة الجنين وفترة نموه.
والجدير بالذكر أن دماغ المرأة الحامل أيضاً يمكن أن يتأثر بالحالة النفسية التي تمر بها، فهي تجهده أكثر من المتوقع حين تكون في حالة من التفكير الزائد أو القلق أو التوتر. وترتفع نسبة هذا التأثر في الأشهر الاخيرة من الحمل، حين يقترب موعد الولادة، حيث يزدد الضغط على المرأة.
(صحتي)