مزارعو الغور الصافي يوردون منتوجاتهم من البندورة لمصنع المفرق

بدأ مصنع البندورة في محافظة المفرق باستقبال محصول البندورة من منطقة الغوار الصافي،بعد أن قرر وزير الزراعة بتوريد محصولهم الى المصنع مقابل 30 دينار لكل طن واحد دعما لمزارعي المنطقة.

و رحب رئيس اتحاد عام المزارعين الأردنيين عودة الرواشدة،بهذه الخطوة التي اعتبرها دعما لمزارعي الأردن لتلافي تكبدهم مزيد من الخسائر جراء الظروف المحيطة.

و قال الرواشده،إن هذه الخطوة بحاجة لخطوات أخرى من الحكومة الأردنية لكي لا يتم هجر الزراعة من قبل المزارعين و حفاظا على الأمن الغذائي الوطني اضافة الى تخفيف البطالة و دعم الإقتصاد الوطني خاصة و أن معاناة مزراعي الغور الصافي مستمرة منذ (5) سنوات بسبب عدم وجود تصريف لمنتجاتهم.

و ناشد الرواشده جلالة الملك بالتدخل لنصرة المزراعين و القطاع الزراعي في الأردن لما يتكبده من خسائر بسبب استمرار انغلاق الحدود مع دول الجوار و ارتفاع كلف التصدير جوا فضلا عن القروض الزراعية المستحقة على المزارعين.

و أوضح أن القروض الزراعية المستحقة على المزارعين في الأردن لصالح مؤسسة الإقراض الزراعي وصلت الى (140) مليون دينار اضافة الى المستحقات عليهم لصالح الشركات الزراعية و غيرها من مؤسسات التمويل الزراعي.

و أكد الرواشده أن العراق أوقف تصدير المنتج الزراعي الأردني اليه بسبب الفائض بأسواقه من بلدان أخرى يستورد منها حاليا وهو ما يضع مزارعي الأردن في مأزق كبير الى جانب تردي الأسعار محليا مقابل كلف الإنتاح.

مدير مديرية زراعة محافظة المفرق الدكتور حسين الزيود،أكد أنه من المتوقع أن يستقبل المصنع (33) ألف طن من بندورة الغور الصافي حتى انتهاء الموسم،لافتا الى أنه تم فتح المصنع وهو العائد لملكية خاصة من كحالة استثنائية في مثل هذا الوقت من السنة بسبب انتاج الغور الصافي من مادة البندورة.

و أوضح أن كلفة الدعم من وزارة الزراعة لموردي البندورة للمصنع تبلغ مليون دينار على ان يتم دفع (30) دينار لكل طن واحد،مشيرا الى أنه يوجد لجنة مكونة من ديوان المحاسبة و وزارة الزراعة للإشراف و لتسجيل الكميات الواردة للمصنع من مادة البندورة.

و بدأ المصنع،بحسب الزيود، باستقبال البندورة من مزارعي الغور الصافي منذ يوم الأربعاء الماضي حيث تم تفريغ نحو (68) سيارة من نوع ديانا محملة بمادرة البندورة حتى اليوم.

و ثمن الزيود هذه الخطوة التي تأتي دعما لمزارعي الأردن لأن الطاقة الإستيعابية للسوق المحلية لمادة البندورة محدودة و لا تستوعب كامل الكميات من الإنتاج.