طفلة الثلوج السورية نزحت.. وبقيت وحيدة مع ندبة بوجهها
جو 24 :
يتجرع النازحون واللاجئون السوريون مآسيهم بجرعات قاتلة حيناً، وقاهرة أحياناً.
ففي ظل "التغريبة" السورية المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات، تتراكم "ويلات" السوريين تماماً كأعداد قتلاهم.
قبل أكثر من أسبوعين صعق العالم بصور جثث لعائلة بأكملها قضت فوق الثلوج في لبنان أثناء نزوحها من سوريا إلى الأراضي اللبنانية، ليعلن الدفاع المدني اللبناني لاحقاً أنه تم انتشال 16 جثة لنازحين سوريين بينهم 3 أطفال، قضوا خلال رحلتهم على طريق التهريب على جبل الصويري – المصنع، عند الحدود السورية اللبنانية.
إلا أن صورة لطفلة انتشرت على مواقع التواصل الأحد أعادت فتح الجرح، الذي نسي بعد لحظات من إغلاق الشاشة أو مرور الخبر.
فقد أعادت صورة الطفلة سارة البالغة من العمر 3 سنوات، نكأ المأساة التي وقعت منتصف يناير الماضي.
فابنة الـ 3 سنوات التي نجت من رحلة الموت، خرجت بوجه "محروق" من برد الثلوج القارس الذي عانته لساعات طوال وربما لأيام، بعد أن تخلى عنها وعائلتها المهربون، الذين يقبضون ثمن "جرائمهم" هذه مئات الدولارات من النازحين المغلوب على أمرهم.
وفي هذا السياق أشار ناشط سوري على حسابه على تويتر بعد أن شارك صورة الصغيرة، إلى أن سارة فقدت والدتها، وأختها، وعمتها، وتركت لمصيرها.