لأول مرة.. أهالي طلبة يحتجون على نقل مدير مدرسة !
لم يحدث من قبل أن اعلن اولياء امور ووجهاء اهالي طلبة المدارس رغبتهم المشاركة في اضراب تضامنا مع ابنائهم الذين دعوا الى اضراب عن الدراسة، احتجاجا على نقل مدير مدرسة، إذ كان الأهالي يحتجون ويطالبون دوما بمحاسبة المضربين دفاعا عن حق ابنائهم في التعليم.
في منطقة جبل اللويبدة واحتجاجا على نقل مدير مدرسة ضرار بن الأزور الى مدرسة أخرى من قبل مدير التربية والتعليم، دعا الطلبة إلى الإضراب، احتجاجا على هذا الإجراء الذي جاء في سياق تنقلات غريبة، شملت ثمانية من المدراء منتصف العام الدرسي، رفض اربعة منهم تنفيذ القرار باعتباره نقلا تعسفيا خاضعا لمزاج بعض رؤساء الاقسام داخل المديرية، ما ينذر بازمة " تعليمية "، مع مطلع الفصل الثاني، واللجؤ الى الإضرابات والاعتصامات وكذلك المحاكم، لتسوية المسألة .
وقد اعلن عدد كبير من اولياء امور منطقة اللويبدة خلال توافدهم إلى المدرسة تضامنهم مع مدير المدرسة واحتجاجهم على القرار، لما فيه من تعسف وظلم يقع على مدير مدرسة، يعتبر ولي أمر الطلبة بكل معاني التربية والتعليم.
وقد توجه أهالي الطلبة لأكثر من مرة لمقابلة مدير التربية والتعليم لمنطقة عمان الأولى، لمطالبته بالعودة عن هذا القرار ،إلا انه رفض بشكل يشير الى أن القرار هو تصفية حساب ينفذه المدير بإيعاز من بعض المتنفذين داخل المديرية.. فتوجه أولياء الأمور الى أمين عام وزارة التربية سطام عواد اكثر من مره، حيث وعدهم بدراسة القرار والعودة عنه إن امكن خلال الأيام القادمة، بعد التشاور مع مدير التربية، ولايزال القرار ساريا حتى اللحظة، ما ينذر باعتصامات ينفذها طلبة المدرسة واولياء الأمور، ومعلمو المدرسة، وكذلك المدارس الأخرى التي وقع على مدرائها ظلم والنقل التعسفي، والاعلان عن بدء اضراب عن الدراسة حتى يتم التراجع عن القرار المجحف بحق مدراء المدارس في مناطقهم .
ويؤكد مختار منطقة اللويبدة وبعض الاهالي ان تمسكهم بمدير المدرسة السيد ارشيد العبداللات ياتي دفاعا عن الرجل لما حققه من انجازات عادت بالنفع التربوي والتعليمي المميز على ابنائهم، بعد سنوات من الترهل الذي عاشته المدرسة قبل أن يجري الاستعانة بالاستاذ ارشيد العبداللات لضبط الأمور، واعادة الامور إلى نصابها الصحيح.
وتقول السيدة هند ملحس أن مايقوم به المدير من تتبع لدراسة الطلبة ومتابعتهم خارج اسوار المدرسة والحرص على منع انحرافهم والتنسيق الدائم مع الأهالي، يشير الى ان الرجل يجب أن يكافأ لا أن يتم " نفيه " رغما عنه. وتتسائل السيدة ملحس : أبهذه الطريقة نكافيء المميزين ومن ثم تسألون أنفسكم لماذا تراجع التعليم !
الطبيب عبدالله حداد اكد أن ردة فعلهم الغاضبة تجاه قرار النقل جاء حرصا على استمرار تلك الأجواء الايجابية التي يوفرها المدير والهيئة الادارية والمعلمين، وما تنتجه من بيئة مدرسية مميزه آمنة، حيث يجتمع في المدرسة طلبة من مستويات عمرية متفاوتة بين التاسعة والثامنة عشر، وهي مسؤولية لم ينجح في ادارتها رجل من قبل.
ويضيف حداد إن حالة المدرسة هذه الأيام تضاهي عديدا من المدارس الخاصة الكبرى، "فلماذا يجري تدميرها بقرار متسرع ؟!". ويتابع: "إن الرجل يذكرنا بالمدراء والمعلمين القدامى الذين يصبون جلّ ّاهتمامهم على تنمية وتربية الطالب وتوجيهه قبل تعليمه.
وقد تشهد الأيام القادمة موجات من الاضراب الذي سيدعو اليه اولياء الأمور مع ابنائهم رفضا للقرار ومطالبة بتكريم الرجل، عوضا عن نقله دون أدنى معايير التقدير والاحترام، لرجال ندر ان يمارسوا مهنتهم بتلك الطريقة الرائده المميزه، على حدّ تعبير أولياء الأمور.