غريب: انطلاق مركز متخصص لمواجهة الفكر المتطرف للأحداث في أذار المقبل

سونيا الزغول - أعلن مدير الدفاع الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية جلال غريب عن تحضيرات لتجهيز مركز متخصص لمواجهة الفكر المتطرف للأحداث سيتم افتتاحه بحلول أذار المقبل.

وأكد غريب، خلال مشاركته في ندوة عقدت اليوم الخميس نظمها معهد الاعلام الأردني ضمن أنشطة مشروع مكاني بالتعاون مع اليونيسيف بعنوان " الأطفال والارهاب"، أن مراكز الاحداث تعاملت منذ 2015 وحتى العام الحالي مع 10 حالات لأحداث في قضايا ارهاب من مناطق مختلفة وبيئات متعددة، تم فصلها والتعامل معها بخصوصية لضرورة احتواء الحدث بعد تعرضه لسلسلة من الاجراءات كالتوقيف والنظارات والمحاكم والشرطة واصفا اياها بفترة الذعر التي تحتاج الى تهدئة داخل المراكز الاصلاحية، وعملية تقويم للسلوك.

وتناولت الندوة التي شارك فيها غريب والخبير في شؤون الجماعات الاسلامية حسن أبو هنية والمحامي مهند الضمور الدور الرسمي في حماية الأطفال والأحداث وتوعيتهم حول الارهاب والتطرف و دور وسائل الاعلام في الترويج للتطرف و التجنيد للتنظيمات الارهابية مقابل دورها في توعية الأطفال وأسرهم، اضافة الى استعراض نماذج من قضايا ارهاب منظورة أو نظرت فيها المحاكم لأطفال أو قُصّر.

وشدد الضمور على ضرورة إعادة النظر في المادة 3 فقرة هـ التي تم تعديلها من قانون منع الارهاب لعام 2014 والتي تجرم مجرد الترويج للارهاب أو وضع اعجاب لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعو للارهاب والتطرف،

حيث يصبح الحدث مساءلا كالبالغين، لكن بعقوبة مخفضة حسب قانون الأحداث المعدل عام 2015 جراء استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت وسهولة وصول الارهابيين وأصحاب الفكر المتطرف إليه.

وأكد الضمور أن الأفعال التحضيرية الصادرة من الأحداث والتي لا تأتي بأفعال على أرض الواقع كالقتل أو التفجير أو القتال، تحتاج الى الاصلاح الفكري وليس الى عقوبات واحتجاز سالب للحرية.

وناقش أبو هنية احتماليات بروز جيل جديد في العالم العربي يؤمن بالتطرف والارهاب مع انخراط الأطفال بالصراع من خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أو الأعمال القتالية المباشرة أو عمليات التعبئة والتجنيد التي تقوم بها الجماعات المتطرفة من خلال تجنيد الاطفال وترويج ذلك من خلال الأفلام التي تنتجها .