تسليم ملف "المغطس" إلى منظمة اليونسكو

سلمت هيئة موقع "المغطس" ملف إدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي رسميا لمنظمة اليونسكو نهاية الشهر الماضي، بحسب مدير الهيئة المهندس ضياء المدني.
وقال المدني لـ"الغد": "إن الهيئة أنهت ملف إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي وردت على بعض الملاحظات ومن ثم سلمته رسميا لمنظمة اليونسكو نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي".

وبين أن الهيئة بانتظار لجنة الآثار التابعة للمنظمة والتي ستزور الموقع للاطلاع عليه ومقارنة ما ورد عنه بالتقرير على أرض الواقع ومن ثم سيتم التصويت لإدارجه على القائمة.
وملف الإدراج المكون من 400 صفحة تم عرضه على المختصين للمراجعة النهائية قبل إرساله للمنظمة.

وكان المدني قد تحدث، في تصريح سابق لـ"الغد"، عن أهم ما يتضمنه الملف؛ إذ يتكون من عدة نقاط تتعلق بالدراسة البيئية للموقع والدراسة الديموغرافية والأهمية الدينية الى جانب الدراسات الجيولوجية والتراثية في الموقع.
وأضاف أن الملف يشمل أيضا دراسات للنقوش الموجودة وعمليات الترميم والمواقع الأثرية، بالإضافة الى الأمور الإدارية وخطط التنقيب عن الآثار.

ويعد الهدف الرئيسي من إدراج المغطس ضمن لائحة التراث العالمي؛ توثيق الموقع في لائحة مواقع الأردن الأثرية، في الوقت الذي تسعى فيه "إسرائيل" الى تضليل الرأي العام العالمي بحقيقة موقعه.
ومواقع التراث العالمي هي عبارة عن معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية الذي تديره اليونسكو، وهذه المعالم قد تكون طبيعية؛ كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع الإنسان؛ كالبنايات والمدن.

ومن جانب آخر، تطرق المدني إلى إيرادات موقع المغطس الشهر الماضي؛ إذ بين أن الإيرادات استقرت عند 65 الف دينار مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وبين المدني أن نحو 6 آلاف سائح زاروا الموقع الشهر الماضي، والذي يعد خارج الموسم، ولكنه تضمن احتفال عيد الغطاس حيث احتفلت الطوائف المسيحية كلها بالموقع بهذا العيد.
وبين أن السياح كانوا من مختلف الجنسيات سواء الأميركية أو الأوروبية والروسية والكورية.

واحتفلت الطوائف المسيحية في الأردن بالحج السنوي لموقع عماد السيد المسيح في المغطس في 18 من الشهر الماضي، بحضور عدد غفير من الاساقفة والمطارنة ورجال الدين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى البلاط الملكي، وجموع الحجيج الذين زاد عددهم على عشرة آلاف حاج.
وترأس بطريرك اللاتين في القدس والأردن وسائر الكنائس الكاثوليكية في الأردن البطريرك فؤاد الطوال، الاحتفال الذي أقامته الكنيسة الكاثوليكية في كنيسة عماد يسوع المسيح على الضفة الشرقية لنهر الأردن، فيما ترأس مطران الروم الأرثوذكس في الأردن، المطران فنذكتوس، احتفال الطوائف الأرثوذكسية في باحة كنيسة يوحنا المعمدان على المطل القديم.

إلى ذلك، تحدث المدني عن تأثير الاضطرابات السياسية في المنطقة سلبا على السياحة في الأردن وخصوصا على السياحة الغربية. وأكد ضرورة الترويج للسياحة الدينية، لافتا الى ضرورة تهيئة هذه المواقع بشكل جيد قبل البدء بالترويج لها في الخارج.
(الغد)