التخبط في انشاء وازالة الميادين في اربد يثير انتقادات الأهالي
جو 24 :
حازم الصياحين - تسود حالة من الجدل الكبير حول مسألة انشاء الميادين تم ازالتها والعودة مجددا لارجاعها حيث اصبح ذلك محل انتقاد ما يعكس حالة التخبط في اربد حيال قرارات تتخذ وتطبق على ارض الواقع لكن ما تلبث التراجع عنها .
وفي التفاصيل، فقد أعادت بلدية اربد الكبرى اثنين من الميادين التي ازيلت قبل شهور، حيث بدأ العمل يوم السبت الماضي باعادة الميدان الواقع ما بين اشارة بردى وميدان الشهيد معاذ الكساسبة فيما أعادت قبل اكثر من شهر الميدان الواقع ما بين اشارة دراوشة وميدان الشهداء.
وبحسب مواطنين، فإن مسلسل الميادين وضع علامات استفهام عديدة فيما إذا كان الامر مرتبطا بالمصلحة العامة أو غير ذلك، أم جاءت كحلول مرورية، ليبقى السؤال الاهم من سيتحمل نتائج هذه القرارات والخسائر والكلف المالية جراء عمليات الانشاء والازالة ثم الاعادة.
مدير الدائرة المرورية في بلدية اربد الكبرى المهندس حسان العكور قال إن البلدية أعادت يوم السبت الماضي الميدان الواقع شمال اشارة بردى اضافة لاعادة الميدان الاخر الواقع ما بين اشارة الدراوشة وميدان الشهداء قبل اكثر من شهر، وذلم نظرا للحاجة الملحة لهذه الميادين كونها تخدم العلمية المرورية وتساهم بشكل كبير في تسهيل تنقل السائقين على جانبي هذه المواقع.
وأضاف العكور لـ الاردن 24: "عند اتخاذ قرار سابق بازالة أربعة ميادين انشأتها البلدية قمت وبصفتي مندوب للبلدية في لجنة السير المركزية بالتحفظ على قرار اللجنة انذاك، ورفضت عملية الازالة التي تمت بموجب قرار من لجنة السير المركزية وقتها".
وأوضح المهندس العكور إن إعادة الدوار الواقع شمال بردى جاء بناء على لجنة شكلت من قبل وزارة الاشغال وضمت لجنة السير المركزية ممثلة بالبلدية والسير ومساعد المحافظ، حيث وافقت اللجنة على ارجاع الدوار.
من جانبه قال رئيس قسم سير اربد المقدم هايل الخلايلة إن ازالة الدوار أو اعادته يخضع لقرار لجنة السير المركزية التي تضم مساعد المحافظ و البلدية والسير ومختصين وخبراء واكاديميين من جامعة العلوم والتكنولوجيا .
وأضاف الخلايلة لـ الاردن 24 ان الميادين التي اعيدت مجددا ليست مؤثرة بشكل كبير على الحركة المرورية ولا تتسبب باشكالات مرورية وحركة السير عليها طبيعية، لافتا إلى أن الميادين التي تتسبب بمشكلة هي دوار زاخو ودوار حياة اربد، وهذه أُزيلت ولا نؤيد اعادتها على الاطلاق.
وحذر الخلايلة من اعادة الميادين التي تؤدي لأزمات مرورية خانقة وبالتالي العودة للمربع الاول لاسيما ان قسم السير ولمعالجة الازمات على دوار حياة اربد كان يضطر لوضع اربعة من افراد السير على فترتين من اجل تنظيم الحركة المرورية، علاوة على اغلاقه احيانا من الجهة الجنوبية لتسهيل الحركة المرورية عليه، مشيرا الى ان تجربة الدوار كانت مريرة.
وكانت اللجنة المعينة من قبل وزارة البلديات لادارة بلدية اربد قامت بازالة اربعة ميادين انشئت بالفترة الاخيرة من عمر مجلس بلدي اربد المنتخب وتمت عبر موافقة ومصادقة رسمية من لجنة السير المركزية التي تضم مساعد محافظ اربد والسير والبلدية وخبراء واكاديميين من جامعة العلوم والتكنولوجيا.