اختراق عقل زيدان وإيمري في "موقعة برنابيو" 13 فبراير 2018
جو 24 : لم يعد أمام ريال مدريد وباريس سان جيرمان سوى 24 ساعة فقط، لإنهاء الاستعدادات قبل المباراة المرتقبة بينهما، على ملعب سانتياجو برنابيو، في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.
وكما هو متوقع أن تشهد المباراة تنافسًا غير عادي بين اللاعبين على أرض الملعب، سيكون هناك أيضًا صراع قوي خارج الخطوط بين المدربين زين الدين زيدان وأوناي إيمري، حيث لا بديل لهما سوى تحقيق الفوز، الأول من أجل إنقاذ موسمه بعد انتهاء آماله في المنافسة على كل البطولات المحلية، والثاني لتعويض كارثة الريمونتادا أمام برشلونة العام الماضي وتحقيق حلم الباريسيين بالبطولة المنتظرة.
حرص ملكي
اكتوى ريال مدريد بنيران المخاطرة وتغيير التشكيلة أو طريقة اللعب أكثر من مرة هذا الموسم، ولعل أبرزها عندما دفع زيدان بماتيو كوفاسيتش منذ البداية في لقاء الكلاسيكو، حيث كان أحد أسباب الهزيمة بثلاثية، لذا قد لا نرى أي مفاجآت في تشكيلة الفريق الملكي أمام سان جيرمان.
لن يستغنى زيدان عن ثلاثي الـ BBC أمام باريس سان جيرمان غدًا الأربعاء، نظرًا لاقتناعه التام بأهمية هذا الثلاثي في الخط الأمامي، وهو ما اتضح في مباراة ريال سوسيداد عندما أراح نجمه الويلزي على دكة البدلاء، خوفًا من تعرضه لأي إصابات جديدة.
يدخل ريال مدريد بطريقة 4-3-3 بتواجد كيلور نافاس في حراسة المرمى ثم الرباعي ناتشو وفاران وراموس ومارسيلو، في ظل غياب كارفاخال للإيقاف، وخط الوسط المعتاد والمكون من كاسيميرو ومودريتش وكروس، وفي المقدمة بيل ورونالدو وبنزيما.
وكما هو متبع منذ بداية فترة تولي زيدان، سيكون على وسط الملعب الدور الأبرز في صناعة اللعب، وفي نفس الوقت سيكون في غاية الحرص في العملية الهجومية لعدم ترك مساحات للاعبي باريس في الخلف، نظرًا لتواجد نيمار وكيليان مبابي على الأطراف، وسيشكلان خطورة كبيرة على دفاعات الملكى.
المفاجأة منذ البداية
يلعب "بي إس جي" كرة هجومية منقطعة النظير، يكفي أن لديه معدل 3.4 هدفًا في المباراة الواحدة هذا الموسم، وهو ما قد يعطي انطباعًا جزئيًا عن تشكيلة الفريق في برنابيو.
سيعتمد إيمري على طريقة 4-3-3 بتواجد ألفونس أريولا في حراسة المرمى، والمفاضلة بين كورزاوا أو يوري بيرسيتش في مركز المدافع الأيسر، بجانب ماركينيوس وسيلفا وألفيس، وفي الوسط سيدفع بفيراتي ورابيو والمفاضلة أيضًا بين الأرجنتيني لو سيلسو أو لاسانا ديارا، ولكن من المرجح أن يشارك الأخير لخبرته في تلك المواجهات، ثم الثلاثي نيمار، مبابي، كافاني في الأمام.
بالطبع يعلم المدرب الإسباني أن فريق كريال مدريد وعلى ملعبه بالإضافة لموقفه الحرج هذا الموسم، لن يقبل سوى الخروج فائزًا من معركة برنابيو، وفيها سيبدأ باستخدام أسلحته الفتاكة منذ البداية، المتمثلة في انطلاقات نيمار ومبابي، وهو ما قد يعطيه الأفضلية مبكرًا.
تتمثل المهمة الصعبة لباريس بالمباراة في قدرته على تحمل ضغط البرنابيو، بالإضافة للرغبة الكبيرة لدى لاعبي ريال مدريد في الفوز، ففي مثل تلك المباريات تزداد جرعة "الأدرينالين" كما حدث في العديد من المباريات في الأدوار الإقصائية في المواسم الماضية.
العقدة والحل
مما لا شك فيه سيكون العبء على كريستيانو رونالدو كبيرًا لتقديم أفضل ما لديه، في البطولة التي لطالما عشقها مع ريال مدريد بالأخص، فخلال 6 مباريات سجل 9 أهداف، في حين سجل 11 هدفًا في 18 مباراة في الليجا.
من المتوقع أن يحظى رونالدو برقابة لصيقة من مدافعي باريس، وهو ما حذر منه تياجو سيلفا في تصريحاته الأخيرة، وقد لا يجد رونالدو الراحة الكاملة في محيط منطقة الجزاء، مما يتعين عليه استغلال الفرص التي تتاح له بالشكل المناسب.
ولكن في ظل أهمية رونالدو، يأتي دور بيل وبنزيما مساويًا لنفس الأهمية من حيث المشاركة في العملية الهجومية، من خلال تحركاتهم داخل منطقة الجزاء، لإحداث خلل في دفاعات الخصم، بالإضافة لانطلاقات مارسيلو، خاصة مع غياب داني كارفاخال الذي كان يحمل معه بعض الحلول في الأمام عبر عرضياته للمهاجمين.
نقطة ضعف
على الرغم من أنه يملك أسماءً كبيرة في خط الدفاع، كما هو الحال في الهجوم، إلا أن المنظومة الدفاعية لفريق إيمري يشوبها بعض الخلل، خاصة على الأطراف، حيث تأتي الأدوار الهجومية لداني ألفيس في كثير من الأحيان على حساب الجانب الدفاعي، كما أنه لم يعد مؤهلًا على مستوى البدني لتنفيذ المهمتين بنفس الكفاءة كما كان يحدث في الماضي.
الأمر الثاني هو ضعف الارتداد عند الهجمة المرتدة، وهو أيضًا ما يعاني منه ريال مدريد، ففي ظل الأسلوب الهجومي المتبع دائمًا، يأتي تحول رابيو وفيراتي بطيئًا بعض الشيء من الهجوم للدفاع.
قام إيمري بتعديل مهم في الشكل الدفاعي مؤخرًا، عندما بدأ يعتمد على مواطنه يوري بيرشيتش في مركز المدافع الأيسر، حيث استطاع سد الفجوة التي كان يتركها كورزاوا بسبب تقدمه المستمر للأمام، وهو ما قد يضفي نوعًا من التوازن في حالة مشاركته في موقعة الملكي.
وكما هو متوقع أن تشهد المباراة تنافسًا غير عادي بين اللاعبين على أرض الملعب، سيكون هناك أيضًا صراع قوي خارج الخطوط بين المدربين زين الدين زيدان وأوناي إيمري، حيث لا بديل لهما سوى تحقيق الفوز، الأول من أجل إنقاذ موسمه بعد انتهاء آماله في المنافسة على كل البطولات المحلية، والثاني لتعويض كارثة الريمونتادا أمام برشلونة العام الماضي وتحقيق حلم الباريسيين بالبطولة المنتظرة.
حرص ملكي
اكتوى ريال مدريد بنيران المخاطرة وتغيير التشكيلة أو طريقة اللعب أكثر من مرة هذا الموسم، ولعل أبرزها عندما دفع زيدان بماتيو كوفاسيتش منذ البداية في لقاء الكلاسيكو، حيث كان أحد أسباب الهزيمة بثلاثية، لذا قد لا نرى أي مفاجآت في تشكيلة الفريق الملكي أمام سان جيرمان.
لن يستغنى زيدان عن ثلاثي الـ BBC أمام باريس سان جيرمان غدًا الأربعاء، نظرًا لاقتناعه التام بأهمية هذا الثلاثي في الخط الأمامي، وهو ما اتضح في مباراة ريال سوسيداد عندما أراح نجمه الويلزي على دكة البدلاء، خوفًا من تعرضه لأي إصابات جديدة.
يدخل ريال مدريد بطريقة 4-3-3 بتواجد كيلور نافاس في حراسة المرمى ثم الرباعي ناتشو وفاران وراموس ومارسيلو، في ظل غياب كارفاخال للإيقاف، وخط الوسط المعتاد والمكون من كاسيميرو ومودريتش وكروس، وفي المقدمة بيل ورونالدو وبنزيما.
وكما هو متبع منذ بداية فترة تولي زيدان، سيكون على وسط الملعب الدور الأبرز في صناعة اللعب، وفي نفس الوقت سيكون في غاية الحرص في العملية الهجومية لعدم ترك مساحات للاعبي باريس في الخلف، نظرًا لتواجد نيمار وكيليان مبابي على الأطراف، وسيشكلان خطورة كبيرة على دفاعات الملكى.
المفاجأة منذ البداية
يلعب "بي إس جي" كرة هجومية منقطعة النظير، يكفي أن لديه معدل 3.4 هدفًا في المباراة الواحدة هذا الموسم، وهو ما قد يعطي انطباعًا جزئيًا عن تشكيلة الفريق في برنابيو.
سيعتمد إيمري على طريقة 4-3-3 بتواجد ألفونس أريولا في حراسة المرمى، والمفاضلة بين كورزاوا أو يوري بيرسيتش في مركز المدافع الأيسر، بجانب ماركينيوس وسيلفا وألفيس، وفي الوسط سيدفع بفيراتي ورابيو والمفاضلة أيضًا بين الأرجنتيني لو سيلسو أو لاسانا ديارا، ولكن من المرجح أن يشارك الأخير لخبرته في تلك المواجهات، ثم الثلاثي نيمار، مبابي، كافاني في الأمام.
بالطبع يعلم المدرب الإسباني أن فريق كريال مدريد وعلى ملعبه بالإضافة لموقفه الحرج هذا الموسم، لن يقبل سوى الخروج فائزًا من معركة برنابيو، وفيها سيبدأ باستخدام أسلحته الفتاكة منذ البداية، المتمثلة في انطلاقات نيمار ومبابي، وهو ما قد يعطيه الأفضلية مبكرًا.
تتمثل المهمة الصعبة لباريس بالمباراة في قدرته على تحمل ضغط البرنابيو، بالإضافة للرغبة الكبيرة لدى لاعبي ريال مدريد في الفوز، ففي مثل تلك المباريات تزداد جرعة "الأدرينالين" كما حدث في العديد من المباريات في الأدوار الإقصائية في المواسم الماضية.
العقدة والحل
مما لا شك فيه سيكون العبء على كريستيانو رونالدو كبيرًا لتقديم أفضل ما لديه، في البطولة التي لطالما عشقها مع ريال مدريد بالأخص، فخلال 6 مباريات سجل 9 أهداف، في حين سجل 11 هدفًا في 18 مباراة في الليجا.
من المتوقع أن يحظى رونالدو برقابة لصيقة من مدافعي باريس، وهو ما حذر منه تياجو سيلفا في تصريحاته الأخيرة، وقد لا يجد رونالدو الراحة الكاملة في محيط منطقة الجزاء، مما يتعين عليه استغلال الفرص التي تتاح له بالشكل المناسب.
ولكن في ظل أهمية رونالدو، يأتي دور بيل وبنزيما مساويًا لنفس الأهمية من حيث المشاركة في العملية الهجومية، من خلال تحركاتهم داخل منطقة الجزاء، لإحداث خلل في دفاعات الخصم، بالإضافة لانطلاقات مارسيلو، خاصة مع غياب داني كارفاخال الذي كان يحمل معه بعض الحلول في الأمام عبر عرضياته للمهاجمين.
نقطة ضعف
على الرغم من أنه يملك أسماءً كبيرة في خط الدفاع، كما هو الحال في الهجوم، إلا أن المنظومة الدفاعية لفريق إيمري يشوبها بعض الخلل، خاصة على الأطراف، حيث تأتي الأدوار الهجومية لداني ألفيس في كثير من الأحيان على حساب الجانب الدفاعي، كما أنه لم يعد مؤهلًا على مستوى البدني لتنفيذ المهمتين بنفس الكفاءة كما كان يحدث في الماضي.
الأمر الثاني هو ضعف الارتداد عند الهجمة المرتدة، وهو أيضًا ما يعاني منه ريال مدريد، ففي ظل الأسلوب الهجومي المتبع دائمًا، يأتي تحول رابيو وفيراتي بطيئًا بعض الشيء من الهجوم للدفاع.
قام إيمري بتعديل مهم في الشكل الدفاعي مؤخرًا، عندما بدأ يعتمد على مواطنه يوري بيرشيتش في مركز المدافع الأيسر، حيث استطاع سد الفجوة التي كان يتركها كورزاوا بسبب تقدمه المستمر للأمام، وهو ما قد يضفي نوعًا من التوازن في حالة مشاركته في موقعة الملكي.
(كووورة - عمر درويش)