الحمية النباتية تضبط نسب السكر في الدم
كشفت لجنة طبية أميركية، أن المواظبة على الحمية الغذائية النباتية، التي تعتمد على تناول كميات كبيرة من الأغذية ذات الأصل النباتي، يحسن نسب السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
الدراسة أجراها خبراء بلجنة الأطباء من أجل الطب المسؤول (مؤسسة غير ربحية)، في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في عدد الإثنين، من دورية (Nutrients) العلمية.
وعادة ما تضغط الدهون الموجودة حول البنكرياس لدى المصابين بزيادة الوزن على خلايا بيتا في العضو الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم، وبالتالي تتوقف الخلايا عن إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل يصعب السيطرة عليه.
ويؤدي اتباع نظام غذائي صحي إلى إزالة هذه الدهون، وبالتالي يعود البنكرياس للعمل بشكل صحيح مرة أخرى.
ودرس الباحثون تأثير تناول النظام الغذائي القائم على النباتات، كالخضروات والفواكه والبقوليات، في تحسين وتنظيم نسب السكر في الدم لدى المصابين بزيادة الوزن.
وراقب الباحثون مجموعتين من الأشخاص المصابين بزيادة الوزن، ولديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري من النوع الثاني لمدة 16 أسبوعًا.
وخلال فترة المتابعة تناولت المجموعة الأولى النظام الغذائي القائم على النباتات، فيما تناولت المجموعة الثانية غذاءً يحتوي على نسب مرتفعة من الدهون والسكريات، ولم تمارس المجموعتان أية أنشطة رياضية.
ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى تحسنت لديها وظائف خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين، وانخفضت لديها مستويات السكر في الدم، ما يسهم في وقايتها من مرض السكري مستقبلًا.
وقالت الدكتورة هانا كاهليوفا، قائد فريق البحث، إن "نتائج الدراسة مهمة للغاية في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض".
وأضافت أن "النتائج تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن الغذاء هو الدواء، وأن تناول نظام غذائي صحي قائم على النباتات يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من مرض السكري".
وكانت دراسات سابقة أفادت بأن الحمية الغذائية النباتية، تلعب دورًا هامًا في انخفاض مستويات الكولسترول الضار في الدم، وتقلل فرص إصابة الأشخاص بالسمنة بمعدل النصف.
وأضافت أن هذه الحمية تقى من أمراض القلب والجلطة الدماغية والزهايمر السرطان والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أنه يحد من إصابة الأطفال بأمراض الربو، ويحسن الحالة المزاجية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.-(الأناضول(