تجرَّد من أبوته واغتصب طفلته الصغيرة بدم بارد.. قصة الحادثة التي هزَّت مشاعر الأتراك وأثارت غضب مشاهيرهم
جو 24 :
بينما كان أهالي الحي يرقصون ويغنُّون في عرس أقيم بأحد شوارع مدينة أضنة التركية، انتهز أحد المدعوِّين، وعمره "20 عاماً"، انشغال الجميع ودخل إلى بيت أصحاب العرس، ووجد هناك طفلة نائمة تبلغ من العمر 3 سنوات.
في تلك اللحظات، شعر أحد المدعوُّين بحاجة إلى استخدام الحمام وفي أثناء دخوله إلى المنزل وجد الرجل عارياً -وهو جارُ أصحاب العرس- وواقفاً بجانب الطفلة النائمة، فما كان منه إلا أن أخذ حجراً من أمام المنزل وهجم على المعتدي، الذي هرب عارياً إلى خارج المنزل.
ألقت الشرطة القبض عليه، بعد أن حاول سكان المنطقة الهجوم عليه، وقاموا بعدها بهدم وإحراق منزله.
نُقلت الطفلة إلى المستشفى للفحص الطبي، ولكنها لم تكن قد تعرضت لأي أذى.
لم تمضِ أيام قليلة على هذه الحادثة المرعبة حتى تصدَّرت ألسنة الناس وعناوين الصحف قصة جديدة وضحية أخرى في مدينة أنطاليا، هي طفلة لم تبلغ الخامسة بعد، تتعرض للاغتصاب منذ سنة ونصف السنة.
المجرم والمعتدي هذه المرة، لم يكن شخصاً عادياً وغريباً؛ بل هو أقرب الناس إليها ومن يجب عليه أن يحميها.. إنه والدها!
كان ينتهز الفرص التي تكون زوجته فاقدةً للوعي أو غير موجودة بالمنزل، حيث كانت تذهب للمستشفى لأخذ جرعات الكيماوي؛ لأنها تعاني السرطان.
أشعلت هذه الحوادث غضب المتابعين والناس، وقام مشاهير الفن التركي، من ممثلين ومغنين وإعلاميين، بشن حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو إلى معاقبة الفاعلين ووجوب توعية الأطفال وعدم السكوت عن هؤلاء المجرمين.
وتصدَّرت الهاشتاغات المنادية بعدم السكوت عن هذه الحوادث، التريند التركي.
وضمن الحملة هذه، نشرت الممثلة الشهيرة برجوزار كوريل، مقطع فيديو لها على صفحتها بإنستغرام، لقي الكثير من الصدى وتداوله الآلاف.
عبَّرت كوريل في المقطع عن بشاعة الحادثة، وأشارت إلى أنها منذ زمن لا تستخدم السوشيال ميديا، ولا تشارك أفكارها وحياتها الشخصية عليها، ولكن كونها أمّاً وإنسانةً لا تستطيع السكوت عن مثل هذه الحوادث، ودعت الأهالي إلى أن يوعُّوا أطفالهم وألا يَدَعوا أحداً يلمسهم، وإذا تعرضوا لأي موقف فيجب عليهم ألا يصمتوا؛ لأنه ليس لهم أي ذنب في ذلك، مشددة على ضرورة معاقية المعتدي.هاف بوست عربي
ونشر آخرون صوراً وعبارات تدعو إلى فضح المعتدي ومحاسبته، وأخرى توعوية للأهل والأطفال.
"الطفل يصمت، أنت لا تصمت ولا تدعه لحاله"
وكتب المغني التركي مصطفى جيجلي: "الجزاء الوحيد لمن يعتدي على الأطفال هو الإعدام".