قباب الجامعة تعانق الأقصى غلاف العدد الجديد من أخبار الأردنية
جو 24 :
تصدر غلاف مجلة أخبار الأردنية في عددها (495) الصادر قبل أيام عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الأردنية، صورة قباب أم الجامعات وهي تعانق قبة الصخرة المشرفة، في مشهد رمزي يدلل على قيم الانتماء والذود عن العربية والقومية والإسلامية.
غلاف العدد جاء ليؤكد أن الجامعة الأردنية؛ هذا الصرح التعليمي غير منقطع عن قضايا الأمة لا سيما القضية الفلسطينية ( قضية العرب الأولى)، وهي تنتفض من أجل الدفاع عن القدس والأقصى الشريف ورفض العبث بهما وبقدسيتهما، بعد القرار الجائر للرئيس الأمريكي بإعلانه القدس عاصمة للكيان المحتل الغاصب.
عناق القباب هو عناق الشعبين الأردني والفلسطيني، وتجديد عرى التلاحم والتعاضد بينهما، وأن القدس ستبقى عاصمة فلسطين العربية وستبقى عاصمة الأمة وهي الطريق نحو الشهادة والوجود، في إشارة إلى ملف العدد الذي حمل عنوان (عاصمة الأمة) متضمنا وقفات عز وفخار نظمتها أسرة الجامعة احتجاجا على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وحفل الملف بعناوين لافتة لفعاليات عقدت في الحرم الجامعي أبرزها (وقفة الغضب) التي احتشد لها آلاف الطلبة استنكارا لقرار الرئيس الأمريكي، و( دعوات إلى مقاطعة البضائع الأمريكية) نادى بها نشامى الأردنية مضيئين الشموع وكتبوا فيها (القدس عربية) وعلى وقع موسيقى وألحان مغناة القدس التي قدمها كورال الجامعة، وأيضا عبر (جدارية تسرد نضال المرابطين في القدس) جددت من خلالها أسرة كلية الفنون والتصميم موقفها تجاه القدس ووعد ترامب الكاذب، وأخيرا حفل (أعيادنا لأجل القدس) نظمه الطلبة وجسدوا من خلاله معنى التعايش بين الديانتين الإسلامية والمسيحية معلنين أنهم أخوة في القضية والمصير.
وفي افتتاحية العدد كتب رئيس التحرير آنذاك الدكتور سليمان الفرجات ((الأردنية) وطلبتها حصن الدولة المنيع)، فيما برز في زاوية أخبار وعناوين مواضيع تناولت إطلاق كرسي الملك الحسين بن طلال الأكاديمي في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة، ولقاء رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بالأكاديميين إلى جانب سلسلة من اللقاءات التي استضافت عددا من رؤساء الوزراء السابقين.
وتضمنت زاوية (الأردنية في عيونهم)، لقاء مع رئيس الديوان الملكي الهاشمي دولة الدكتور فايز الطراونة تحدث فيه عن فترة دراسته لمرحلة البكالوريوس في الجامعة وأجمل الأيام التي عاشها فيها، ولقاء آخر لرئيسها الأسبق الدكتور اسحاق الفرحان.
وتناولت زاوية (التقارير) مواضيع حصرية تطرقت إلى استحداث الأردنية لبكالوريوس اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وطلبة الأردنية وما طرحوه من أسئلة الحرية والهوية ومعنى التفكير في أسبوع الفلسفة، والحديث عن مطعم الجامعة وما يجمعه من لذة الطعام وحسن الأداء ورمزية الأسعار، ومحطة البحوث الزراعية وانتاجها المتميز، وأخيرا قسم الهندسة الصناعية ودوره المهم في النهوض بعالم الصناعة.
وفي زاوية ( كل التقدير) جاءت مقابلة خطاط الجامعة الأردنية السابق (أصحاب أصحاب)، أما زاوية (تميز) فحفلت بجملة من الإنجازات التي سجلها عدد من أكاديمي الجامعة في مختلف الكليات ومنهم الدكتور حسام الخصاونة وحصوله على جائزة المركز الثاني لأفضل بحث تناول فيه طريقة مبتكرة لإطالة عمر البطاريات في التطبيقات الصناعية، وتوصل أستاذ الهندسة الكهربائية الدكتور غسان هلسة إلى نظرية جديدة لوجود الكون مغايرة للانفجار الكبير، إضافة إلى إنجازات وجوائز عديدة حصل عليها الطلبة.
وفي الختام، كانت الجامعة الأردنية طيلة عام هي الصائح المحكي والآخر الصدى، في بانوراما متنوعة خطت بقلم مديرة الإعلام والعلاقات العامة الدكتورة هيا الحوراني تناولت فيها أبرز الأحداث والفعاليات التي حصلت في الجامعة على مدى عام 2017 وقد كللت جميعا بالنجاح وأحدثت الصدى والهدف المنشود.