تعديل وزراي خال من الدسم؛ دخول خمسة وزراء وحسان نائبا.. ودلالات عشاء الصفدي

كتب المحرر السياسي - أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي باشر في مشاوراته لاجراء التعديل الوزراي السادس على حكومته .

وبحسب المصادر فان الرئيس يدرس تعديلا يطال 5-6 حقائب وزارية من بينها موقع وزير دولة نائبا للرئيس يراد له ان يكون من الشخصيات "الوازنة” التي يمكن ان تتحمل عبء العمل اثناء فترة العلاج التي سيخضع لها الرئيس، وفي هذا السياق فان المرجح ان يغادر الوزير المخضرم ممدوح العبادي الحكومة في التعديل .

جعفر حسان نائبا للرئيس

نرجح ان مدير مكتب الملك د. جعفر حسان سيشغل موقع النائب الاول لرئيس الوزراء في التعديل القادم ، وهي التكهنات التي استبعدها البعض لاعتقادهم ان حسان سيمانع تماما لان مصدر قوة الرجل تكمن في بقائه في الدائرة الاولى لصناعة القرار ، ولكن من يدري فربما يراد للرجل ان ينتقل من مركز السيطرة والتحكم عن بعد ،الى الدوار الرابع ليدير الامور بشكل مباشر ،ويتحمل بنفسه تبعات نهجه وخياراته ..

تعديل الملقي خال من الدسم

تعديل وشيك غير جوهري سيشمل عددا من الحقائب لن يساهم اطلاقا في اعطاء نكهة سياسية لحكومة ضعيفة وعاجزة جاءت للمضي في سياسات الجباية ، و اجراء الجراحات المتعلقة برفع الاسعار والضرائب وتسيير اعمال الوزارات دون احداث نقلات في الاداء واجتراح حلول ابداعية للخروج من المأزق الاقتصادي بعيدا عن الرفع وفرض المزيد من الرسوم والضرائب.

لقد بات المشهد المكرور لخروج رؤساء الوزراء الاستعراضي على شاشة التلفزيون الوطني لتبرير سياساتهم الجبائية وتقديم الوعود بانفراج قريب لن يأتي ،تبعث على الغثيان لانطوائها على ادعاءات نعرف انها غير صحيحة ولن تساهم في الحل ،بل ستتسبب في انغماسنا اكثر في دوامة المديونية والعجز والتضخم والانكماش الاقتصادي . جميع القطاعات تئن تحت وطأة الرفوعات الاخيرة ولا نظن ان هذه السياسات ستقودنا للخروج من عنق الزجاجة التي تحدث عنها في الامس الملقي ،و عبدالله النسور من قبله .وهي الحقائق التي يجب على الملقي ان يدركها وهو يجري مشاوراته ويضع خياراته المتعلقة بالفريق الاقتصادي على اقل تعديل .

الحقائب التي يرجح شمولها بالتعديل هي وزارات (الداخلية، الطاقة، الاوقاف، النقل، العدل، والمالية الذي يقال ان وزيرها ملحس يرغب في المغادرة)، اما الاسماء المتوقعة فما زالت قيد الدراسة والمشاورات ..

الموعد المقرر لاجراء التعديل هو مطلع الاسبوع القادم، لذلك اكدت المصادر ان رئاسة الوزراء تحولت الى خلية عمل، والرئيس الملقي يجري مشاوراته على قدم وساق بعد ان تلقى الضوء الاخضر وحصل على ثقة سهلة ومتوقعة ومرتب لها من مجلس النواب.

وعلمت الاردن ٢٤ ان هناك شخصيات سياسية رفضت الدخول لاسباب متباينة ،وهذا ما قادنا للاعتقاد بان الملقي لن ينجح ابدا في اجراء تعديل وزاري كامل الدسم.

عشاء الصفدي يؤسس لما بعد حكومة الملقي

أما التفاصيل الجديدة لتي اربكت بورصة التوقعات فلها علاقة بالعشاء الذي اقامه وزير الخارجية ايمن الصفدي في منزله لوزير الخارجية الامريكي ركس تيلرسون،بحضور شخصيتين سياسيتين بارزتين يعتقد انهما سيلعبان دورا مهما في المرحلة القادمة .

الشخصيتان السياسيتان الوازنتان اخذا يشتبكان في الشأن العام ويتحركان بتؤده واتزان ،ويرجح ان يعودا الى المشهد بقوة ، ولكن بعد مغادرة الملقي للدوار الرابع .