اربد: ذوو شاب يشتكون تعرض ابنهم للتعذيب داخل مركز امني بعد اختفائه عدة ايام
جو 24 :
مالك عبيدات - عبّر ذوو المواطن عبدالله محمد عبدالله الحران عن خشيتهم من دقة الأنباء التي تتحدث عن تعرّض ابنهم للتعذيب داخل أحد المراكز الأمنية في محافظة اربد، خاصة بعد رفض السماح لهم بزيارته في وقت سابق.
وفي التفاصيل، قال والد الشاب الحران، محمد، إنه ظلّ يبحث عن ابنه عدة أيام في المراكز الأمنية دون فائدة، إلى أن جاءه خبر بوجوده داخل مركز أمني، حيث أبلغه أحد الأشخاص الذين تواجدوا معه في نفس الزنزانة بكون ابنه داخل المركز الأمني وقد تعرّض للضرب المبرح والتعذيب من أجل "انتزاع اعترافات منه".
وأضاف محمد الحران لـ الاردن 24 إن الامن أنكر بداية وجود ابنه لديهم وتعرّضه للضرب، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى لدى المدعي العام حول هذه القضية والذي قام بدوره بمخاطبة محافظ اربد للوقوف على سبب التوقيف، حيث أكد المحافظ عدم توجيهه بتوقيف الشاب.
وطالب الحران مدير الامن العام ومسؤولي الجهاز بالكشف عن مصير ابنه وتحميلهم مسؤولية ما يجري له داخل المراكز الامنية.
ومن جانبه، قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب، المحامي عبدالكريم الشريدة، إن المنظمة ما انفكت تطالب مدير الامن العام ومنتسبي الجهاز بضرورة احترام القوانين والأنظمة الخاصة بحقوق الانسان واحترام آدمية الانسان.
وأضاف الشريدة لـ الاردن 24 إن والد عبدالله راجع المنظمة وأفاد بكون ابنه معتقل في أحد المراكز الامنية بمحافظة اربد منذ عشرة ايام عن طريق الحاكم الاداري، وبعد السؤال تبين عدم وجود قرار من الحاكم الاداري بتوقيفه، الأمر الذي دفعنا للتوجه إلى القضاء لمعرفة مصيره.
وأشار الشريدة إلى أنه وبعد التدقيق في القضية، تبيّن أن المواطن معتقل في أحد المراكز الامنية لمدة تجاوزت الأسبوع "وهذا ممنوع في القانون الذي ينص على عدم جوازية التوقيف داخل المراكز الأمنية أكثر من 24 ساعة".
ولفت الشريدة إلى أنه قام بالاتصال بمسؤولي جهاز الامن العام لزيارة الشاب من قبل ذويه إلا أن الأمن رفض ذلك.