د. فياض القضاة يسرد ذكرياته ومسيرة علمه في " عودة مبدع"
استهلت شعبة النشاطات الثقافية في وحدة الاعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية نشاطاتها للفصل الثاني باستئناف برنامج "عودة مبدع" الذي يستقطب خريجي الجامعة ممن أصبح لهم شأن في الدولة الأردنية في كافة المجالات الأكاديمية والسياسية والاقتصادية والفنية والأدبية.
وكان ضيف البرنامج الذي عقد اليوم مبدع عضو هيئة مكافحة الفساد الأستاذ الدكتور فياض القضاة خريج كلية الحقوق.
ويعرف الدكتور القضاة بجده ومثابرته وكفاءته التي أهلته لتقدير الجامعة لتميزه بابتعاثه لأكمال دراساته العليا في جامعة أدنبرة والعودة أستاذا في كلية الحقوق، ليكون أول أردني من طلبة حقوق الأردنية يحصل على رتبة الأستاذية بما قدمه من بحوث رصينة وكتب قيمة.
بدأ الدكتور القضاة حديثه عن قبوله في كلية الهندسة في الجامعة الأردنية نزولا عند رغبة والده، إلا أن حبه للقانون والدفاع عن الحقوق دفعاه إلى أن يلتحق في كلية الحقوق التي كان فيها الأول بدرجة الامتياز.
وأسهب القضاة في الحديث عن ذكرياته في الجامعة التي كانت السبب في تعليمه أسس القيادة والتفاعل مع قضايا المجتمع المختلفة، مشيرا في الوقت ذاته إلى برنامج "القيادة الواعدة" الذي كانت تعقده الجامعة سبيلا إلى إدماج الطلبة في مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية .
ودعا القضاة الطلبة إلى تطوير قدراتهم وبناء شخصياتهم البناء القويم الذي يعتمد على القراءة والانفتاح على مختلف الآراء ووجهات النظر وعدم الانغلاق في دائرة ضيقة تحجب الرؤى والأفق الذي يوجه معارفنا وينمي أفكارنا.
وشدد القضاة على ضرورة تمسك الطلبة بحقوقهم والدفاع عنها بما أوتوا من سبل، وتجنب الدفاع عن الباطل.
ولفت القضاة النظر إلى ضرورة توظيف المعارف والخبرات التي يكتسبها الفرد في أي عمل يقوم به.
وفي رده لسؤال حول العلاقة بين الأستاذ والطالب قال القضاة إن العلاقة بينهما تقوم على أسس ثلاثة هي الاحترام المتبادل، وعلم الأستاذ الكافي والدالة في التعامل مع الطلبة لا سيما العلامات.
وفي نهاية حديثه دعا الطلبة إلى الاستمتاع بحياتهم الجامعية دون أن يؤثر هذا في نتاجهم العلمي والمعرفي، ودون أن يؤثر في حسن أخلاقهم وسلوكياتهم.
وكونه عضوا في هيئة مكافحة الفساد التي عين فيها بإرادة ملكية سامية، أشار القضاة إلى جدية الهيئة في متابعة قضايا الفساد وإحالة بعض الشخصيات والمؤسسات إلى الهيئة والتعامل معهم دون أي ضغوطات في التهاون أو التساهل معهم، والقول الفصل يعود إلى القضاء.
أدار الندوة وقدم الضيف الدكتور طارق الحموري وحضرها جمع من أساتذة الكلية وطلبتها.