"لو كان لدينا أستاذ يجيد استخدام الأسلحة لأنهى الهجوم".. قرار جديد قد يتخذه ترامب بعد مجزرة المدرسة الأخيرة
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن تسليح معلمي المدارس قد يساعد على منع وقوع مجازر كتلك التي وقعت في مدرسة ثانوية بولاية فلوريدا، الأسبوع الماضي، حين فتح مسلح النار فأوقع 17 قتيلاً.
وأبدى ترامب دعمه للفكرة خلال اجتماع بالبيت الأبيض، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2018، مع طلاب نجوا من إطلاق النار، وأب فقد ابنته في الواقعة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
كما تعهَّد باتخاذ إجراءات "قوية" من أجل التحقق من السوابق الإجرامية، والوضع العقلي للراغبين في شراء أسلحة، بحسب الوكالة الفرنسية.
وأقرَّ ترامب بأن الفكرة ستثير الجدل، لكنه قال "لو كان لدينا معلم... يجيد استخدام الأسلحة النارية، لتمكن من إنهاء الهجوم سريعاً".
وجلس ترامب منصتاً باهتمام إلى طلاب قعدوا عن يمينه ويساره بإحدى قاعات البيت الأبيض، وبكى بعضهم، وناشدوا بإحداث تغيير.
وقال ترامب، إن إدارته ستركز على مراجعة خلفيات مشتري الأسلحة وصحتهم العقلية، في مسعى لجعل المدارس أكثر أمناً.
مواقف صارمة
وأضاف "سنتخذ موقفاً صارماً جداً فيما يتعلق بمراجعة الخلفيات، ونحن نجري مراجعة صارمة جداً للخلفيات، ونركز بقوة بالغة على الصحة العقلية".
وضمَّ الاجتماع 6 من طلاب مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، حيث قتل مسلح يحمل بندقية نصف آلية 17 تلميذاً ومعلماً، يوم 14 فبراير/شباط 2018، في ثاني أسوأ حادث إطلاق نار بمدرسة عامة أميركية.
وقال سام زيف (18 عاماً)، وهو يبكي، بعدما وصف كيف كان يبعث برسائل لذويه أثناء إطلاق النار في فلوريدا "لا أفهم لماذا لا يزال بالإمكان الذهاب إلى متجر وشراء سلاح من أسلحة الحرب".
وأضاف "أرجوكم أرجوكم لا تسمحوا بتكرار هذا أبداً".
وعلا صوت آندرو بولاك، الذي قتلت ابنته ميدو (18 عاماً) في الهجوم "كان يجب أن نصلح الأمر بعد حدوث أول واقعة إطلاق نار بمنشأة تعليمية. وأنا غاضب لأني لن أرى ابنتي مرة أخرى".
وقالت أليسون زادرافيك (15 عاماً)، الطالبة بمدرسة نورثوود الثانوية في سيلفر سبرينج بولاية ماريلاند "جئت إلى هنا لأنني لا أشعر بأمان في مدرستي".
ويمثل دعم ترامب لأي تشديد لقوانين حيازة الأسلحة تغيراً في نهجه، بعد أن حظي بتأييد الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016.
وقبل اجتماع ترامب شارك طلاب في احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة، منها مسيرة شارك فيها المئات، وانطلقت من ضواحي واشنطن إلى البيت الأبيض.