موقع روسي: هذه اغرب حقائق عن حياة القراصنة
جو 24 :
استعرض موقع "آف.بي.ري" الروسي بعض الحقائق الغريبة عن القراصنة، لا سيما أنه عادة ما يُشار إليهم بلصوص البحار، الذين لا تخلو أعمالهم من العنف والجرأة الجنونية.
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إن القراصنة يعتقدون أن ارتداء أقراط الأذنين يساعد على حماية السمع، حيث يستخدمون الجزء السفلي من الأقراط لسدّ الأذنين أثناء إطلاق النار، وهو ما يدل على حكمة القراصنة واستنادهم إلى حجج منطقية.
وأكد الموقع أن معظم الأشخاص يعتقدون أن وضع القراصنة لرقعة سوداء على أعينهم يخفي عيبا أو إصابة ما، لكن الحقيقة أثبتت عكس ذلك، حيث يضع القرصان عصابة العين ليكون قادرا على الرؤية في الليل وفي النهار على حد السواء، دون مواجهة صعوبات أثناء القيام بمهامه.
وعلى صعيد آخر، غالبا ما يرتدي القراصنة أقراطا كبيرة ومستديرة الشكل، ومصنوعة من المعادن الثمينة، لا للتزين بها، بل لأغراض أخرى. فعلى سبيل المثال، إذا أسفر حادث ما عن وفاة القرصان، يكون ثمن هذه الأقراط كافيا لتغطية تكاليف الدفن. إلى جانب ذلك، يعتقد القراصنة أن ارتداء هذا النوع من الأقراط كفيل بحمايتهم من الأمراض البحرية والغرق، وحماية أبصارهم أيضا.
وأوضح الموقع أن القراصنة تبنّوا الزواج المثلي قبل قرون عديدة من الاعتراف بالشذوذ الجنسي، حيث يتقاسم الأزواج ممتلكاتهم وغنائمهم، إضافة إلى أنهم الورثة الشرعيون لبعضهم البعض. وتعود هذه الممارسات إلى حقيقة غياب العنصر النسائي عن محيط القراصنة.
إلى جانب ذلك، لا يعد رفع القراصنة في العصور الوسطى للراية السوداء أمرا مثيرا للقلق، على عكس رفعهم للراية الحمراء التي تشير إلى وجود خطر كبير. وفي هذا الصدد، يعتبر رفع القراصنة للراية الحمراء بمثابة تحذير بالتعرض للموت، أي قتل جميع المتواجدين على ظهر السفينة التي يتجه لها القراصنة. وعلى الرغم من الغموض الذي يشوب مصطلح "جولي روجر"، إلا أن البعض يؤمن بوجود صلة بينه وبين الراية الحمراء التي تميز سفن القراصنة.
وأضاف الموقع أن للقراصنة قوانين صارمة ونظاما خاصا في توزيع المسؤوليات والممتلكات التي يتم الاستيلاء عليها. بالإضافة إلى ذلك، ينظم القراصنة انتخابات ديمقراطية، كما يخضعون على متن السفينة لمجموعة من قواعد القتال، التي يتعرض مخالفها لعقاب شديد، وهو ما يعكس درجة تحضر القراصنة مقارنة بغيرهم في ذلك الوقت.
علاوة على ذلك، يتمتع القراصنة بنوع من التأمين الصحي، إذ يتم تقديم تعويضات لعضو السفينة المصاب، وفقا لخطورة الإصابة التي تعرض لها. فعلى سبيل المثال، يتم دفع مبالغ هامة للقرصان الذي فقد يده اليمنى.
وأورد الموقع أن القراصنة تمكنوا من صنع شراب سحري لعلاج الأمراض، يتمثل في مشروب "الرم" الذي يعتبر من المشروبات الكحولية المقطرة من القصب السكري، والتي أضاف لها القراصنة السكر وعصير الليمون، مما يساعد على مكافحة مرض الأسقربوط.
وبين الموقع أن القراصنة كانوا أكثر حداثة مقارنة ببعض الأشخاص في الوقت الراهن، حيث اعتمدوا على بعض أساليب التأمين الصحي. ومن المثير للاهتمام، أنه في ذلك الوقت، وفي ظل عدم التطور الطبي، دفع القراصنة تعويضات لجميع المصابين من أفراد السفينة. فعلى سبيل المثال، كان يتم دفع 600 دولار إسباني (وهي عملة سائدة في ذلك الوقت) لفاقدي الأطراف، و200 دولار إسباني لكل من فقد عينه، و2000 دولار إسباني لفاقد البصر.
وذكر الموقع أن ادوارد تيتش، صاحب اللحية السوداء، يعد واحدا من أشهر القراصنة عبر التاريخ، حيث كان قبل مهاجمته للسفن يضع القنب الهندي في لحيته ومن ثم يقوم بإضرام النار فيها، ليصبح وكأنه يمتلك قوة شيطانية من شأنها إخافة عدوه. وعلى عكس ما هو سائد، نادرا ما استولى القراصنة على النقود أو الذهب، ويعود ذلك إلى عشقهم للمشروبات وحاجتهم المستمرة إلى البنادق، لذلك كانت هذه الأغراض، فضلا عن الطعام والملابس، تتصدر قائمة أولويات القراصنة.
وأضاف الموقع أن القراصنة لم يكونوا جميعا من الذكور، حيث كانت كل من آن بوني وميري ريد، من القراصنة الإناث الأكثر شهرة على الإطلاق، واللتان انضمتا إلى مجال القرصنة خلال سنة 1720. وتجدر الإشارة إلى أنهن كن يفضلن التنكر وإخفاء هوياتهن عن طريق ارتداء ملابس ذكورية.
وأفاد الموقع أن القراصنة اختطفوا يوليوس قيصر، وقد كانوا يجهلون مكانته آنذاك. وخلال فترة احتجازه، طالب القراصنة بفدية قدرها 20 تالنت (وهي وحدة قيس يونانية قديمة) من أجل تحريره. من جانبه، سخر قيصر منهم وطالبهم بطلب فدية قدرها 50 تالنت. وبعد نجاته من قبضتهم، أمر قيصر بملاحقة القراصنة وقتلهم جميعا.
وأشار الموقع إلى أن البعض يعتقد أن القراصنة يقومون بتعذيب أسراهم عن طريق إجبارهم على المشي على لوح خشبي إلى أن يسقطوا في البحر، إلا أن هذه المعتقدات تعتبر مجرد خرافة. وفي الحقيقة، يقوم القراصنة بقتل رهائنهم فور الإمساك بهم، فضلا عن استخدام أساليب أخرى لتعذيبهم، على غرار ترك الأسير في جزيرة مهجورة.
ونوه الموقع إلى أن للقراصنة مصطلحاتهم الخاصة، حيث أن الكثير من العبارات التي أطلقوها لا زالت تُستخدم على نطاق واسع. وعلى سبيل المثال، لا زالت تُستخدم عبارة "ثلاث أوراق في مهب الريح" إلى يومنا هذا، التي كان يستخدمها القراصنة فيما بينهم كدليل على خروج السفينة عن السيطرة.