ماكرون وميركل يبحثان مع بوتين اليوم تطبيق الهدنة في سورية
جو 24 :
يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل محادثات، اليوم الأحد، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تطبيق وقف إطلاق النار الذي طالب به قرار دولي في سورية، على ما أعلن قصر الإليزيه في بيان.
وستتركز هذه المحادثات التي اعلن عنها بعد تصويت مجلس الأمن الدولي بالاجماع على قرار لوقف اطلاق النار لمدة 30 يوما في سورية على "تنفيذ هذا القرار وخريطة الطريق السياسية المطلوبة لتحقيق سلام دائم في سورية"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.
وإذ وصف قصر الإليزيه القرار الدولي بأنه "خطوة اولى ضرورية"، حذر "سنكون يقظين للغاية خلال الساعات والأيام المقبلة بشأن تطبيقه العملي" مؤكدا أنه "من الواجب احترام" الهدنة و"يجب أن تتمكن القوافل الإنسانية من الوصول بدون إبطاء إلى البلدات الأكثر تضررا جراء أعمال العنف وانقطاع (المواد الغذائية والأدوية)، ويجب أن تطبق عمليات الإجلاء الطبية العاجلة بدون عوائق".
وندد البيان بـ"عمليات القصف العشوائية التي ينفذها النظام السوري" مشيرا إلى أن "الحاجات الميدانية هائلة ولا سيما في منطقة الغوطة شرق دمشق".
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن "على جميع الدول المعنية أن تتحرك من أجل التطبيق التام للالتزامات التي قطعت خلال الأيام التالية، بدءا بالجهات الضامنة لـ(اتفاق) أستانا، روسيا وتركيا وإيران".
ونص اتفاق أستانا الذي تم التوصل إليه في أيار (مايو) برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، على إقامة مناطق لخفض التوتر في سورية.
وتطلب صدور قرار مجلس الأمن أكثر من 15 يوما من المفاوضات الشاقة من أجل التوصل إلى صيغة تحظى بموافقة الجميع، في محاولة لتجنب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) بعدما لجأت اليه 11 مرة لتعطيل مشاريع قرار تدين سورية.
وفي هذه الأثناء تفاقم حصار الغوطة الشرقية حيث قتل 519 مدنيا خلال سبعة ايام من القصف المكثف من النظام السوري.
ويطالب النص الذي عُدل عدة مرات "كل الاطراف بوقف الاعمال الحربية بدون تأخير لمدة 30 يوما متتالية على الاقل في سورية من اجل هدنة انسانية دائمة".
كما يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء إلى موسكو بحسب ما أعلنت المتحدثة باسمه صباح الأحد في بيان.
أوضحت المتحدثة أنه "سيبحث بهذه المناسبة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف جميع السبل الكفيلة بتطبيق فعال لقرار مجلس الأمن الدولي 2401 وتحريك الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع".
وتزامن تصويت مجلس الامن على القرار الذي أيدته روسيا مع شن طائرات حربية سورية مدعومة من القوات الجوية الروسية غارات جديدة على الغوطة الشرقية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان غارات السبت أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 41 مدنيا بينهم ثمانية اطفال. ونفت روسيا ان تكون شاركت في هذه الغارات.-(ا ف ب)