على نار التفجيرات العنيفة .. القمة العربية في بغداد قائمة!
على نار التفجيرات العنيفة التي تتكرر يوما بعد يوم في بغداد وبعض المدن الاخري ،تستمر الحكومة العراقية في تمسكها بعقد القمة العربية الدورية.
ووسط مخاوف من دعوات التاجيل ل"القمة - الحدث"،تتابع الصحف العربية والدولية الترتيبات الجارية لمؤتمر القمة العربية التي ستعقد يوم 29 اذار الجاري، فيما غابت الصحف ووسائل الاعلام الاردنية عن استباق التغطية قبل انعقاد القمة.
وعلى الرغم من انه تفصلنا عدة ايام عن موعد القمة الا ان مشاركة الاردن ومستوى التمثيل المتوقع فيها غير معروف ،وسط تكهنات عن ضغوطات عراقية في هذا الاتجاة .
في بغداد أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ تحذيره من المساس باستقرار العراق وبجهوده لعقد القمة وان العراق سيدعو وجه الدعوة الى ملوك وقادة وزعماء الدول العربية فقط.
واشار الدباغ الى ان الدول الاجنبية او دول الجوار غير العربية فستكون ممثلمة بسفرائها بصفة ضيوف، رافضا تدخل أي دولة من دول الجوار بشؤون القمة كونه بلدا ذات سيادة ويحترم الشأن الداخلي لجميع الدول.
حكومة لبنان أصرت على حضور القمة ونقلت بعض الصحف عن ضغوط سورية على لبنان لعدم حضور القمة العربية.
ومن مؤشرات نجاح القمة على صعيد مستوى التمثيل الدبلوماسي، أعلن العراق عن مشاركة أمير الكويت شخصياً في القمة ،برغم ما كان بين البلدين من قطيعة بعد اجتياح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ،الكويت عام 1990 .
وعلمت jo24 من مصادر مطلعة ان جدول أعمال القمة على جانب كبير من الأهمية بسبب المرحلة الراهنة التي يمر بها العالم العربي، وان قطر ادرجت ملف القدس ،وتدعو الى الذهاب إلى مجلس الأمن لطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس .
كما ستتم مناقشة مقترحات تتعلق بالقضية الفلسطينية والدعم العربي لها والتحركات المطلوبة ،في ضوء النتائج التي خرج بها مؤتمر «الدوحة الدولي حول القدس» مؤخرا والتي عالجت كافة النقاط الأساسية المتعلقة بالقدس وما تتعرض له من مخططات التهويد على أيدي الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت مصادر الى ان اللجنة التحضيرية لعقد مؤتمر القمة العربية في بغداد ، كلفت شركة تركية لتقديم خدمات الضيافة لضيوف القمة في فنادق محددة في العاصمة بغداد لقاء مبلغ 42 ميلون دولار.
وان اسباب الاستعانة بالشركة التركية تتعلق بجوانب امنية، مؤكدين ان العاملين العراقيين في الفنادق منحوا اجازة براتب تام وسيواصلون عملهم بعد انتهاء المؤتمر.
وقد لوحظ ان بغداد ،بدات تنفيذ تدابير أمنية صارمة في اطار خطة واسعة النطاق لتأمين القمة العربية الـ23 .
وعززت القوات الأمنية انتشارها في أرجاء العاصمة العراقية، في الشوارع والساحات والميادين العامة، فيما شددت من اجراءات تفتيش السيارات بشكل صارم ما خلق حالة من الاختناقات المرورية في الشوارع الرئيسه وبشكل خاص في جانب الكرخ من العاصمة حيث ستعقد القمة في احد القصور الرئاسية. واستدعت الحكومة قوات امنية وعسكرية اضافية من بعض المحافظات العراقية لتعزيز قواتها الموجودة في بغداد ولضمان تنفيذ جيد للخطة الأمنية الخاصة بالقمة التي تستمر حتى الأول من ابريل المقبل واستنفرت من أجلها جميع قوات الجيش والشرطة والأمن الوطني والمخابرات.
