jo24_banner
jo24_banner

الصفدي: قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سبيل السلام

الصفدي: قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سبيل السلام
جو 24 : أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي "الالتزام العربي بالسلام الدائم والشامل كخيار استراتيجي وكحق ثابت لجميع شعوب المنطقة"، مبينا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام.
وشدد الصفدي على أن "القدس إحدى قضايا الوضع النهائي التي يجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، موضحا أن "القدس الشرقية هي أرض محتلة ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية".
جاء ذلك خلال ترؤس الصفدي أمس اجتماع الوفد الوزاري السداسي العربي مع مجلس وزراء خارجية شؤون الاتحاد الأوروبي بدعوة من الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغاريني، لبحث آفاق تجاوز التحديات التي تواجهها العملية السلمية، في ضوء قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسبل التقدم نحو حل الدولتين سبيلا وحيدا لحل الصراع.
وتبادل وزراء خارجية المملكة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة فلسطين وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والأمين العام لجامعة الدول العربية مع نظرائهم الأوروبيين الآراء حول آليات ايجاد أفق سياسي يكسر الجمود في جهود السلام، ويتقدم نحو حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.
وفي تصريحات صحفية نيابة عن وزراء الخارجية العرب قبيل الاجتماع، عبر الصفدي عن تقديره للاتحاد الأوروبي لاستضافة هذا الاجتماع الذي سـ "يوفر فرصة لتبادل الآراء حول تحقيق الهدف المشترك للجميع المتمثل في تحقيق سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط".
وأضاف، إن اللجنة السداسية العربية شكلت خلال الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري التابع للجامعة العربية بهدف احتواء التداعيات السلبية لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، مُجددا التأكيد على الموقف العربي الرافض لهذا للقرار غير القانوني.
وبين الصفدي أن "القدس تعتبر بموجب القانون الدولي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، مضيفا أن "القدس الشرقية هي أرض محتلة ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية"، في وقت أكد فيه "الالتزام العربي بالسلام الدائم والشامل كخيار استراتيجي وكحق ثابت لجميع شعوب المنطقة"، مبينا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام.
وأعاد وزير الخارجية التأكيد على أهمية مبادرة السلام العربية والتي قال إنها "أكثر المبادرات شمولاً من أجل تحقيق مصالحة تاريخية بين إسرائيل وجميع البلدان العربية؛ ودول منظمة التعاون الإسلامي كذلك".
وقال، إن "القدس هي مفتاح السلام بوصفها مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، ويجب أن تظل رمزا للسلام، ولكنها ما تزال ترزح تحت الاحتلال والخوف واليأس"، وأشار الى أن "كنيسة القيامة وللمرة الأولى منذ أكثر من ألف سنة أغلقت أبوابها أول من أمس، احتجاجا على استيلاء السلطات الإسرائيلية على ممتلكات الكنيسة".
وقال، إن الواقع المفروض في القدس لا يمكن الدفاع عنه ويجب تغييره من خلال تحقيق السلام الذي يضمن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وأن تظل مقدساتها مفتوحة لأتباع الديانات السماوية الثلاث بدون أي عوائق، مؤكدا أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكد أن "المخربين والأصوليين يعتاشون على اليأس"، لافتا إلى أن ترويجهم للكراهية والدمار يتعزز في غياب آفاق سياسية واجتماعية واقتصادية، وقال، إن "السلام في الشرق الأوسط هو مصلحة أمنية ووطنية لنا جميعا".
وأعاد الصفدي التأكيد على أن "الأونروا يجب أن تواصل تقديم خدماتها الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين"، مضيفا أن "الوكالة هي رسالة سياسية مفادها بأن اللاجئين مسألة تتعلق بالوضع النهائي يجب حلها وفقا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، فضلا عن كونها شريان حياة لملايين الناس".
وثمن الصفدي دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام، مشيرا إلى الجهود التي بذلها الاتحاد في مجال إنشاء المدارس والمستشفيات والمؤسسات، معبرا عن الرغبة بمواصلة التعاون مع الاتحاد وجميع الفاعلين في المجتمع الدولي لكسر الجمود والمضي قدما نحو السلام.
من جانبها، قالت موغيريني إن "القدس مدينة للديانات السماوية الثلاث، ويجب الحفاظ على هذا الوضع واحترامه من قبل الجميع"، مشيرة إلى دور جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية الأماكن المقدسة في القدس.
وأعربت عن تأييد الاتحاد الأوروبي لتسوية قائمة على حل الدولتين وعاصمتهما القدس، مجددة موقف الاتحاد باعتبار كافة الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية غير شرعية. وفي تصريحات صحفية بعد الاجتماع، ثمن الصفدي الموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين والجهود التي يبذلها الاتحاد والدول الأوروبية للدفع نحو جهد فاعل لكسر الجمود وحل الصراع على أساس حل الدولتين.
وعقد الصفدي على هامش الاجتماع لقاء مع وزيرة خارجية السويد مارغو فالستروم حول جهود البلدين لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، وعقد مؤتمر لحشد الدعم لها بالتعاون مع مصر والوكالة الشهر المقبل.
وكان الوفد الوزاري تشكل بقرار من الجامعة العربية في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي للعمل مع المجتمع الدولي للحد من تبعات قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وترأس المملكة الأردنية الهاشمية الوفد بصفتها رئيس الدورة الحالية للقمة العربية.-(بترا)
تابعو الأردن 24 على google news