الحاج توفيق: لسنا شعبويين.. ولم أقصد جعفر حسان
جو 24 :
هديل الروابدة - نفى نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق أن يكون ما نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك رداً على تغريدة نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشؤون الإقتصادية جعفر حسان الذي دعا فيها القطاع الخاص ليقود برنامج التحفيز الاقتصادي لإنجاح الحكومة ، مؤكدا على أنه يملك الجرأة الكافية للرد على جعفر حسان إن اقتضى الأمر بصراحة وبشكل مباشر خاصة أن حسان شخصية عامة يفترض أن تحتمل النقد البنّاء.
وتزامن انتقاد الحاج توفيق للحكومة على المزاجية والانتقائية في تعاملها مع القطاع الخاص بتغريدة حسان، وقال عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، إن القطاع الخاص "الجريح" -كما وصفه- لن يكون شريكاً فاعلاً مع نظيره العام اذا بقي التعامل معه مرهون بالمزاجية والإنتقائية التي ترتفع وتنخفض وفق مقياس ريختر للرضى الحكومي عليه.
ولفت الحاج توفيق إلى أن مطالب القطاع الخاص ليست تعجيزية، وانه لا يريد إلا الاحترام والثقة والتشاور وانخراطه في بوتقة الحديث على طاولة الحوار الوطني والاستماع الى معاناته وتلمس أوجاعه ومساعدته على الصمود ليبقى قادراً على أداء الضريبة المفروضة عليه على أقل تقدير ، خاصة بعد القرارات الحكومية الأخيرة التي قضت على التشاركية بين القطاعين.
وبيّن الحاج توفيق أن القطاع الخاص هو جزء من الوطن ومشارك فعال في التنمية وداعم للاقتصاد الوطني ومشغل لطاقات الشباب الأردني، واستنكر أن يتم تجاهله وقتله والإعراض عنه.
في سياق منفصل، أكد أن التجار في القطاع الخاص في خندق واحد مع المواطنين ، فانخفاض القدرة الشرائية للمواطن تعني إغلاق المحال التجارية وكساد بضائعها وتكبيد أصحابها الديون، وخسارة كل أطراف المعادلة الاستهلاكية، ونوه إلى أن التجار مستهلكين قبل أن يكونوا تجاراً.
وانتقد الحاج توفيق أن تطلق الحكومة لقب "شعبوي" على كل من يقف في وجه قراراتها الجبائية المنهكة لجيوب المواطنين، وتحاربه وتتجاهله وتغلق أمامه كل السبل، وأوضح أن لديه عدة اقتراحات من شأنها الموازنة بين القطاعين العام والخاص وتفعيل الشراكة بينهما، إلا أنه ينتظر أن تفتح الحكومة قلبها وأن تبدي استعدادها لاحتضان كافة القطاعات المنضوية تحت مظلة الوطن.