الأمم المتحدة تنوي إرسال مساعدات إلى الغوطة الاثنين
أعلنت الأمم المتحدة في بيان الاحد انها تنوي إرسال مساعدات الإثنين إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، والتي تتعرض منذ أسبوعين لحملة عسكرية من قبل القوات الحكومية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة، أن القافلة المرتقب ان تتوجه الى دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، تتألف من "46 شاحنة تقل حاجات طبية وغذائية، فضلاً عن طعام لـ27500 شخص ممن هم بحاجة اليه".
وأعرب الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري في البيان عن أمله في أن تجري الأمور وفق المخطط، مشيراً إلى أن "قافلات أخرى ستتبع" لاحقاً.
وقال "فرقنا على الأرض جاهزة للقيام بما يجب لتحقيق الأمر".
وأوضح البيان أن "الأمم المتحدة وشركاءها حصلوا على موافقة لإدخال مساعدات لـ70 ألف شخص ممن هم بحاجة في المنطقة المحاصرة"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة حصلت على ضمانات لإرسال ما تبقى من إمدادات في الثامن من أذار/مارس".
وكانت الأمم المتحدة كررت خلال الفترة الماضية دعوتها لإيصال المساعدات إلى الغوطة الشرقية، ولتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على وقف شامل لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً لإفساح المجال أمام أدخال المساعدات وإجلاء الجرحى.
ودخلت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية في 14 شباط/فبراير، أي قبل أيام من بدء التصعيد العسكري العنيف ضد المنطقة أودى بحياة أكثر من 650 مدنياً، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ العام 2013، تفرض قوات النظام حصاراً محكماً على الغوطة الشرقية، التي تعد راهناً آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق. وزاد التصعيد الأخير من معاناة نحو 400 ألف مدني يعيشون في المنطقة.
وكان السكان يعتمدون على مساعدات دولية تدخل بشكل متقطع وعلى زراعات محلية أو يأتون بالمواد الغذائية عبر طرق التهريب. أما اليوم فان السكان ينهون اخر ما خزنوه من مواد غذائية في منازلهم، وما توفر يباع باسعار باهظة.
وتعاني الكوادر الطبية أيضاً من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية مع توافد الجرحى يومياً إلى المستشفيات.(أ ف ب)