إن فازت نجمتك المفضلة بالجائزة فاستعد لخبر انفصالها! عندما تصبح الأوسكار لعنة
جو 24 :
لطالما كانت جائزة الأوسكار قمة المجد الفني لكل من يدخل عالم صناعة الأفلام، من ممثلين وكتاب ومخرجين ومنتجين. ومن ضمن الـ25 جائزة التي تُسلَّم كل عام، تأتي في مقدمتها، ومن أهم 6 جوائز تكرِّم النساء بشكل خاص، تأتي جائزتا أفضل ممثلة رئيسية وأفضل ممثلة مساعدة.
وفي آخر 15 عاماً، ارتفع مستوى المنافسة في هاتين الفئتين، فلا تمر سنة إلا وهناك أكثر من 5 ممثلات يمكن دخولهن قائمة الترشيح النهائية في فئة واحدة منهما على الأقل.
وتزامناً مع ما يتردد هذا العام عن تمكين المرأة، وعدم سكوتها بعد ذلك لما يتعرضن له من انتهاكات، رصدتها حركة Me Too التي أطاحت بفرص فوز فيلم مثل The Disaster Artist لادعاءات مماثلة تعرض لها بطل ومخرج الفيلم جيمس فرانكو، رصدت دراسات نمطاً غريباً أطلق عليه لعنة الأوسكار أو Oscar Love Curse.
لا تتعلق اللعنة بفنان قام بعمل نال به الجائزة ثم اختفى، بل العجيب أنها لعنة "نسوية" تتعلق بانفصال عدد كبير جداً من النجمات اللواتي يفزن بالأوسكار بعد فترة من فوزهن بأوسكار أفضل ممثلة في دور رئيسي أو مساعد، بنسبة تعدَّت 60% منذ ثلاثينات القرن الماضي وحتى بداية العقد الحالي.
نستعرض معكم أشهر الممثلات الكبار اللواتي لم تستطع علاقاتهن تفادي هذه اللعنة.
ساندرا بولوك
97941501
بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي عن فيلم The Blind Side في عام 2009، فوجئ متابعو هوليوود بعدها بأشهر قليلة فقط بخبر طلاقها من زوجها جيسي جيمس، بعد خيانته لها مع عارضة أزياء.
كان جيسي قد اعترف بخيانته لها واعتذر عن ذلك في العلن، وأن ندمه الوحيد هو خسارته لابنه لويس، الذي حدثت الفضيحة حين كانوا ينهون إجراءات تبنّيه.
جاء الانفصال كمفاجأة، خصوصاً بعد تصريحات جيمس عن مدى فخره بزوجته بعد فوزها بالأوسكار.
كيت وينسليت
في عام 2008 حصدت النجمة كيت وينسليت أوسكارها الأول والوحيد حتى الآن، عن دورها في فيلم The Reader، وبعدها بعام ونصف العام انفصلت عن زوجها المخرج سام مينديز.
ولكون وينسليت شخصية تقدر الخصوصية لم يُعرف حتى الآن السبب الحقيقي للانفصال، فلم تكن هناك فضيحة خيانة مثل ما حدث مع ساندرا بولوك، واكتفت بالقول إنه لا أحد منهما يعرف كيف حدث هذا، وإنه مهما كانت صعوبة الأمر علينا، فلا بد أنه كان صعباً عليها بالقدر نفسه، لكنهما بالغان في النهاية، وقد تقبَّلا الأمر.
ريس ويذرسبون
بعد ارتباطهما في أواخر التسعينات ولفترة كبيرة، كان الثنائي ريان فيليب وريس ويذرسبون هما مثال الرومانسية في هوليوود.
لكن انتهى كل هذا في عام 2007 حينما انفصلت ويذرسبون عنه، بعد أقل من عامين على حصولها على أوسكار أفضل ممثلة رئيسية عن فيلم Walk The Line.
صدرت كثير من التخمينات عن سبب الانفصال، لكن يظل السبب المحتمل الأول بحسب كثير من التقارير هو ملاطفات ريان المتواصلة لنساء أخريات، وادعاءات أخرى عن خيانته لها مع الممثلة أبي كورنيش.
هالي بيري
في عام 2001 حصدت النجمة السمراء هالي بيري أوسكار أفضل ممثلة رئيسية عن فيلم Monster’s Ball.
لكن بعده بثلاث سنوات انفصلت عن زوجها إريك بينيت، بعد خيانته لها عدة مرات، التي تضمَّنت عدداً من صديقاتها المقربات.
أنجيلينا جولي
79704604
بعد زواج استمر لثلاث سنوات انفصلت أنجلينا جولي عن زوجها الممثل والكاتب بيلي بوب ثورنتن، بعد سنوات قليلة تلت فوزها بأوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد عن دورها في فيلم Girl, Interrupted.
وقد صرَّح طليقها بأن الانفصال كان أمراً حتمياً، وهذا ما يحدث حينما تتزوج أجمل امرأة في العالم، وأضاف أنه لم يشعر أبداً بأنه جيد بما يكفي لشخص مثلها.
هيلاري سوانك
بعد أقل من عام على أوسكارها الثاني في 2004 عن دورها في فيلم Million Dollar Baby انفصلت هيلاري سوانك عن زوجها الممثل والمنتج تشاد لوف، رغم أن زواجهما دام لعشرة أعوام.
لكن بعد فترة من الانفصال اتضح أن السبب الرئيسي له هو تصريح هيلاري للصحافة عن إدمان زوجها لمواد ما -دون تحديد نوعية هذه المواد- وهو ما أحبط تشاد كثيراً، فقال إنه لم يكن من المفترض أن تصبح تفاصيل علاقتهما متاحة للعلن.
وأضاف أن هذا لا يمحي أعواماً من وقوفها إلى جانبه ومساعدته في أيام صعبة من حياته.
رايتشل فايس
قدمت فايس دوراً لافتاً للأنظار بفيلم The Constant Gardener، فازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عام 2005، لكنها أيضاً انفصلت عن خطيبها الكاتب والمخرج دارين أرنوفسكي بعد علاقة دامت لـ9 سنوات، إذ ارتبطا معاً منذ 2001 وتزوجا عام 2006، لكن تم الطلاق بينهما عام 2010.
لم يكن هناك سبب واضح للانفصال، واستبعد كثيرون فكرة خيانة أحد الطرفين؛ حيث ذكرت عدة تقارير مدى قوة صداقتهما بعد الانفصال، إلى جانب اختيارهما لوصاية مشتركة على ابنهما الصغير هنري كي يربياه معاً.
جنيفر لورانس
الطريف أن أحد طرفي هذه العلاقة هو دارين أرنوفسكي أيضاً، لكن هذه المرة حين انفصل العام السابق عن شريكته جنيفر لورانس، الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة رئيسية في 2013 عن فيلم Silver Linings Playbook.
جاء الانفصال بعد عملهما معاً على فيلمه الأخير المثير للجدل Mother، وقد أرجع الكثير سبب الانفصال الى الفرق الكبير في العمر بين الثنائي، والذي يتعدى العشرين عاماً، كما أوضحت الممثلة ذات الـ27 عاماً أن مراجعات فيلم Mother المتناقضة، وكثرة حديث أرنوفسكي عن الفيلم ومدى عبقريته، وإحباطه أيضاً من فشل الفيلم نقدياً وجماهيرياً كان له دور أساسي في إنهاء العلاقة.
لذا يجب علينا أن نسأل: ما السبب المشترك؟
أرجعت الكثير من الدراسات هذه الظاهرة إلى تأثر أي علاقة وعدم استقرارها مع علو جانب المرأة عن الرجل، بمعنى أن عدداً كبيراً من العلاقات التي تكون فيها المرأة ناجحة أكثر من الرجل مهددة بالانتهاء في أي وقت.
لذا هل نرى ذلك الأمر يتكرر حدوثه في القريب العاجل مع فائزة هذا العام فرانسيس مكدورماند، وبالأخص مع تخبطات زوجها الكاتب والمخرج الكبير جويل كوين في أعماله حالياً، وآخرها الفشل الذريع لفيلم Suburbicon؟