شقيق هشام المعايطة يكشف لـ الأردن24 مصير مكتبة "الجاحظ"
هديل الروابدة - تساؤلات كثيرة أطلقها مواطنون حول مصير مكتبة الجاحظ بعد وفاة مالكها هشام المعايطة الذي قضى إثر حادث مؤسف فجر السبت باعتبارها ملتقىً للصحفيين والإعلاميين والكتاب والسياح العرب والأجانب.
مصادر ألمحت لـ الأردن 24 عن نية شراء أمانة عمان لمكتبة الجاحظ وضمها إلى التراث العماني، بدورنا حاولنا التواصل مع أمين عمان يوسف الشواربة الذي لم يرد على جميع اتصالاتنا و رسائلنا، إلا مرة واحدة أجاب مدير مكتبه و قال إن "معاليه" في اجتماع ونصحنا بالتواصل مع المكتب الإعلامي للأمانة.
" طول عمرها مقصرة الأمانة " بهذه الجملة رد محمد المعايطة شقيق المرحوم هشام، على سؤال الأردن24 حول موافقتهم على بيع مكتبة "الجاحظ" لأمانة عمان في حال عرضت ذلك، مؤكداً أن المكتبة إرث عائلي وأن لقب "الجاحظ" التصق بالعائلة بداية من جدهم إلى هشام رحمه الله ، وان العائلة حريصة على استمراريتها ، نافياً نية بيعها لأي جهة.
وأضاف أن الأمانة ترفض ومنذ أربع سنوات (أي عندما كان البلتاجي أمين عمان آنذاك) أي تحديث للمكتبة، إضافة إلى العسرة التي يواجهها أثناء تجديد الترخيص والمعاملات الأخرى.
واستشهد المعايطة على تقصير أمانة عمان، حينما رفض البلتاجي آنذاك مشروع لإحدى الجامعات الخاصة لتحديث منطقة المكتبة وساحة البريد لجعلهما منطقة ثقافية تجذب إليها المثقفين والكتاب والزوار من كل الأنحاء.
ووجه عبر الأردن24 شكره وامتنانه لجلالة الملك على لفتته الكريمة بتقديم مساعدة مالية لمكتبة الجاحظ بعد تعرض مستودعاتها لحريق أتى على نحو 10 آلاف كتاب، وعلى تقديمه لواجب العزاء مؤكداً على دور جلالته في الحفاظ على الثقافة والتراث الأردني .
وختم حديثه بالقول إن "خزانة الجاحظ" - كما أسماها - هي مكتبة للشعب وستبقى كما دوماً شامخة بروادها ومحبيها وزائريها من كل العالم .
يذكر أن مكتبة الجاحظ الشهيرة في وسط العاصمة عمان تحوي الكثير من الكتب النفيسة، بعضها يعود إلى قرون خلت.
وكان المعايطة (1969 - 2018) من أبرز الوراقين الأردنيين وقد ورث المهنة عن أهله المحافظين عليها منذ عقود طويلة حيث تنقلت مكتبتهم بين الكرك ومعان وبغداد والقدس قبل أن تستقر في قلب العاصمة عمان.








