الغذاء والدواء.. تحذير بعد فوات الاوان!
جو 24 :
هديل الروابدة - أصدر مدير دائرة المختبرات والطب الشرعي في الجامعة الأردنية الدكتور كمال الحديدي، الخميس، كتاباً يحذر فيه من لعبة الأطفال التي تغصّ بها الأسواق المحليّة "سلايم"، وذلك اثر وصول حالات تسمم عديدة إلى المستشفى، مؤكدا احتواء تلك اللعبة على مواد حارقة وسامة.
وقبل نحو أسبوع، تفاجأت سيدة بوجود ديدان وحشرات غريبة داخل أسماك اشترتها من أحد المحالّ في منطقة الوحدات، فيما أشارت جمعية حماية المستهلك إلى حادثة تسمم شخص بعد تناوله وجبة "زنجر" من أحد المطاعم، والواقع أن ما خفي أعظم..
وبعيدا عن تلك الحوادث، وبالعودة إلى لعبة "سلايم"، تفاجأ المتابعون مساء الجمعة بتحذير مؤسسة الغذاء والدواء من تلك اللعبة، ونشر تقرير يبيّن مدى خطورتها.. الأمر الذي جعلنا نتساءل عن سبب عدم سماعنا تحذيرا مشابها حول اللعبة التي تنتشر في الأسواق قبل تحذير مستشفى الجامعة الاردنية!
لا نعلم إذا ما كان دور مؤسسة الغذاء والدواء أصبح يقتصر على اصدار التحذيرات "بعد فوات الأوان"؟! وهل يجب أن يلقى شخص حتفه أو يصاب بالتسمم لتتحرك كوادر "الغذاء والدواء"؟!
نريد لمؤسسة الغذاء والدواء أن تكون مؤسسة تفرض رقابة مسبقة حقيقية على الأسواق والمواد التي يتعامل معها أطفالنا، وأن لا يبقى عملها قائما على مبدأ "ردّة الفعل"، وتبادر بإجراءات وقائية حرصا على سلامة المواطنين وانفاذا لتوجيهات جلالة الملك التي يؤكد فيها على أن "غذاء المواطن وصحته خط أحمر".
من حق المواطن الذي استنزف رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي جيبه بالضرائب والرسوم أن يحظى بطعام صحي وصالح للإستهلاك البشري، وأن تقوم مؤسسات الدولة بواجبها في خدمته وحمايته بعيدا عن الحجج الواهية التي اعتدنا سماعها من القائمين على بعض المؤسسات!