المحكمة تُجبر سعد المجرد على العودة من المغرب في هذا التاريخ.. كُلْية "ضحيته" الفرنسية توقَّفت عن العمل!
جو 24 :
إحساسها بأن الإجراءات القضائية تتحرك ببطء جعلها تخرج للتصريح في هذا التوقيت تحديداً، كما أنها ترغب في الرجوع إلى حياتها الطبيعية. عبَّرت الشابة الفرنسية لورا، الضحية المفترضة للفنان المغربي سعد المجرد، عن رغبتها في انتهاء المحاكمة، وأن ينال المتهم عقابه.
صرَّحت لورا بريول بأن لا علم لها بتاريخ المحاكمة المقبلة، وأن المتهم تلقَّى مذكرة استدعاء للمثول أمام المحكمة العليا، في 9 أبريل/نيسان 2018، فيما يتعلق بحالتها الصحية المتدهورة بسبب الهجوم.
توقَّفت الكلية اليسرى للورا بريول عن العمل، وأخبرها الأطباء أن العضو له علاقة بالضغط النفسي والخوف، وبسبب الضغط الذي تعانيه الضحية المفترضة من شدة خوفها المستمر، بمجرد سماع صوت في الشارع أو قراءة رسالة فيها عنف، كل هذا يؤثر على كليتها، بحسب الشابة الفرنسية.
وقالت الضحية المفترضة، إنها ما زالت تتلقَّى تعليقات عنف على فيديوهاتها ورسائل على الشبكات الاجتماعية.
وعن لقائها بالمجرد بعد الحادث، أوضحت لورا أنها أجرت مكالمة عبر الفيديو خلال المحاكمة التي كان من المفترض أن يتواجها خلالها، إذ كان من الصعب عليها التواجد معه في نفس المكان. وأيضاً بسبب خوفها من الصحافة، وكثرة الناس المتواجدين بالمحكمة، وكان هذا قرار القاضي، حفاظاً على سلامتها.
بعد أن امتنعت لمدة طويلة عن الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، اختارت لورا بريول، الضحية المفترضة لسعد المجرد أن تجري حواراً مع النسخة المغربية من هاف بوست، بعد مرور سنة ونصف السنة على وضعها شكاية لدى الشرطة، تتهم فيها المغني بالاغتصاب.
لم تُرِد لورا (22 سنة) الكشفَ عن المزيد من تفاصيل ليلة 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، التي غيَّرت حياتها، أكثر من تلك التي تحدثت عنها في فيديو -كان أول ظهور لها- نشرته عبر يوتيوب. وقالت الضحية المفترضة إن باقي التفاصيل هي تحت سرية التحقيق، وليس لها الحق في الحديث عنها.
ينشط المتهم بشكل كثيف ومتواصل على الشبكات الاجتماعية، حتى إنه أصدر أغنيتين منذ خروجه من السجن في حالة سراح مؤقت. في حين لا تتمكن لورا، بحسب تصريحها لـ"هاف بوست"، من الظهور على الشبكات الاجتماعية أو نشر أي صور وفيديوهات خاصة بها، الأمر الذي كانت تفعله بحب ومتعة كبيرين من قبل.
وتضيف المتحدثة "أحاول منع نفسي عن فعل ما أحب، في حين يحاول هو أن يظهر للناس أن كل شيء على ما يرام، وهذا يقتلني، أسمع أنه يستعد لإصدار ألبوم، في حين أنني لا أتمكن من العمل لأكثر من سنة، كنت أخاف أن أخرج إلى الشارع، أو أن أقابل الناس، كل ما كنت أفعله هو الذهاب إلى المستشفى وزيارة الطبيب النفسي، أو لزيارة المحامي والشرطة". ترى لورا أن هذا محزن، وغير عادل.
تحكي الشابة الفرنسية أنها بدأت العمل في إحدى الشركات منذ شهرين، لكن زملاءها تمكنوا من التعرف عليها، وطلب منها المسؤولون عن العمل المغادرة، بسبب أنهم لا يريدون أي مشكلات.
انتقلت الضحية المفترضة إلى العمل في أحد المطاعم، لكن عملها كان ينتهي في وقت متأخر من الليل، وكانت تضطر إلى استخدام وسائل النقل في ذلك الوقت، ما دعا إلى الخوف، خصوصاً أنها أصبحت تخاف أي احتكاك مع الناس.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، نشرت لورا فيديو على يوتيوب، قالت إنها تلقت رسائل كثيرة من نساء عانين نفس الشيء، وأوضحت الضحية المفترضة أن الرسائل كانت من قاصرات سنهن 15 و11 سنة، ومن أمهات وشابات من 20 سنة، بعض هذه الرسائل من ضحايا للمتهم، تقول المتهمة المفترضة، لكنهن لن يتمكَّن من وضع شكاية لدى الشرطة، إحداهن تخاف أسرتها، وأخرى لا تتوفر على شهادة طبية. "يراسلنني باستمرار، ويعبِّرن عن رغبتهن في أن ينال عقابه بالسجن لأجلي، ولأجلهن أيضاً"، تقول ضحية المجرد المفترضة.