jo24_banner
jo24_banner

تعلم الروسية هدف مشجعي أمريكا اللاتينية الأبرز قبل المونديال

تعلم الروسية هدف مشجعي أمريكا اللاتينية الأبرز قبل المونديال
جو 24 :
حجز والتر موراليس تذكرتين له ولصديقته للسفر خلف منتخب الأرجنتين لمؤازرته في كأس العالم لكرة القدم لكن الشغف بمتابعة ليونيل ميسي وزملائه في الملعب يواجه بقلق متزايد يتمثل في تعلم اللغة الروسية.

وقال موراليس البالغ من العمر 35 عاما ويعمل في مجال المحاماة في بوينس آيرس "كررت على جميع من سافروا إلى روسيا السؤال نفسه هل يتكلم أحد هناك اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى؟ لكن الإجابة تكون بالنفي دوما. هذا أمر يثير بعض القلق".

ووجد موارليس الحل في الانضمام لدورة لتعلم اللغة الروسية في المركز الثقافي التابع للسفارة الروسية في بوينس آيرس.

وأصبح موراليس مع زميله ماريسول ضمن أعداد متزايدة من سكان أمريكا اللاتينية يرغبون في تعلم لغة ليو تولستوي وليف ياشين استعدادا للنهائيات التي تنطلق في موسكو في 14 يونيو/ حزيران وتستمر لمدة شهر في 12 مدينة.

ومن بين 32 فريقا في البطولة توجد ثمانية فرق من أمريكا اللاتينية وبينها البرازيل الفائزة باللقب خمس مرات وبنما التي تشارك لأول مرة.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن دولا من أمريكا اللاتينية تحتل خمسة مراكز في قائمة أكثر عشر دول إقبالا على شراء تذاكر البطولة حتى الأسبوع الجاري.

ويزداد نشاط مدرسي اللغة الروسية في المنطقة ويعملون لساعات إضافية لإكساب المشجعين مهارات التعامل حتى من خلال كلمات بسيطة في مواقف التحية أو التعارف أو تقديم الشكر.

وتقول كارولينا جاسبر مديرة أحد مراكز تعليم اللغة الروسية في مدينة بويبلا بالمكسيك حيث ينتظم 150 مكسيكيا لدراسة اللغة الروسية "المعتاد هو أن نبدأ فصلا دراسيا جديدا كل شهر لكن في شهر فبراير/شباط فتحنا فصلين وفي مارس/آذار الحالي كان لزاما علينا إضافة فصل آخر".

وتتشابه الأحوال في كولومبيا حيث اضطر قسم اللغات الأجنبية في الجامعة الوطنية لإعادة إحياء برنامج تعليم اللغة الروسية لتلبية الطلب المتزايد.

وتقول ليخيا كورتيس كارديناس التي تقوم بأعمال تنسيق الدورات الإضافية في الجامعة "حدث أمر مشابه في كأس العالم في البرازيل 2014 حيث زاد الاهتمام بدراسة اللغة البرتغالية بشكل كبير".

وقال رئيس مركز اللغات التابع لجامعة بوينس آيرس إن أكثر من مئة شخص يسألون يوميا عن دورات اللغة الروسية متوقعا زيادة أعداد الأشخاص الراغبين في التسجيل لتعلم الروسية خلال الفصل الدراسي الحالي بنسبة 30 بالمئة لتصل إلى 300 شخص.
 
لغة صعبة للغاية

وتقول جالينا راميانتسيفا المسؤولة عن اللغة الروسية في المدرسة التي يرتادها موراليس إنها ستوسع نطاق الدورات التعليمية لتشمل مزيدا من الدارسين لكنها حذرت من أن "اللغة الروسية صعبة للغاية".

ويتفق معها خوسيه رودريجيز راموس (28 عاما) من بيرو مشيرا إلى التداخل الذي يحدث بين حروف جديدة يتم تعلمها ومخارج أصوات قديمة.

ويقول راموس الذي لم يكن قد ولد عندما تأهلت بيرو لآخر مرة إلى كأس العالم في 1982 "من الصعب أن تتعلم هذه الأبجدية ليس فقط لأن هناك حروفا تكتب بطريقة مختلفة تماما ولكن بسبب تداخل بعض الحروف مع بعضها.

وأكمل "ترى حرف بي لكنه آر وينطق مثل حرف آر (في الروسية)".

ورغم صعوبة المهمة في تعلم الروسية، يرى موراليس وأصدقاؤه من المشجعين أسبابا تدفعهم لمواصلة الطريق.

ويوضح قائلا "أشكال الحروف غريبة بالفعل وليس من السهل تعلم اللغة، لكن الشيء الوحيد الذي يشحذ همتي الآن هو رغبتي في مشاهدة ميسي يحرز أهدافا".
(رويترز)
تابعو الأردن 24 على google news