أنا على وشك أن أُقتل.. ثري روسي يظهر على التلفاز محاطاً بحرّاسه ويلقي كلمة عن اغتياله قريباً
جو 24 :
ظهر رجل أعمال روسي مُهاجر على التلفزيون محاطاً بحراس شخصيين، وادَّعى أنَّه يخشى على سلامته في أعقاب محاولة اغتيال سيرغي سكريبال عبر سمّ غاز الأعصاب مع ابنته.
وادَّعى سيرغي كابشوك النائب السابق في مدينة سفردلوفسك الروسية أنَّه على وشك أن يُقتَل، بينما كان رجلان يرتديان بزاتٍ سوداء يحملقان بتجهُّمٍ في الخلفية.
حسب صحيفة The Independent البريطانية فكابشوك هو أحد الموجودين على لائحةٍ لسفارة روسية خاصة بالأفراد المطلوبين لارتكابهم جرائم مزعومة في روسيا، وأشار إلى أنَّ آخرين –وكالات إعلامية بريطانية لم يُسمِّها- اعتبروها "لائحة للمحكوم عليهم بالإعدام".
وأشار في مقابلةٍ مع قناة "تي في رين" إلى موت نيكولاي غلوشكوف في ضاحية نيو مالدن جنوب غرب لندن. وتتعامل الشرطة مع وفاة غلوشكوف الذي كان مساعداً لبوريس بيريزوفسكي -الناقد البارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين- باعتبارها وفاةً غامضة.
وقال كابشوك: "كان نيكولاي غلوشكوف أول من يُغتال، وسأكون أنا الثاني عشر، أو عفواً الآن سأكون الحادي عشر. أنا لستُ سعيداً حيال ذلك".
ووفقاً لتقارير إخبارية تعود لعام 2017، يستخدم كابشوك اسم ويندسور في المملكة المتحدة، وتذكر صفحته على فيسبوك أنَّه المدير العام لشركة رويال أبارتمنتس، وهي شركة للشقق ذات الإيجار قصير المدى مقرها منطقة تشيلسي.
وتذكر سجلات دائرة التسجيل التجاري البريطاني أنَّه مديرٌ لثلاث شركات أخرى مقرها في نفس العنوان، إلى جانب شركة أخرى في حي كنسينغتون.
ونشرت السفارة الروسية في لندن العام الماضي أسماء 22 شخصاً قالت إنَّهم هاربون من العدالة في بلدهم.
وقالت إنَّ كابشوك اتُّهِم بـ"احتيالٍ واسع النطاق والتواطؤ عبر إساءة استخدام السلطة" بموجب المادة 159 من القانون الجنائي الروسي. وظهر غلوشكوف أيضاً على اللائحة بتهمة الاختلاس.
لكنَّ كابشوك قال لقناة "تي في رين" إنَّ "ملفه الشخصي" حُذِف من قاعدة بيانات الشرطة الدولية (الإنتربول)، و"بالإضافة إلى ذلك، حُذِفَت ملفات بياناتي من كل قوائم 'المطلوبين الجنائيين' في مختلف أنحاء العالم".
وقال إنَّه لا يوجد دليل على أنَّه ارتكب أي مخالفات، لكنَّه أضاف أنَّ السفارة الروسية رفضت حذفه من اللائحة.
غاز الأعصاب تم وضعه بحقيبة ابنة الجاسوس
إلى ذلك أفادت صحيفة تليغراف البريطانية نقلاً عن مصادر لم تسمها أن غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وضع في حقيبة ابنته قبل أن تغادر موسكو.
وعثر على سكريبال (66 عاماً) وابنته يوليا (33 عاماً) فاقدي الوعي خارج مركز تجاري في مدينة سالزبري بجنوب إنكلترا يوم الرابع من مارس/آذار. ونقلا إلى المستشفى حيث يرقدان في حالة حرجة منذ ذلك الحين.
وبحسب شرطة مكافحة الإرهاب فإن يوليا سكريبال سافرت من موسكو إلى لندن الثالث من مارس/آذار.
وقالت الصحيفة نقلاً عن المصادر إن المحققين البريطانيين يجرون تحقيقاتهم بناء على فرضية تفيد أن قطعة من ملابس أو أدوات زينة أو هدية مشبعة بالمادة السامة فُتحت في منزل سكريبال في سالزبري.
وقالت بريطانيا إن المادة السامة، التي تعرض لها أيضاً شرطي بريطاني في الموقع، هي غاز الأعصاب القاتل (نوفيتشوك) الذي كان الجيش السوفيتي أول من طوره.
وبعد أول استخدام معروف لسلاح من هذا النوع في هجوم على أراض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ألقت بريطانيا باللوم على موسكو وأمهلت 23 روسياً، قالت إنهم جواسيس يعملون تحت غطاء دبلوماسي بالسفارة الروسية في لندن، أسبوعاً للرحيل.
وطالبت بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا معاً روسيا أمس الخميس بتفسير لما حدث. ونفت موسكو أي ضلوع في الهجوم.