النجمة الخامسة تشعل المنافسة بين هاميلتون وفيتل
جو 24 :
ستسمع جماهير بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات كثيرا هذا الموسم عن خوان مانويل فانجيو، إذ سيتنافس لويس هاميلتون وسيباستيان فيتل على معادلة رقم الأرجنتيني الراحل في خمسينيات القرن الماضي بالحصول على خمسة ألقاب للبطولة.
وفقط مايكل شوماخر الذي حصد 7 ألقاب هو من فاز بألقاب أكثر، ويبقى معادلة الرقم القياسي للسائق الألماني المعتزل أمرا بعيد المنال.
وقال هاميلتون عندما ظهرت سيارة مرسيدس الجديدة دبليو.09 على الحلبة للمرة الأولى في سيلفرستون الإنجليزية في فبراير شباط الماضي: "أرى شيئا محتملا يتعلق بمعادلة رقم فانجيو، لذا فهذا أمر مثير للغاية".
وما يزال السائق البريطاني المرشح الأول للدفاع عن لقبه، كما أنها ستكون المرة الأولى في التاريخ التي يتنافس فيها سائقان يملك كل منهما 4 ألقاب وجها لوجه.
وربما يكون فيتل قريبا للغاية من هاميلتون بعد عقد من الزمن من حصد فريقه لقب السائقين لآخر مرة، لكنه ربما يجد ثنائي رد بول ماكس فرستابن ودانييل ريتشياردو بجانبه إن لم يكونا أمامه بالفعل.
واعترف مرسيدس أيضا إنه ربما من الأفضل للرياضة، في عامها الثاني تحت قيادة ليبرتي ميديا التي تتخذ من أمريكا مقرا لها، عدم استمرار سيطرته للموسم الخامس على التوالي، لكن ليس من مهمة الفريق أن يجعل الأمور سهلة للآخرين.
وقال توتو فولف رئيس مرسيدس للصحفيين: "لو نظرتم من الخارج هل سيطرة طويلة تدمر الإثارة؟ نعم".
وتابع: "شاهدنا ذلك مع سيطرة فيراري مطلع القرن الحالي ورد بول قبل بضع سنوات".
وواصل: "اعتقد أن أفضل وضع لفورمولا 1 هو وجود تنافس قوي، وإمكانية فوز عدة فرق واستمرار المنافسة على اللقب حتى النهاية، هذه هي الأمور التي تحتاجها الرياضة".
وربما يحدث ذلك لو كانت التوقعات حول منافسة ثلاثية في القمة صحيحة ويرحب هاميلتون بمثل هذا التحدي.
هجوم ماكس
لكن بالتحديد أين يقف كل فريق سيبقى غير واضح حتى بعد جولة ملبورن الافتتاحية، والتي بالفعل لم تكن مؤشرا واضحا على ما سيأتي في الكثير من المواسم.
فقد انتصر فيتل في ملبورن العام الماضي وتصدر البطولة لمدة 12 سباقا قبل أن يتحطم كل شيء في النهاية.
وقال كريستيان هورنر رئيس رد بول الذي حصد فريقه 4 ألقاب متتالية مع فيتل من 2010 وحتى 2013: "مرسيدس يدخل البطولة وهو المرشح الأول".
لكن هاميلتون لا يتفق مع ذلك، ورد يوم الأربعاء: "اعتقد أن رد بول ربما يملك السيارة الأسرع".
وفضل فيراري عدم الحديث عما يعتقده، ولو لم يكن هاميلتون أو فيتل فهناك سائق يبلغ 20 عاما ويدعمه جيشا من المشجعين أصحاب القمصان البرتقالية ينتظر أن يحين وقته.
ويبدو فرستابن، الفائز في سباقين من آخر ستة في موسم 2017، في طريقه ليصبح بطلا، والسؤال الأهم هذا العام هل سيملك سيارة جيدة تساعده في التحدي.
ولو حدث ذلك فيمكن التوقع أن يدخل ريتشياردو المنافسة أيضا، وستكون كفاءة السيارات حاسمة مع تقليص عدد المحركات لكل سائق من 4 إلى 3 وامتداد الموسم إلى 21 سباقا.
وتبرز منافسة قوية خلف الثلاثي الكبير إذ يسعى رينو ومكلارين، الذي سيستخدم محركات الشركة الفرنسية، في إزاحة فورس إنديا عن المركز الرابع الذي سيطر عليه في الموسمين الماضيين.
وسيتصدر فرناندو ألونسو سائق مكلارين وبطل العالم مرتين سابقا العناوين بتنافسه في سباق لومان وبطولة العالم للتحمل بالإضافة إلى فورمولا 1.
حديث خادع
ولم يواجه تورو روسو، الذي سيستخدم محركات هوندا التي تسببت في 3 أعوام كارثية لمكلارين، مشاكل في اختبارات ما قبل الموسم ويمكن أن يتسبب في إعادة تقييم الموقف، ويبدو أن هاس الذي يستخدم محركات فيراري رفع من مستواه أيضا.
وسيشهد الموسم الجديد ظهور سائق ساوبر شارل لوكلير، المولود في موناكو والفائز في العام الماضي بلقب فورمولا 2، والروسي سيرجي سيروتكين سائق وليامز، للمرة الأولى في فورمولا 1.
وتعود جائزة فرنسا الكبرى بعد غياب استمر عقدا من الزمن في حلبة لو كاستيليه، كما تعود جائزة ألمانيا الكبرى بعد غياب لعام واحد فيما يغيب سباق ماليزيا عن برنامج البطولة.
وبعيدا عن الحلبة يواجه الاتحاد الدولي للسيارات والمالكة ليبرتي ميديا موضوعات شائكة، فيما بينهما تتعلق بمستقبل الرياضة ونوع المحرك الذي سيتم استخدامه بدء من 2021 مع تهديد فيراري بالرحيل، لو لم يعجبه ما سيتم الاتفاق عليه.
ثم هناك نظام حماية الرأس "هالو"، الذي تسبب في تغيير شكل السيارات، والذي سيستخدم للمرة الأولى على الإطلاق مع تأقلم السائقين عليه بدرجة كبيرة، لكن مع انتهاء الموسم سيكون الحديث عنه أقل من فانجيو.
(رويترز)