من شابه أباه.. ربح صحة جيدة
توصلت دراسة علمية جديدة من شأنها أن تحدث تعديلاً على القول الشائع: "من شابه أباه فما ظلم" ليصبح "من شابه أباه يربح صحة جيدة ومزيدا من الاهتمام".
إذ أشارت تلك الدراسة إلى أن الأطفال يحصلون على بعض الفوائد المدهشة إذا كانوا يشبهون والدهم.
فوفقا لما نشرته العربية نت نقلا عن "ديلي ميل"، اكتشف فريق من الباحثين أن الرضع الذين تربيهم الأمهات العازبات من المرجح أن يكونوا أصحاء عند بلوغهم السنة الأولى، إذا كانوا يشبهون الوالد، لأن الأطفال الذين يحملون ملامح تشبه الوالد يحصلون على المزيد من الاهتمام من جانبه.
بل وكلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال مع آبائهم، كلما أصبحوا أكثر صحة.
وقد ركز الباحثون من جامعة بينغامتون وجامعة سازرن إلينوي، على دراسة 715 عائلة يعيش فيها الأطفال مع أمهاتهم فقط.
وفي هذا السياق، قال سولومون بولاتشيك، المؤلف المشارك في الدراسة، وأستاذ الاقتصاد بجامعات بينغامتون، ونيويورك، "إن الآباء عنصر مهم في تربية الطفل، ويتجلى ذلك في صحة الطفل."
وتبين أن الآباء يقضون متوسط 2.5 يوم شهريا مع أطفالهم، الذين يشبهونهم، أكثر من الآباء، الذين لا يوجد ملامح متشابهة بينهم وبين أطفالهم.
وتشير الدراسة إلى أن هذا الأثر لا ينطبق على الأطفال الذين يولدون لأبوين متزوجين يعيشان في نفس الأسرة، حيث إن الآباء يقضون وقتا أطول مع الأطفال الذين يعيشون تحت سقف واحد.
ووفقا للدراسة، فإن يوما إضافيا في الشهر يعد استثمارا جيدا من الأب الزائر بشكل نموذجي، ويؤدي إلى تحسن صحة الطفل بنسبة تزيد قليلا عن 10٪ من الانحراف المعياري.
ولقياس صحة الأطفال، جمع العلماء معلومات حول عدد المرات التي عانوا فيها من حالات مرضية مثل نوبات الربو أو بشكل عام عدد مرات زيارة عيادة الطوارئ.
إلى ذلك، اعتبرت جامعة بينغامتون، في بيان صحفي، أن تلك النتائج ألقت ضوءاً جديدا على دور الأب في تعزيز صحة الأطفال، خاصة في الأسر التي تعاني من التفكك.