الملقي يثير استياء اعضاء مجالس المحافظات، والسعودي: يريدون تدمير كل مظاهر الاصلاح!
جو 24 :
لميس أبو رمان - قال عضو مجلس محافظة الطفيلة، أحمد سميح السعودي، إنه ومنذ اليوم الأول لمجالس المحافظات، وأعضاؤها يلاحظون محاولة الحكومة افشال هذا المشروع الاصلاحي، وذلك عبر التجييش ضد مجالس المحافظات اعلاميا ثم بقرارات غير قانونية وليس لها بنود في قانون اللامركزية.
وأضاف السعودي في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن رئيس الوزراء أصدر قرارا مؤخرا بسحب 35% من موازنة مجالس المحافظات الرأسمالية ليتمّ سداد مطالبات مستحقة للمقاولين والمتعهدين والمتنفذين الذين لهم مستحقات منذ سنوات عديدة "ولم يخطر ببال الحكومة إلا أن تأخذها من احتياجات المواطنين وأموال مجالس المحافظات".
ولفت السعودي إلى أن استياء عارما يسيطر على كثير من مجالس المحافظات بسبب هذا القرار المفاجئ والغريب، والذي جاء دون ابداء مبرراته، ويهدف فقط إلى مشروع اللامركزية.
وقال السعودي إن حكومة الدكتور هاني الملقي بمثل هذه القرارات تؤكد أنها "تدمر كلّ شيء يريد الاصلاح لهذا البلد، ولا تريد بناء لبنة واحدة إلا بعد اذلال الناس ودفعهم إلى الشارع".
وتاليا ما كتبه السعودي:
بعد عشرات الاجتماعات واللقاءات المتواصلة وبعد اقرار الموازنة ومرورها بجميع الموافقات وما جاء بعدها من المتابعات للاوراق الرسمية في الدوائر الحكومية وفي الوزارات كل مشروع من المشاريع التي يتم اقراها بحاجة إلى ملف كامل تم متابعته ورقة ورقة من مجلس محافظة الطفيلة لانجاح هذه المشاريع الرأسمالية التي اقرها ابناء المحافظة بناء على احتياجاتهم ومشكلاتهم، ربما يخرج بعضنا من السابعة صباحا ويعود الى بيته في ساعات متأخرة وهو يتابع كل ورقة انها انجزت ليضمن مشاريع منطقته وبلده.
قبل ايام صدر قرار من رئاسة الوزراء بسحب 35% من موازنة مجالس المحافظات الرأسمالية ليتم بها سداد مطالبات مستحقة هذه المطالبات للمقاولين وللمتعهدين وللمتنفذين الذين لهم التزامات سابقة من سنوات عديدة لم يخطر ببال الحكومة الا ان تأخذها من احتياجات المواطنين ومن اموال مجالس المحافظات.
منذ اليوم الأول لنا في مجالس المحافظات ونحن نلاحظ محاولة افشال الحكومة لمشروع اللامركزية علما بأنه اول مشروع اصلاح حقيقي تشهده الدولة الاردنية فحركت الحكومة اذرعها الاعلامية للتجيش على اعضاء مجالس المحافظات ثم بقرارات ليست قانونية وليس لها بنود في قانون اللامركزية للتضيق على عمل المجالس.
كم كنت متفائلاً في البداية لعمل مجالس المحافظات ونشاطها وتجاوزها للتحديات وتحقيق منجزات على ارض الواقع خلال شهور قادمة وتحويل المشاريع المكتوبة الى مشاريع قائمة يشهدها القاصي والداني بجهود اعضاء المجالس، اما امس تأكدت تماماً ان الحكومة تدمر كل شيء يريد الاصلاح لهذه البلد ولا تريد أن تبنى لبنة واحدة الا بعد اذلال الناس وتنزلهم الى الشوارع.
تفاجأت الحكومة على غير توقعها بحجم قوة مجالس المحافظات وخصوصا مجلس محافظة الطفيلة وحضورها القوي والمطالبات العامة بعيداً عن الطلبات الشخصية ورؤية هذه المجالس للواقع وتقديم المشاريع للقضاء على البطالة والفقر والطرد السكاني وهذا سمعناه منهم مراراً وتكرارا.
عشرات المليارات التي سرقت من خيرات البلد وبيعت خاماتنا بثمن بخس دراهم معدودة ولم يرجع من تلك الاموال شيء، ولما جاءت اللامركزية وكان عنوانها اهل المحافظات ادرى بمحافظاتهم ووضع اعضاء المجالس المخصصات في حل مشاكل الناس جاءت الحكومة لتأخذها بكل بساطة والحبل على الجرار.
استياء عارم يجوب مجالس المحافظات لهذا القرار المفاجئ والغريب دون ابداء اي مبررات والهدف افشال مشروع اللامركزية.
كلما قلت في نفسي بأننا نسير نحو النهضة ضاق الافق وانكسرت الرؤيا.
ورغم ذلك اقول ورغم صغر سني في هذا العمل ما زلت وسأبقى خادما لكم ساعيا معكم بكل احتياجاتكم ان تيسرت كان به وان لم يكن ذلك فالله وحده يعلم حجم الجهود التي بذلناها نحن اعضاء المجلس عن بصيرا وغرندل ليلاً نهاراً في خدمة المجتمع والبلد
وحسبنا الله ونعم الوكيل